السبت، 24 فبراير 2024

مهربال.. صاحب الفضل على حنبعل




الزعيم والقائد النوميدي مهربل 🇩🇿

كان مهربال قائدًا نوميديًا وجنرالًا مشهورًا في سلاح الفرسان، وقد خدم تحت قيادة حنبعل برقا خلال الحرب البونيقية الثانية.
اشتهر بدوره في معركة كاناي الشهيرة، وذلك بفطنته الجريئة ودهائه العسكري.

الأصل والولاء: ولد مهربال في قبيلة نوميدية، وتحالف لاحقا مع قرطاجة، تدرج في صفوف الجيش القرطاجي بفضل مواهبه العسكرية.

قاد في البداية في غزو إسبانيا، حيث لعب دورًا حاسمًا في اقتحام حنبعل لها، حيث قاد هجمات جريئة لسلاح الفرسان وساهم في انتصار القرطاجيين.

ثانيا معركة كاناي؛ خلال معركة كاناي عام 216 ق.م، قاد مهربعل سلاح الفرسان النوميدي الذي ضايق الجيش الروماني وحاصره، مما ساهم في هزيمتهم الحاسمة.

الجرأة هي أهم صفاته.
فبعد الانتصار في معركة كاناي، اشتهر مهربال بحثّ حنبعل على على التحرك فورًا نحو روما واستغلال الموقف. ويوضح هذا الاقتراح الجريء، رغم أنه مثير للجدل، روحه الهجومية ورؤيته الاستراتيجية.

إن تفاصيل حياة محربل بعد معركة كاناي غير معروفة كثيرًا. تذكره بعض الروايات في معارك لاحقة، بينما تشير مصادر أخرى إلى أنه فقد حظوته لدى حنبعل، لأنه كان يعاتبه كثيرا، ومن أشهر ما قال لحنبعل: أنت تحسن افتكاك النصر ولا تحسن التعامل معه واستغلاله. ظل مهربال شخصية أسطورية في التاريخ العسكري، عرف بشجاعته وتكتيكاته وقيادته. غالبًا ما يرتبط اسمه بالشجاعة والروح القتالية لسلاح الفرسان النوميدي.
.
بغض النظر عن اختلاف المصادر، يُعرف محربل كقائد عسكري موهوب وشخصية مهمة في الحرب البونيقية الثانية.
لمعرفة اكثر:
قد توفر المصادر التاريخية مثل كتابات ليفي وبوليبيوس، معلومات إضافية عن مهربال وعصره.

المقال 392
#عمادالدين_زناف #استرجع_تراثك #فلسفتنا #يوبا_الثالث

الجمعة، 23 فبراير 2024

تلمسان.. مدينة الممالك الجزائرية




تلمسان.. مدينة الممالك، قصتها جزائرية خالصة 🇩🇿


عُرفت تلمسان قديما باسم أغادير، والذي يعني القلعة، ثم أصبح اسمها تلمسان، أي الينابيع. أقيمت فيها ثلاثة ممالك عظمى تاريخية، وأخرى ساهمت فيها بما يجمع أهل تلمسان من روابط عرقية معها.

أول مملكة أقيمت فيها كانت ألطافا.
كان ملك ألطافا هو ماسوناس ( 508–535 م) وهو، نوميدي حكم تلك المملكة المورية  وعاصمتها.  حافظ على استقلال مملكته من خلال مقاومة احتلال الوندال. وفي فترة حكمه أطاعته كل القبائل المورية .  في سنة 508-535 خلفه ماستيغاس، ولد في موريتانيا القيصرية شرق تلمسان.
 ماسونا هو أول حاكم مسجل للمملكة المورية، حكمت بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية الغربية. امتدت هذه المملكة، على عكس العديد من الممالك البربرية الأخرى، إلى ما وراء حدود الإمبراطورية الرومانية السابقة، لتشمل مناطق أمازيغية لم تكن أبدا تحت السيطرة الرومانية من قبل. يعرف ماسونا من خلال نقش على حصن في ألتافا (أولاد ميمون حاليا)، يعود تاريخه إلى عام 508 م، حيث يطلق على نفسه لقب ملك جينتيوم ماوروروم ورومانوروم، "ملك الشعبين الروماني والموري". كان آخر حكامها كسيلة، على اختلاف امتداد حكمه. 

أقيمت أول دولة إسلامية في تلمسان والمغرب الأسوط على يد بنو يفرن الزناتيين سنة790م بالتزامن مع الدولة الرستمية في تيارت، مستقلة عن الأمويين بشكل مبكر. بنو يفرن أو آيت يفرن، أو الإفرنيون، هم بنو يفرن بن يصلتين بن مسرا بن زاكيا بن ورسيك بن الديرت بن زناتة وقيل «بنو يفرن» بن مرة بن ورسيك بن زناتة، ويفرن يشير إلى أفرو أصل تسمية إفريقي، وأفرو كانت آلهة النومديين. حكم أبي قرة اليفرني المدينة. سريعا مع توسع إلى المغرب الأقصى ثم إلى الأندلس حيث ملكوا طائفة رُندة. وبالتالي فإنهم أول دولة زناتية أقامت دولتها وفرضت سيطرتها على المنطقة كلها.

حاولت قبائل أوربة الأوراسية التي بنت فاس بقيادة إدريس الأكبر الحجازي، أن تسيطر على دولة اليفرنيين ونجحت لفترة وجيزة.

في عام 1079م وبزعامة «يوسف بن تاشفين الصنهاجي»، وهو من صنهاجة الطبقة الثانية، أحفاد وأبناء عم الصنهاجة الزيريون.  فتحوها وبَنَوا فيها ضاحية «تاغرارت»، ومن أبرز معالمهم مسجد تلمسان الكبير.

وفي عهد الدولة الحمادية، سنة 1143م، انطلق ابن تلمسان عبد المؤمن بن علي الكومي الندرومي الزناني من تلمسان واحتل المغرب الأقصى الذي كان خاضعا للمرابطين الصنهاجة، وضمها إليه إلى جانب شمال إفريقيا والأندلس.

حكم بني عبد الواد الزناتيون الزيانيون، سنة 1235م، متخءبن من تلمسان عاصمة لهم.  قام والي تلمسان أبو سعيد عثمان أخ المأمون الموحدي بالقبض على مشايخ بني عبد الواد في محاولة منه للقضاء على نفوذهم الّذي ازداد في المنطقة، فسعى للشّفاعة فيهم أحد رجال الحامية وهو إبراهيم بن إسماعيل بن علان الصنهاجي اللّمتوني، لكن شفاعته لم تقبل، فغضب لذلك وثار واعتقل والي تلمسان وأطلق مشايخ بني عبد الواد وخلع طاعة الموحدين، وكان الغرض من حركته نصرة ثورة بني غانية الّتي كانت تهدف إلى إحياء دولة المرابطين في بلاد المغرب، والنتيجة كانت قيام دولة يغموراسن بن زيان.

 حوصرت تلمسان سبع سنوات ابتداء من عام 1299ـ بقيادة زعيم بني مرين الزناتي الزابي «أبو يعقوب»، الذي احتل المغرب الأقصى سابقا قادما من زاب بسكرة، ولم يرفع الحصار عن المدينة إلاّ بموته، إلا أن المرينيين قد بَنَوا خارج أسوار المدينة القديمة مدينةً جديدة أطلقوا عليها اسم «المنصورة». وقد عاد المرينيون مرة ثانية لحصار تلمسان بقيادة أبي الحسن المريني ففتحوها ودام حكمهم لها إحدى عشرة سنة ثم هلكوا.

أخيرا، خضعت تلمسان للعثمانيين منذ عام 1555م بعد أن كان قد فتحها القائد العثماني «بابا عروج» الذي استنصر به «أبو زيان» من بني عبد الواد على عمه «أبو حمد الثالث» الذي انتزع منه الحكم.
كانت مدينة وجدة وضواحيها لا تزال تابعة لتلمسان إلى غاية قدوم الفرنسيين سنة 1830.

المقال 391

#استرجع_تراثك  #عمادالدين_زناف #فلسفتنا #يوبا_الثالث

الخميس، 22 فبراير 2024

أرض كتامة والدولة الفاطمية



الدولة الفاطمية..من أرض كتّـامة 🇩🇿
كتاب؛ الدولة الفاطمية للدكتور المصري عبد الله محمد جمال الدين.
سنة النشر 1991م.

سوف أختصر منه بعض النقاط التي تعنينا، مع ترك المراجع بالصفحات في التعليقات.

يقول المؤلف في مقدمة الكتاب دون لفّ ودوران؛
🔸 اعتمد قيام الدولة الفاطمية على عدة قبائل، وعلى جهادهم في سبيل إعلانها، وني قبائل بربرية في بلاد المغرب (سوف ترى ما سيقوله).
🔸 كان قيام الدولة في المغرب الأوسط شيئا مبدئيا فقط، فقد كان الهدف هو التوسع غربا وشرقا منذ البداية.
🔸 في الطليعة، أشار إلى أن اسم بلاد المغرب يشمل من غرب الاسكندرية إلى المحيط الأطلسي، ومن بحر الروم لبلاد السودان.
🔸يقول أن المغرب الأوسط يصل إلى وادي ملوية وجزء كبير من دولة مراكش.
🔸ذكر معظم قبائل البربر وعرّفهم وطبعا معظمها من الجزائر وقليلها في ليبيا، وصولا إلى كتّامة.
🔸 مواطن كتامة من: أرياف قسنطينة إلى جبل الأوراس إلى سطيف وبجاية وميلة وكل ضواحيهم.
🔸 يقول ان عدد معتبر انتقل إلى مصر عند التوسع والبعض منهم سكن المغرب الأقصى، وبقي منهم في جبال الأوراس والقل وبونة وغيرها.
🔸 يعتبر زواوة من بطون كتامة، وأنها كانت تسيطر على المغرب الأوسط مع صنهاجة، صنهاجة مالوا إلى غرب المغرب الأوسط.
🔸 تقول الرواية الفاطمية أن كلا من الحلواني وأبي سفيان جاءوا لأرض كتامة بأمر من جعفر الصادق رضي الله عنه،  حيث قال لهم «بالمغرب أرض بور، فاذهبا واحرثاها حتى يجيئ صاحب البذر».
🔸 نزلا بمراغة وسوق جمار في أرض كتامة، فنشرت الدعوة في تلك الضواحي.
🔸 في طبيعة البربر  يقول: « طبيعتهم تقوم على الشطف في العيش والاسراع إلى السيف إذا ما أثار أحدهم ثائرتهم، إلى أن يملك أحدهم قلبهم بحسن معاملته واحترامه. ما جعلهم أساس الجيش الفاطمي.
🔸  ساهم الكتاميون في ثورات ضد حكم الأغالبة لشدة الظلم، وأطاحوا بالاباضيين في تيارت وسجلماسة المكناسية (قبيلة زناتية جزائرية )كذلك.
🔸 ثاروا عدة مرات على الحكام الفاطميين وفي كل مرة يداهمهم القادة ويخمدون ثوراتهم. 
🔸 انطلقوا بعدها في هزم كل قبائل إفريقية وليبيا واقتحموا مصر.


اقرأ الكتاب كاملا للفائدة














المقال 390
#استرجع_تراثك  #فلسفتنا  #عمادالدين_زناف #يوبا_الثالث