الأحد، 28 فبراير 2021

الرغبة في العرفان 🌟

 

الرغبة في العرفان عند هيجل لا تنحصر ولا تقتصر في رغبه الانسان بان يكون محبوبا،  ولا الرغبة في ان يتصدر على عرش ما، ولا ان يلمع في اعين الناس، بل هو عبارة عن ميكانزيم التعامل بين الاشخاص.

فقد تحدث عن الامر بإسهاب في كتابه ظواهرية الروح،  حيث درس في كتابه تطور الوعي، بالنسبة  لهيجل نحن عباره عن وعي يواجه العالم، ثم يواجه الوعي الاخر،  وعبارة عن  وعي يواجه وعيه الخاص،  طريق الوعي يُفهمنا باننا والعالم  شيء واحد،  والاخذ بعين الاعتبار لهذا الاتحاد، هو نتيجة طريق مملوءة بالعوائق والحواجز.

بالنسبة لهيجل، الوجود الانساني يُعرّف بتجربة الوعي،  والفلسفة هي فقط علم تجربة الوعي.

فما الفرق بين الوعي و  الرغبة في العرفان؟

المقال الـ 123 للكاتب Imed eddine zenaf / عماد الدين زناف 

أو في imedzenaf. Blogspot. Com

_


الرغبة في العرفان هي فترة يمر بها الانسان، وكما قلنا سابقا هي ليست الرغبة في ان يكون الفرد محبوبا، لأن العرفان بصفه عامه يُفهم على انه الاعتراف بالأمور الإيجابية في الشخص  ومهاراته،  كان يتمنى الفرد بان يقدر الناس مجهوداته وصنيعه و شجاعته.

العرفان عند العامة،  هو ان يقدر الاشخاص ذلك الشيء المميز عند الفرد.

ولكن العرفان عند هيجل يتلخص في  الوجود والتواجد في اعين الناس وفي اعين الذات.

العرفان هو ان تكون موجودا بذاتك،  وليس بالضرورة بمميزاتك.

وهو باختصار رغبه في العرفان بوجود الذات كذاتٍ واعية.

العرفان بان ذلك الشخص يستطيع ان يختار  مكانته الاجتماعية،  بان يختار الاصح لذاته،  العرفان برغباته واختياراته،  بان يقول نعم  او لا.

فاذا تم عرض أو طلب شيء عليك، ولم يأخذ الشخص  قرارك المبدئي الرافض لعرضه أو طلبه بعين الاعتبار،  فسوف تشعر بعدم احترام حرية قرارك، أي هو لا يعترف بحرية وَعيك، فرغبتك الباطنة هي العرفان بوعيك.

فذلك الصديق لا ولم يعتبرك وعيا حُرّا،  بل وعيا عاما مقيدا بالرغبات العامة.

وهذا ما سماه هيجل بنُكران الوعي،  اذا تم سلب حرية قرارك،  فما هو الا سلب لحرية وعيك وعدم الاعتراف به، أي عدم الاعتراف بك تماما.

ان كل عمل نقوم به في حياتنا هو لإثبات حرية وعينا،  ورغبتنا في العرفان،  تتجاوز الرغبة في المدح والشكر  الشهادة،  بل هي تريد ان تصل الى  تقدير  الذات بأركانها دون الأخذ بعين الاعتبار جودتها ومجهودها وتضحياتها.


#عمادالدين_زناف

الخميس، 25 فبراير 2021

الرواية ❗



الرواية🎭🐉 ..

الكاتب لا يروي الا بعد اطلاع وأخذ عصير طازج من الكتب الدينية والفلسفية والسياسية والتاريخية والفانتازية والشعرية والقصصية والعلمية والأكاديمية، لذلك تبقى الرواية، "مهما كان"، وسأعود لهذه العبارة، من أصعب الأقسام الأدبية المُمكنة على الكتاب.
لأن الرواية، هي الصنف الوحيد الذي يمكنه استيعاب كل الذين ذكرتهم، ولا تقوم رواية الكاتب الا على ثروته الثقافية وميوله العلمي أو البحثي، وليس على خياله فحسب، لأن الخيال وحده لا هدف له، فهو مثل الحُلم المتضارب غير المفهوم، كل حلمٌ من عشرة فقط..هو الذي نستطيع أن نجد له قراءة واقعية.
ثم إن الرواية دراسة للشخصيات، والأحداث، والزمان والمكان، والظروف، والمحيط، ثم الغاية والهدف، وكل هذا يحتاج معرفة لغوية، تاريخية، فكرية، حضارية، واحاطة ببعض العلوم لكي لا يقع الكاتب في الأخطاء الساذجة.
قد يقول قائل أن الروايات المعاصرة لم تعد كذلك، نعم، هناك فوارق كبيرة بين الرواية على أصولها وروايات اليوم، والسبب يعود لنزول المستوى اللغوي والمعرفي رغم توفر كل الوسائل، لكن تلك الوسائل لمن يستغلها للعلم، وليس للرفاهية.
"ومهما كان"، فإن الروائيين يختلفون، من السيء الى العظيم، وتختلف أهدافهم وطرقهم، وتختلف ثقافاتهم، التي تبرز في أعمالهم، إلا أن الرواية، لا تزال تتسيد الأصناف الأدبية منذ بداية القرن العشرين، بعد أن خرجت من رحم الكتب الفلسفية، وأصبحت تدرج تلك الفلسفة في قصص وشخصيات واقعية تارة، وخيالية تارة أخرى، لتراوغ الواقع السياسي، بعد أن راوغت الفلسفة الإضطهاد الكَنَسيّ.

#عمادالدين_زناف

الإعجاز العلمي، وعجز العلم !



يتسارع الأفراد، بين من يحملون همّ الدين على عاتقهم بحق، وبين من يجدون فيه ثمرتهم وقوتهم، وبين من لا موهبة لهم سوى الظهور والنفاق، في أن يثبتوا حقيقته بالعلم، بما يُسمى الإعجاز العلمي، ورغم أن هذه الظاهرة ليست وليدة اليوم، فقد كان أبرز روادها جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده ومحمد رشيد رضا، إلا أنّ طرقهم لم تزد شيئاً محسوساً، بل في بعض الأحيان، كانت تأويلات محمد عبده غريبة! كقوله بأن الجن يقصد بهم الميكروبات لا غير.
كان غاليلي من أوائل من تصدوا "للدين" "بالعلم"، فقد أوصلته ابحاثه ان الشمس ثابتة والأرض من تحوم حولها، ذلك الأمر الذي أدخل أوروبا في فوضى عقائدية وفكرية، فقد اكتشفوا أن دينهم يُعلّمهم أسس لا أساس لها تجريبيا ومنطقياً، وتلاحقت هذه التمردات الى أن ظهرت طائفة إسمها البروتيستانت، الذين أرادوا التعديل في الدين، والتشدد في بعض أحكامه أيضاً، فضاعت الشعوب بينهما في الحروب الدينية الشهيرة.
بين انكار الدين بالعلم، واثبات الدين بالعلم ذاته، خطأ يقع فيه أصحاب " النوايا" المعتدلة، و "تجارة" ينتهجها أصحاب "الوسطية" ، و "غباء" يندفع إليه العوام.. لأن معظم ما بُثبت قد يلغى بعد حين، وما كان عبارة عن خرافة.. قد يصبح حقيقة علمية، واختتم نصي بقول نيتشه:
لا توجد حقائق.. وإنما فقط تأويلات.

#عمادالدين_زناف

الثلاثاء، 23 فبراير 2021

وادي السيليكون الجزائرية ..


لماذا صناعة silicon valley أو وادي السيليكون "بالعربية"، بنسخته الجزائرية تعد فكرة مستحيلة؟
-
1- هل هناك عِصيان علمي في الجزائر؟
المعلوم في الجزائر وكغيرها من بلدان العالم الثالث، تقديس كل ما هو موسوم بـ "شهادة"، شهادة الباكالوريا قد تساوي موت أحدهم او احداهن، الشهادات الجامعية هي العمود الفقري للسير الذاتية، ولا يستطيع الفرد ان يتحرك علميا دون موافة أساتذة الجامعات على مشروعه، وهناك من ذبل في هذه العبودية، اذ يذهب بمشروعه العلمي والأدبي الى الأساتذة ينتظر منهم الضوء الأخضر لنشر عمله أو الغائه، وهو ما يسمى الخصي الذاتي للشخص ولمشروعه.
2- "لو كان الأمرُ ناجحاً.. لتم العمل به قبلك"
نُصادف العديد من الحالات الكئيبة، التي أصبحت ميسورة الحال بأجرتها الشهرية، راضية بادراج اسمائها تحت اسماء أخرى اقل منها ذكاءً وكفاءة، تردّد أنشودة الخذلان، لوكان الامر ناجحا لواصلتُ فيه.
لو استمع كريستوف كولومبوس لآراء العلماء، بأنهُ سيسقطُ في العدم اذا واصل المسير الى العالم الجديد، وان لا يابسة بعد الهند، هذا ما يقوله المنطق الانساني، وان اكتشفنا ان الانسان قادر على توسيع حدود ذلك المنطق، لان ما لم يُجرّب الأمر يبقى مجهولاً، والمجهول مخيف وخطير، فهل سيخاطر المواطن أم سيدخل ضمن التجربة الفكرية للآخر؟..
3- الفكرة تحتاج جمهور يحملها..
هناك مؤسسات وطنية ناجحة جماهريا بشكل تلقائي ، اهمها مؤسسة كرة القدم، ومؤسسة الرقص والموسيقى، من السهل بما كان أن تسترجع ما قدمته من راس مال في المؤسستين، لكن ان تنطلق بمؤسسة بحثية تكنولوجية، فالأمر يُعدّ مستحيلاً، حتى لو قدمت الدولة أو اطراف حرّة الدعم اللازم، فلا جمهور يحرّك سيولتها ولا يدعم عملها، ولا يثق في أصحابها، وعلى ذكر الثقة، يُفضّل الشعب ان يضع ثقته في ملياردير يركل الكرة من اجل أن يسعد خاطره، على وضعها في باحثٍ قد يُسعد حياة أبنائه. 
4- لديك حصة من المال؟ .. الآن جاء وقت الانتقام!
في عالمنا الثالث، العديد ممن يترعرعون في مشاكل اقتصادية واجتماعية وعائلية، لا يكون لهم هدف سوى الانتقام من العالم الذي كان سببا وراء حياتهم التعيسة، والانتقام لا يكون يوى بالثراء، والثراء يعني ردّ الدين، دين ماذا؟، التسكع مع كل الفتيات، شرب كل المشروبات، لبس كل الألبسة، السفر الى كل الاماكن، "الآن يعلم الجميع مع من يتعاملون"..
5- هل الجزائر قائمة على الصناعة؟ 
الجزائر كغيرها من بلدان العالم الثالث قائمة على المحروقات، ليس في مخزون الجزائريين ارث صناعي مثل اليابان وألمانيا وسنغفورة، قد يقول قائل، لم لا ننطلق من الصفر مثلما فعلو، وأرد بأننا لم نترك أنفسنا ننزل الى الصفر.. لأن العائق هو المحروقات.
6- لماذا لا يستطيع صاحب الفكرة انجاز فكرته؟
يقول نسيم طالب أن البيروقراطية صُنعت لكي تشكل حواجز بين المحكوم والحاكم، فلن تصل الى الطلب الا بعد ان تُجهد وتتطاير أوراق ملفك يميناً وشمالاً.

#عمادالدين_زناف

الشعب يريد ..؟




الشعب يُريد .. اسقاطَ مَسؤوليّاتهِ
لو اتفقت كل شعوب العالم على كلمة واحدة لقالوا "الحُريّة"، "ولا حُريّة لعدوّ الحُرية" كما قال لويس أنطوان سانت جيست، ورغم ان هذا يقودنا الى التسامح بشكلٍ عام..، الا أنه، وكما قال كارل بوبر حول "مفارقة التسامح": من أجل الحفاظ على مجتمع متسامح، يجب أن يكون هناك وجود للتعصب"، لأن كثيراً من الحرية تلغي مبدأ الحرية، فالحريّاتُ تتعارض هنا، وتتشكل بوادر فرض الحرية على الآخر..، وبين حريّتي وحُريّتك فوارق ايديولوجية، بعضها قابلٌ للنقاش، والآخر يستفزّ الثوابت عندي وعندك، وبما أننا لا نُحكّم الدين في الضوابط، ولا نُحكم العقد الاجتماعي لروسو لضبط الحريات الشخصية للصالح العام، ولا نُحكّم العصبية القبلية الخلدونية لتوحيد القبائل والآراء، فهنا لم يعد هناك داعي للحُرية، لأن مفعولها أصبح سلبي أكثرَ منه ايجابي.
كثيرون يتصارخون من أجل الحريّة، واذا قيل لهم هاتوا ما عندكم لا يجدون ما يقولونه سوى القول المُستهلك، فقد أصبح الصراع  والصراخ من أجل حرية الظهور والتظاهر، أكثر منه البحث حول سُبل الخَلاص..
الشعب يريد.. أن لا يُحاسب.
كذلك تتفق كل شعوب الأرض، لا حسابَ على الفقير والمسكين والجائع والمظلوم، تسقط العدالة أمام اللاعدالة، على المظلوم أن يظلم كي يسترجع حقه، وعلى المسروق أن يسرق كي يستعيد ماله وقوته، وهكذا يرجع الحق باسم الحريات عند الشعوب.
الشعب يريد.. كل شيء ولا شيء.
عنما أكلّم مواطناً لوحده.. ينتقد الشعب وأخلاق الشعب، نفسه المواطن الذي يذوب في حميّة ذلك الشعب وتختفي انتقاداته من أجل أن تتساوى اقواله وأقوال من يومن بحريّة اللاعدل اذا غاب العدل، وليذهب الفكر للجحيم، نريد كل شيء الآن، ولا شيء يراد منّا.
#عمادالدين_زناف

الجمعة، 19 فبراير 2021

عندما تصبح الماعزُ شيطاناً




لماذا يمثل الشيطان بقرنين.. مثل الثور والخِرفان؟
تلك الحيوانات النباتية لا تمثل تماما الشيطان الدموي، فقد كان على الانسان ان يمثل الشيطان على انه طائر من الجوارح، أو على شكل ذئب او أسد.. فما هو السبب الحقيقي وراء أسطورة الشيطان بالقرنين!
المقال 121 للكاتب Imed eddine zenaf / عماد الدين زناف
_
قبل الكلام حول الشيطان، دعونا نوضح امرا مهما للغاية، ان لقب ذو القرنين المذكور في كتاب الله، لا يمثل تماما تلك الصورة الفانتازية لرجل بقرنين، القرن في القران هو الامبراطورية، والقرى في لغة القرآن أكبر من المدن، وكان ذلك الرجل الصالح او النبي "ذو القرنين" يحكم القرن الشمالي (الشام الأناضول وجزء من السلاف وأوروبا) والقرن الجنوبي ( شبه الجزيرة العربيه بلاد فارس ومصر).
قبل بعثة ابراهيم عليه السلام، كانت كل الحضارات تبجل الحيوان ذو القرون، فقد عرف البابليون مولوك، الإله الذي يطلب تقديم الرُّضع كقُربان له، وكان يشبه الثور، لكنه حالة شاذة، لأن شعار البابليين هو الأسد.
العجل عند بني اسرائيل، عند المصريين، الإله سيث بالقرون، الذي كان يطلب القربآن بالحيوانات، كان أصله من الهيكسوس الذين استعمروا مصر، ولم يكن مصريا، الاطلنطسيين كانوا يلبسون خوذات بالقرون، الشماليين الإسكندينافيين، بلاد الغال، الجرمانيين، الأمازيغيين، حتى في آسيا الشرقية مثل الساموراي والمغول، كانت القرون عندهم تمثل الخير.
الى غاية وقوع الحادثه المشهوره لسيدنا ابراهيم مع ابنه اسماعيل، حيث "حوّر" اليهود وبعدهم المسيحيون تلك الحادثة، بذمّ كل حيوان يحمل قرنين، وكانت ايضا ذريعة للمسيحيين الرومان بمحاربة الوثنيين الذين حافظوا على تقاليدهم التي تبجّل الانعام ذات القرن.
واصبح راس الرّنة والغزال والخروف والثور يمثل السحر والشعوذة الوثنية "المعادية" للدين.
ان الحضارة المصرية كان لها السبق في تمثيل ارباب الموت والشر بحيوانات مفترسة مثل ابن آوى (أنوبيس) والذئب.
ثم تحولت عصاة بوزيدون الى عصاة الشيطان أيضاً، وتمثل العداء الوثني للدينيين، وكلها عبارة عن تحريفات للتاريخ، كي تسيطر "المسيحية" على أوروبا والعالم.
حوّلوا الأنعام التي لا تأكل الا الأعشاب، الى رمز للدموية والقتل، لكي يبرّروا مجازرهم ضد الوثنيين، وحوّلوا صور تلك الحيوانات الى مناظر مرعبة.

انتهى
#عمادالدين_زناف

الأحد، 14 فبراير 2021

انّ عذابها كان غراماً..

 #نص كُتب لوحده.



" انّ عذابها كان غراماً " سورة الفرقان.
قد يكون هو العنوان الأبلغ لهذا النص الطويل..
انه النص الذي سينخر مستقبل الغراميات، بما أن ليس في الزمن حاضر يُذكر.
ان الرجُل الذي لا يُحسن التعامل مع التكنولوجيا والعمل في المواقع وللمواقع، الذي لا يُحسن التشفير والاختراق والتصميم والتركيب، الذي لا يعي أن العالم القديم قد رحل دون اشارة من جرس الساحة، محكومٌ عليه بالفقر والكآبة، الفقر للبطالة التي ستنخره، لأن التكوين كصُحفي، كعالم نفس، كفنان تشكيلي، كرجل قانون، لن يكون له أثر على الواقع، فهو لن يتعدّى التفاخر في المواقع، ما أشير اليه يحدث حاليا في العالم الجديد، اما في هذه الأرض التي تجوف تحت أرضهم فلا جديد يصلها الى ماءُ المجاري من السطح، ذلك الماءُ الذي يُحدثُ تشققاتٍ، وتلك التشققات التي يتطبق على ما تبقى للمُجوّفين فيها.
ما الذي أقصّه عليكم في بداية هذا المقال؟ ما علاقته بيوم الحبّ ومستقبل العلاقات؟
في الحقيقة استعرت مصطلح الغرام، والذي هو العذاب الشديد، لأثير فضولكم لقراءة أسطري، وقد يُستعمل هذا المصطلح لغير الحب، أنتم الذين يستعمله للحب حصراً! ومع ذلك فانه موضوع يلامس الحب، لأنه هدف الجميع، بعد افراغ الشهوات جميعاً.
الى وقت قريب، احتمل العالم صنفين من الرجال، رجلٌ مُواكبٌ للعصر، مرنٌ يعلم محيطه، ورجل على قد حاله، لا يعلم من الحياة الا ما يعلمه الهرّ، اكل وشرب وجِماعٌ ونوم.
انما ذلك الوقت قد شارف على النهاية، وقد طلّ الغسق مٌنذراً بقدوم الظلام على اهل الجوف، الذين لطالما ظنّوا ان النهار باقِ ولن يزول، انّهُ وقت الفصل الأخير، أين يبقى فيه من نجى الى السطح ليلامس الغيوم، لا ليلامس قاع أرض أخرى.
عودة الى أهل تلك الأرض تحت الأرض، نزولاً الى علاقاتهم، لازال أهل تلك الديار الطينية يتعالون ويتفاخرون بما هو ماضٍ لأهل السطح، ان غرام آحادهم في تفوّق آخرين فيما أصبح لا يُغني ولا يُسمن من جوع، وقد بقي غرام السيدات نفسه غرام الساعة الأولى، انه العذاب في حب من يبحث عما يعتلي سطح الأرض الطينية التي تزين سمائهم.
وا أسفاه عن الرجل الذي يمتهنُ ما انتهى، وا أسفاهُ على الذي يسابق الفاشلين، للبقاء في الجوف المغلق وتسيّد رقعة رخيصة منهُ، وا اسفاه عن الذي لا يُدرك أنه في أرضٍ لا أرضَ لها بين الأرضين، ويُشهر سيفه الطينيّ المهترئ كي يفوز في صراع لا معنى له.
قد يُصوّر لكم أنني أروي قصة شعوب بدائية، لا وربي، فهي تعي بهواتفها ما يحدثُ فوق تلك التي يُعتقدون انها السماء، بل ان أهل تلك الارض لا يتواصلون الا بتلك الهواتف، ولا يرون العالم الا من خلالها، ولا يحلمون ولا يشتهون الا فيها، وخروجاً من الطريقة الروائية التي اقحمتكم فيها.. فهم يفعلون بها كل شيء الا الأهمّ والمهمّ.
وا أسفاه على نجبائهم عندما يتعالون على ناسهم بمجرّد بلوغهم لتلك القطرات التي تنزل من تشققات السماء الأرضية، يغتسلون بها، ويلعقونها ليرتووا منها، فيعودون وما تغيّر منهم شيء سوى أناهُم الأعلى.
وا أسفاه على الحب في تلك الأرض المهترئة، وهل الحب غير ارادة الخلاص من هذا؟
وا أسفاه على الشهوة، وهل من شهوة غير الهروب من هذا؟
وا اسفاه على الثقافة التي قُطع رأسها ليُعلّق كزينة في الساحة العامة، بعد ان مُسح من خدّها الدم المتكبّد، بعد ان جُمّلت تجميلا، وعُطّرت تعطيرا، غير أن قطرات الدم التي تصرخُ الحياة تحت رقبتها لا تأبى الا البوح بالحقيقة، لقد عبث الانسان الأخير بمعاني لم يرقى لفهمها، وكل ما لا نستطيع الوصول اليه نقفز لبطشه بطشة الجاهلية الأولى.
ان الانسان الأخير فوق سماء المجوّفين قد تجلّت له معاني الحضارات، وذلك الانسان الأخير في الصفّ تحت سماء المتنورين قد ساءت له كل معاني تلك الحضارات، واتفق الانسانين في أن المتنور قد تشبّع الى غاية الفساد الفاحش، وان المظلم قد امتلئ عتمة الى غاية الفساد الفاحش.
__________________________________________________

#عمادالدين_زناف

الأربعاء، 10 فبراير 2021

الرغبة في اللذة.. روسو، سبينوزا، أبيقور، الرواقيين.


اللذة عند أبيقور، الرواقيين، سبينوزا وجون جاك وروسو.

المقال الـ 119 للكاتب Imed eddine zenaf / عماد الدين زناف

الأبيقوريين يقدسون اللذة لدرجة دمجها مع غاية الحياة، وان رفض اللذة عندهم هو الموت، رغم ان ابيقور لم يُكن يشجعُ التمادي في الطّلب، أي أن لذّة أكل العنب تبقى مشروعة، لكن وضع عنقود العنب في اناء من ذهب أو ألماس يُعدّ عاملاً مُضاداً للرغبة، بل ويقتل الرغبة الحقيقية الأولى.


عند الرواقيين، الكمال في تفادي الرغبة باللذة، وجب على اللذة أن تمرّ تحت غطاء العقلنة وتُمتحن هناك، يجب أن تُقيّد بالأغلال لأن اللذة كثيرها خطر على الانسان.


اللذة عند باروش سبينوزا هي القوّة عينها، أو كما سماها باللاتينية conatus، ويقصد بها الاجتهاد في العيش، وأن اللذة هي عمود من أعمدة كل شيء حيّ أو جماد فوق الأرض، رغبة المحافظة على حالة الانسان، وكلّها تعمل على تأخير الموت، الرغبة في الأكل مثلا هو تعبير على الصحة الجيدة من الجيم للبقاء على قيد الحياة، إذا اللذة عند باروش هو محرك تلقائي للبقاء على قيد الحياة.


أما عن الجماد، فبمجرد بقائه وعدم اندثاره في الطبيعة، هو تعبير منه على رغبة البقاء، حتى إذا لم تتخلله نفسٌ.


اللذة والرغبة عند روسو تمثلان القوّة، لكنها ليست بالضرورة قوّة راضية بذاتها!


فهو يرى أنه ليس بالضرورة أن يتم اشباع الرغبات، لأن تلك اللذة غير المكتفية هي التي تقودنا باستمرار نحو السعادة، ان الذي يقودنا للسعادة ليس الرضا باللذة والرغبة، ولكن الرغبة ذاتها تفعل، تلك الرغبة المتكررة في الوصول الى اللذة هو طريق السعادة.


"كل الخيبة والبؤس لذلك الذي لا يشتهي شيئاً، لأنهُ سيفقد كل ما يملك، لا نسعد بما لدينا بقدر ما نرغب فيه، لأننا نسعد به قبل أن نسعد.." جون جاك روسو.


انتهى


#عمادالدين_زناف

السبت، 6 فبراير 2021

VENI VEDI VICI



يوليوس قيصر: "veni vedi vici" (أتيت، رأيت، ثم فزت)

هذه العبارة اللاتينية المنسوبة إلى يوليوس قيصر (100 - 44 قبل الميلاد) تمثّل مأثورة خالدة في إرادة القُوّة، مأثورة مُختصرة دغدغت مشاعر من بعده، حاملين لواء الانتصارات مثل نابليون بونابرت.
المقال الـ118 للكاتب Imed eddine zenaf / عماد الدين زناف
_
يوليوس جنرال وسياسي روماني ارتقى الى قَيصر، يعطي شكله العام فكرة عن جوهر مقولته، فقد كان شخصاً فعلاً، وفي نظر من هم غير وثنيين، فقد كان الفاتح المُبهر.
حيث عبر بهذه الصيغة المستفزّة للاشارة إلى نجاحه السهل والسريع.
هذه الجملة الموجزة "جئت، رأيت ، فانتصرت" ، جاءت بعد انتصار سريع غير مُتوقّع ، كان من قد كتبها قيصر الجمهورية الرومانية في رسالة ووجهها إلى صديقٍ له ليعلن له عنانتصاره المدوي ، في 2 - 47 أوت ، والذي كان ضد على فارناس الثاني ، ملك بونتوس، المملكة السابقة لآسيا الصغرى "تركيا" ، في بونت إوكسين.
إن سرعة عمل يوليوس قيصر يُضرب بها المثل، فقد سمحت له بالفوز على أعداءه واحد تلو الآخر، خاصة في الحرب الأهلية التي كانت تلاحقه من عدوه بومبي.
انتصرعليه قيصر في فارساليا، في أوت - 48 ،الذي كان فاراً إلى مصر ، حيث اغتيل بأمر من الملك الشاب بطليموس الثالث عشر، ومن تم أعطى Pharsalus القيصر يوليوس السلطة العليا.
لكن كيف وصلت إلينا هذه الكلمات القوية؟ هل نطقها يوليوس قيصر بنفسه فعلاً؟ أم أنه نتاج كاتب قديم يعمل على رواية وطنية لإيطاليا؟
هنا يبدأ البحث في عالم اللغة وعلم التاريخ، ولنبدأ بالمصادر،وفقًا لـ Suetonius ، De vita duodecim Caesarum libri ، Caesar ، XXXVII ، 4، ظهرت هذه الكلمات في أبهة نصر قيصر عندما عاد إلى روما يومها، بعد أن حقق نجاحه المبهر على فارناس، فقال باللاتينية:
"ueni, uidi, uici , non acta belli significantem sicut ceteris, sed celeriter confecti notam."
« وفي انتصاره (في الحرب) على بونتوس ، بين زخارف النصر ، حُمّلت لوحة مرفقة بهذه الكلمات الثلاث:" جئت ، رأيت ، انتصرت " التي لم تسرد كل الأحداث التي وقعت في الحرب ، بل فقط ما ميزت سرعتها »
وجاءت باليونانية هكذا:
καὶ τῆς μάχης ταύτης τὴν ὀξύτητα καὶ τὸ τάχος ἀναγγέλλων εἰς Ῥώμην πρός τινα τῶν φίλων Μάτιον ἔγραψε τρεῖς λέξεις• « Ἦλθον, εἶδον, ἐνίκησα ». Ῥωμαϊστὶ δ´ αἱ λέξεις, εἰς ὅμοιον ἀπολήγουσαι σχῆμα ῥήματος, οὐκ ἀπίθανον τὴν βραχυλογίαν ἔχουσιν. Vies parallèles, César, الصفحة 50.
"ومن اجل اثبات سرعة هذه الحرب، كتب إلى أحد أصدقائه أمانتيوس في روما ، ثلاث كلمات:
أتيت ، ورأيت ، و هَزمت، هذه الكلمات الموجزة ملفتة للنظر."
في كلتا الحالتين ، يُلاحظ أن الأمر ليس مسألة كلام ، بل مسألة كتابة ورواية، ومهما يكن ، فإن الأجيال جعلت منها كلمات مجد المنتصر يوليوس قيصر.
وقد كان هذا الأسلوب الشاعري والروائي من اكثر الأساليب للتسوق والتشهير بالعظماء عبر التاريخ، وأخذ هذا المنحى عديد الشخصيات، وقد أصبحت تدون كلماتهم في الجدران للتخليد وصناعة الصورة الأسطورية.
انتهى

#عمادالدين_زناف

الجمعة، 5 فبراير 2021

المقترحات والتوصيات في مواقع التواصل



لماذا تشعر وكأنك لا تتقدّم؟ تشعر بخطر قادم في أي لحظة !
 تشعر بفراغ كبير، رغم كل الوسائل المُتاحة للمُضي قُدماً ⁉
_
المقال الـ117 Imed eddine zenaf / عماد الدين زناف 

هناك شيء جد واقعي في عالم المواقع الإجتماعية، وهو ذكاء إصطناعي لم يُصنّع عبثاً، وقد تطوّر سريعاً في السنوات الأخيرة، وقد وضع معظم مستعملي مواقع التواصل في أزنة فراغ وملل وكآبة.
إنهُ اقتراح أخبار، وبرامج، وصفحات،ومقاطع فيديو لنفس الحقل الإخباري الذي تعتاده لأكثر من ثلاثة أيام متتالية، حيث يتطور هذا الأمر الى التوصية العالقة لمدّة طويلة بمواضيع مشابهة، فلا تشعر تماما أنّك منغلق حول نفس الميولات والمعلومات.
و يكون ذلك إمّا باجترار نفس الحقل المعرفي لكن بألوان ونكهات مُختلفة، أو الشعور باللّذة والراحة لسماع نفس الشيء، لأنّه أصبح يشكّل عادة لا تُجهد العقل ولا العواطف.
لا يُمكن لأحد أن يناقض هذه المعلومة، كلنا نلتقي بنفس المقترحات والتوصيات منذ أشهر، لذلك، ورغم سخرية العديد مما قلته، الا أنني أكرر أنك يمكن أن تعرف نفسك بسهولة عن طريق ملاحظة توصيات ومقتراحات اليوتيوب، تويتر، فايسبوك، انستاغرام، تيكتوك، وغيرهم، حيث أن أجوبتهم أدقّ رياضياً من أي نفاقٍ إجتماعيّ قادم من محيطك.
وهذا ما يضع الفرد في حالة كآبة وانطواء، فهو يدرك أن ما يعرضه اليوتيوب من اقتراح يمثله، ويمثله مخاوفه أو سذاجته، يمثل خطورته كفرد أو عدم أهميّته في المجتمع.
الإحباط الناجم عن ما ندركه  في لاوعينا يستوطن، وكلّما تجذّر صار وعر الخلع.
لوغاريتمية التواصل لا تتعامل بالعاطفة، بل تتعمال على شد الزبون لأطول وقت ممكن في مواقعها، وبذلك فهي لا تهتم إذا كانت مواضيعها المقترحة عليك، منك ومن ميولاتك، قد تجرك للانتحار.
وهذا ما حدث ويحدث مع هذا الوباء، فقط انغلق الكثير عن أخبار ترمي للموت والفناء، وبما أن الإنسان ميال لجلد ذاته، فقد تاجر العديد بهذه المواضيع لإطالة تلك المعاناة، فلم تعد السعادة والإيجابية مصدراً للرزق.
في زمن الكوارث، تفادى البحث فيها، فبدون بحثك سيصلك ما هو مهم لتعلمه، وما هو غير مهم ليس إلا مازوشية زائدة أنت في غنى عنها.
لا تسقط في فخ البحث في موضوع واحد، فمواقع التواصل لن ترحمك، ولن تتحاشى الوقوع في المحظور، فلست بقوة الذكاء الاصطناعي القائم على التحكم فيما هو اكثر عرضة للاختراق في الانسان:
العادة والشهوة.

#عمادالدين_زناف

الخميس، 4 فبراير 2021

التاريخ والرواية الوطنية



الرواية الوطنية ❗
هناك ما يُسمّى التاريخ، وهناك ما يُسمّى القصص، وما بينهما يُسمى تأليف الرواية الوطنية، فما هي الرواية الوطنية، ولماذا هي أهم من التاريخ الصحيح والقصص المُنفصلة عن بعضها؟
مقال الكاتب Imed eddine zenaf / عماد الدين زناف -
نجد ان العديد من الكتاب الذين ينتسبون لعلم التأريخ، قد يقعون في مغالطة بين صياغة التاريخ الصحيح للوطن، وبين نشر مجموعات من القصص الأسطورية لتأليف رواية وطنية توحّد شعوب ذلك الوطن.
ان التاريخ علم قائم لا يعترف بخير الأحداث وأشرّها، بل هو عبارة عن سرد للأحداث بدقة دون تأليف زائف، وان وقع هذا العلم في أيادي تعمل على الدعاية الأيديولوجية، فقد يتحوّل الى رواية غرضها تفضيل قصص عن باقي الأحداث.
وقد يكون هذا الأمر نافعاً في عديد البلدان حديثة النشأة أو الاستقلال، فقضية الوطنية أساسها عاطفي لا منطقي، والعاطفية ترتكز على الروايات التي توحّد الناس في حب الاساطير الوطنية كالشخصيات والأحداث.
الأحداث التاريخية لا تعترف بالعاطفة، فالتاريخ يحمل مآسي وأحزان وخيانات وخسائر، تماما مثلما يحمل أفراحاً وفخراً وانجازات، لكن، وفي وسط الحالتين، قد لا يصل الفرد الى تحديد موقفه بين الحب اللامشروط للوطن، أو الشعور بالخزي.
لذلك يصنع كتاب الرواية الوطنية أساطيراً، واحداثاً شبيهة بقصص الالياذة، لكي يصبح حب الوطن غالباً على كره خسائره وازمنته المظلمة.
وقد يصل هذا الأمر الى اختلاق شخصيات وأحداث من العدم، إذا افتقر ذلك البلد الى ثروة حضاريةّ.
يميل أشهر الحكواتيين الى تلميع الجانب الحربي في صورة الشخصيات التي لا تُهزم والمعارك التي سُحق فيها العدو شر سحقه، لأن الانسان ميّال الى الدموية، ونجد في الصنف الثاني بشكل قليل الاعتزاز بالعلماء والباحثين، لأن هذه المواضيع لا تبث الحماسة العصبية للشعوب، بل تهمّ فقط الطبقة المتعلمة منهم.
فالتماثيل في كل بلد تمثل الحربيين في بلدان لا تملك رصيداً ثقافيا، على عكس البلدان الحضارية التي تملك رصيدا متوازنا، مستندة على الرواية الوطنية.
 لماذا لا تنجح رواية الأساطير ويحكم عليها بالفشل؟
لأن الاساطير موجودة في كل بلد، شخصيات وأحداث، والحديث فيها يصبح عقيماً.
لماذا علينا تجاوز الرواية لحب الوطن حبا صحيحاً؟
لأن الرواية تخفي الجانب السيء في تاريخ الوطن، اما التاريخ فيلزمك حب الخير والشر في الوطن الذي تنتمي اليه، لان كل شيء نسبيّ.

انتهى
#عمادالدين_زناف

العالم الموازي



هل تعلم أن هناك أسس علمية وراء نظرية العالم الموازي؟
ولو كانت غيبيات، فهناك عديد الإشارات المتكررة التي تأكد ذلك.
المقال ال115 للكاتب Imed eddine zenaf / عماد الدين زناف .
_
من وجهة نظر العلم، يمكن أن توجد أكوان متوازية نظريًا.
في الواقع، وجود أكوان متعددة هو نتيجة منطقية تنبع من عدة نظريات علمية، تم إعدادها للإجابة على المشكلات التي فشلت الفيزياء "الكلاسيكية" في حلها، حيث نجد الكون المتعدد في 3 مجالات رئيسية للفيزياء:
في فيزياء الكم، استخدم هيو إيفريت هذه الفرضية لأول مرة لشرح مفارقة قطة شرودنجر(ابحث اكثر)، كان إيفريت يقترح في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي أن القطة ستموت في عالم ما، لكنها ستعيش في عالم آخر.
على نطاق الكون، تشير نظرية التضخم أيضًا إلى وجود أكوان متعددة، تنبت واحدة تلو الأخرى، يمكنك أن تتخيل شجرة عملاقة تنمو أغصانها أكثر من أي وقت مضى (أي تتضخم) وكل برعم سيمثل انفجارًا كبيرًا، مما يؤدي إلى ولادة الكون في حد ذاته.
أخيرًا، هناك نظرية الأوتار الفائقة، التي تحاول التوفيق بين فيزياء الكم، وفيزياء ما لا نهاية له من الصغر، وعلم الكونيات الحديث، وفيزياء "ما لا نهاية".
المعادلات الرياضية المعقدة لهذه النظرية لها العديد من الحلول، يعتقد بعض علماء الفيزياء أن كل حل يمكن أن يتوافق مع بُعد إضافي، يمكنك أن تتخيل نوعًا من الأبعاد الكبيرة كأنها حلوى "الألف ورقة" ، كل طبقة تمثل كونًا مختلفًا.

لكن هذه هي النظرية، إن وجدت، ليس من المفترض أن تكون قادرة على التواصل مع بعضها البعض، وبالتالي، فإن الأدلة التجريبية لإثبات وجودها مفقودة وبشدة.
يعتقد بعض علماء الفيزياء الفلكية، أن النيوترونات، والجسيمات الأولية ، عبارة عن مسافرون قادرون على "القفز" من طبقة ميل-فوي إلى أخرى.
حتى لو كانت هناك عدة تجارب جارية حول هذا الموضوع في أمريكا كما في أوروبا، فإنها لم تقدم حتى الآن نتائج مقنعة.
يجد بعض الباحثون المسلمون ان في هذه الآية الكريمة _الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين_ إشارة لحقيقة الأكوان المتعددة أو العوالم المتعددة من خلال كلمة _الْعَالَمِينَ_، لكن قد تكون حجة ضعيفة لأنها قد ترمي لمقصد عالم الجن والانس، او عالم الاخرة والدنيا، وليس عوالم من نفس العالم، والله أعلم.
و عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : " خلق الله سبع أَرضين ، فِي كُلِّ أَرْضٍ نَبِيٌّ كَنَبِيِّكُمْ ، وَآدَمُ كَآدَمِكُمْ ، وَنُوحٌ كَنُوحٍ، وَإِبْرَاهِيمُ كَإِبْرَاهِيمَ، وَعِيسَى كَعِيسَى "
والذي فتح الباب لنظريات الأرض المجوفة، والأبعاد الموازية، وغيرها.

انتهى

#عمادالدين_زناف

الثلاثاء، 2 فبراير 2021

الفيلسوف المظلوم!



 مقالة لنقد ما قاله الدكتور مصطفى محمود رحمه الله في حديثه عن نيتشه:
 وقد أخطأ في كل شيء.

أوّلا عندما نقرأ لفيلسوف ما قد فارق الحياة ، وجب الاطلاع على مجمل أعماله للخروج فكرة عامة عن أفكاره وأهدافه، وليس من أطول كتاب له ، الذي كان عبارة عن رواية في قالب شعري نكاية في الأناجيل ، وقد تجاوز الـ 600 صفحة.
ثانيا، هو لم يهدم الفضيلة، ولم يطالب بقتل الضعفاء، هنا تيقنت ان عدنان ابراهيم قد أخذ فهمه من مصطفى محمود، نيتشه يرى أن من العدمية محاربة أي شخص أو طبقة أو فكر معين، بل وجب التجاهل، والضعيف يموت لوحده لانه ليس في مستوى المنافسة.
أما الفضيلة، فهي بالنسبة له قد انقلبت مع ظهور المسيحية في صورة أخلاق العبيد الرافضة للحياة والداعية للموت، اي، يعتبر الفضيلة في فكر ماقبل المسيحية و سقراط.
ثالثا، لم يتم تشخيص مرضه ذاك، ولم يصب بالجنون، ولم يعتد مشفى المجانين ،بل كان مصاب بالشلل بسبب ضربات السوط في رأسه، وسقوطه من على حصانه وكسر اضلعه في الجيش، وبقى حبيسا لبيته مع اخته اخر عشر سنوات.
رابعاً، في كتاب نقيض المسيح اظهر حبه للاسلام، واراهن بكليتي ان كان قد قرأه رحمه الله، و كذلك عدنان ابراهيم.

لا تأخذو فكرة عن شخص من شخص اخر وقد ترك لكم أفكراه وبقي تاريخه من بلده.

https://www.facebook.com/100004640380444/videos/1280565138774820/?app=fbl