حديثٌ عن الموضة! إلى غاية سن معيّن، تبقى مهمة جدّاً للفرد، فهي تضمن له البقاء في المجموعة، ليس كفاعل أو مفعول به، بل مجرّد عضو شفّاف لا يتعرّض للمضايقة، لأن حيوانية جمهور البشر، تلزمهم على طرد كل من لا يلبس نفس ثوبهم، ونفس تسريحتهم، ونفس الكتاب في إبط كلّ واحدٍ منهم، هل أخذت نسختك من كتاب أدهم أم لم تفعل بعد؟ 🔪 . ليس من البطولة أن يبقى الفرد في المجموعة، ولا في محاولة الخروج منها، البطولة في وعي الفرد التام لما يقومُ به، من أفعال إرادية، مثل حريّة التحرّك والتفكير والعمل والإنتاج، ومن أفعال لا إرادية، مثل جنسه وجنسيته وثقافته محيطه ولغته وتاريخيه. بحيثُ يصل إلى درجة ”التضحية“ بالقليل من أجل الكثير، سؤال: هل ترى أن حلقك للحيتك طوال فترة الخدمة الوطنية أمرٌ صعب وجللٌ لا تستطيع القيامَ به؟ الجواب هو لا، الأمر عادي، علاوة على أنّهُ ظرفٌ مُؤقّت. كذلك في الوظيفة، إذا كان العمل في المكاتب يُجبر الأفراد على ارتداء سراويل عِوض ألبسة رياضية، فما المانع من الإلتزام بهذا التفصيل الصغير؟ خاصة إذا كانت الوظيفة جيدة وراتبها مُريح. عند الحديث عن الموضة، لا يجب التفكير في ...
مُدوّن، روائي، وصانع محتوى على اليوتيوب