لماذا صناعة silicon valley أو وادي السيليكون "بالعربية"، بنسخته الجزائرية تعد فكرة مستحيلة؟
-
1- هل هناك عِصيان علمي في الجزائر؟
المعلوم في الجزائر وكغيرها من بلدان العالم الثالث، تقديس كل ما هو موسوم بـ "شهادة"، شهادة الباكالوريا قد تساوي موت أحدهم او احداهن، الشهادات الجامعية هي العمود الفقري للسير الذاتية، ولا يستطيع الفرد ان يتحرك علميا دون موافة أساتذة الجامعات على مشروعه، وهناك من ذبل في هذه العبودية، اذ يذهب بمشروعه العلمي والأدبي الى الأساتذة ينتظر منهم الضوء الأخضر لنشر عمله أو الغائه، وهو ما يسمى الخصي الذاتي للشخص ولمشروعه.
2- "لو كان الأمرُ ناجحاً.. لتم العمل به قبلك"
نُصادف العديد من الحالات الكئيبة، التي أصبحت ميسورة الحال بأجرتها الشهرية، راضية بادراج اسمائها تحت اسماء أخرى اقل منها ذكاءً وكفاءة، تردّد أنشودة الخذلان، لوكان الامر ناجحا لواصلتُ فيه.
لو استمع كريستوف كولومبوس لآراء العلماء، بأنهُ سيسقطُ في العدم اذا واصل المسير الى العالم الجديد، وان لا يابسة بعد الهند، هذا ما يقوله المنطق الانساني، وان اكتشفنا ان الانسان قادر على توسيع حدود ذلك المنطق، لان ما لم يُجرّب الأمر يبقى مجهولاً، والمجهول مخيف وخطير، فهل سيخاطر المواطن أم سيدخل ضمن التجربة الفكرية للآخر؟..
3- الفكرة تحتاج جمهور يحملها..
هناك مؤسسات وطنية ناجحة جماهريا بشكل تلقائي ، اهمها مؤسسة كرة القدم، ومؤسسة الرقص والموسيقى، من السهل بما كان أن تسترجع ما قدمته من راس مال في المؤسستين، لكن ان تنطلق بمؤسسة بحثية تكنولوجية، فالأمر يُعدّ مستحيلاً، حتى لو قدمت الدولة أو اطراف حرّة الدعم اللازم، فلا جمهور يحرّك سيولتها ولا يدعم عملها، ولا يثق في أصحابها، وعلى ذكر الثقة، يُفضّل الشعب ان يضع ثقته في ملياردير يركل الكرة من اجل أن يسعد خاطره، على وضعها في باحثٍ قد يُسعد حياة أبنائه.
4- لديك حصة من المال؟ .. الآن جاء وقت الانتقام!
في عالمنا الثالث، العديد ممن يترعرعون في مشاكل اقتصادية واجتماعية وعائلية، لا يكون لهم هدف سوى الانتقام من العالم الذي كان سببا وراء حياتهم التعيسة، والانتقام لا يكون يوى بالثراء، والثراء يعني ردّ الدين، دين ماذا؟، التسكع مع كل الفتيات، شرب كل المشروبات، لبس كل الألبسة، السفر الى كل الاماكن، "الآن يعلم الجميع مع من يتعاملون"..
5- هل الجزائر قائمة على الصناعة؟
الجزائر كغيرها من بلدان العالم الثالث قائمة على المحروقات، ليس في مخزون الجزائريين ارث صناعي مثل اليابان وألمانيا وسنغفورة، قد يقول قائل، لم لا ننطلق من الصفر مثلما فعلو، وأرد بأننا لم نترك أنفسنا ننزل الى الصفر.. لأن العائق هو المحروقات.
6- لماذا لا يستطيع صاحب الفكرة انجاز فكرته؟
يقول نسيم طالب أن البيروقراطية صُنعت لكي تشكل حواجز بين المحكوم والحاكم، فلن تصل الى الطلب الا بعد ان تُجهد وتتطاير أوراق ملفك يميناً وشمالاً.
#عمادالدين_زناف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق