الخميس، 18 أبريل 2024

سجلماسة جزائرية




سجلماسة أرض جزائريّة، وسوف نثبت ذلك بطريقة تاريخية موثّقة.

سأنقل لكم بالتسلسل عن تأسيسها من أبي القاسم سمكو، من بني مدرار وبني واسول، المكناسيّة، وأن مكناسة من زناتة، وزناتة من مادغيس، صاحب الضريح الشهير ”إمدغاسن“ في الأوراس بولاية باتنة الجزائرية. وكيف سقطت من أيدي المكناسيين الزناتة إلى يد الحكام الكتاميين في العهد الفاطمي، وكلاهما من المغرب الأوسط ﴿الجزائر﴾.

يقول صاحب المسالك والممالك الجزء الثاني ص 835 
«ذكر مدينة سجلماسة.  ١٣٩٣. ومدينة سجلماسة بنيت سنة أربعين ومائة، وبعمارتها خلت مدينة تدغة وبينهما يومان وبعمارتها خلت زيز أيضا. ومدينة سجلماسة مدينة سهلية أرضها سبخة (..) بناه أليسع أبو منصور بن أبي القاسم (سمكو) من ماله لم يشركه في الإنفاق عليه (..)وملك بنو #مدرار سجلماسة مائة سنة وستّين سنة، وكان فيها أبو القاسم سمجو بن #واسول #المكناسي أبو أليسع المذكور، وجدّ مدرار لقي بإفريقية عكرمة مولى ابن عبّاس وسمع منه. ص837».

يقول صاحب موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي، الجزء السادس ص 41.  {تجمع «الصفريين» الذين وجدوا بمنطقة «سجلماسة» المجال المناسب لإقامتهم، ثم أسسوا مدينة تحمل اسم المنطقة، لتكون نواة لدولة صفرية، وبايعوا «عيسى بن يزيد بن الأسود» إمامًا لهم، وسانده «أبو القاسم سمكو» زعيم قبيلة «#مكناسة» بمبايعة قبيلته له، ولكن جماعة «الصفرية» - بعد خمس عشرة سنة- أخذوا عليه بعض المآخذ، وأنكروا عليه بعض الأمور، وقتلوه فى سنة (١٥٥هـ= ٧٧٢م)، وقد تولى «أبو القاسم بن سمنون بن واسول المكناسى بن مدرار» الحكم خلفًا لعيسى، وجعل الحكم متوارثا فى أفراد «الأسرة المدرارية».}

🔸 سأعود إلى أصل مكناسة،لكن سأنتقل لكم الآن سقوطها في يد كتامة الفاطميين.

يقول ابن خلدون في تاريخه ج6 ص 176:
«ولمّا استولى عبيد الله على المغرب واستفحل أمره كانوا من أعظم أوليائه وشيعه، وكان #مصالة_بن_حبّوس  من أكبر قوّاده لانحياشه إليه، وولّاه على مدينة تاهرت و #المغرب_الأوسط. ولما #زحف مصالة إلى المغرب الأقصى سنة خمس وثلاثمائة، و #استولى على فاس وعلى سجلماسة وفرغ من شأن المغرب واستنزل يحيى بن إدريس من إمارته بفاس إلى طاعة عبيد الله وأبقاه أميرا على فاس(..)وولّى مصالة على فاس #ريحان_الكتامي وقفل إلى القيروان فهلك».

ومصالة بن حبوس رئيس مكناسة.
__
من سنة 771م عندما أسس المكناسيون سجلماسة، وهي تابعة للمغرب الأوسط (مكناسة، كتامة،زيريو صنهاجة، إلى غاية اقتطاعها من طرف المرابطين.
__ 
أصل مكناسة؛

يقول إمام النسابة ابن حزم في كتابه جمهرة أنساب العرب ص496؛

«وولد #مادغس: زجيك؛ فولد زجيك: ضرىّ، ولوى الكبير، ونفوس وأدّاس؛ فتزوّج أمّ أدّاس هذا أوريغ بن برنس، والد هوّار؛ فدخل نسبه فى هوّارة. فولد أدّاس بن زجيك بن مادغس هذا: وشفانة، وأندارة، وهتروقة وصنبرة، وهراغة وأوطيطة، وترهنة؛ وكلّ هؤلاء اليوم فى هوّارة. ومن قبائل هوّارة: كهلان ومليلة. وولد ضرى بن زجيك بن مادغس: يحيى، وتمزيت. فولد يحيى بن ضرى بن زجيك بن مادغس: زانا، وهو أبو #زنانة؛ وسمجان؛ وورسطّف.  فولد زانا، وهو أبو زناتة: ورسيج، والديديت، وفرينى. فولد فرينى بن زانا ابن يحيى: برّمرختا، ورجلة، ومنجصة، ونمالة. وولد ورسيج بن زانا بن يحيى: بنى مسّارت، وبنى تاجرة، وبنى واسين. وولد ورسطّف بن يحيى: #مكناسة، وأوكنة، وورتنّاج» 

يقول ابن خلدون عن زناتة في تاريخه، الجزء 7 ص 3: «والأكثر منهم بالمغرب الأوسط، حتى أنه ينسب إليهم ويعرف بهم فيقال: وطن زناتة». إذا مكناسة من زناتة، وزناتة من مادغيس، المدفون في الأوراس في ولاية باتنة، وهو صاحب أقدم ضريح ملكي في شمال إفريقيا.
_
وعن ذِكر القلعة المنادية التي تُنسب لمناد بن منقوش الصنهاجي، والد زيري، مؤسس الدولة الزيرية؛.  اكتفى صاحب المسالك والممالك الجزء الثاني ص 822؛ بذكرها بايجاز:
«ومناد صاحب المنادية المنسوب إليه القلعة المعروفة بالمنادية قريبا من سجلماسة».  وهي « قلعة لمواجهة زناتة والحد من تخرشها المستمر لقبيلته»  من ص76 في مذكرة تخرج بعنوان {قلعة بني حماد الوزن السياسي والدور الحضاري في العهد الحمادي.

واتحدى ختامًـا، أي شخص قد شمّ رائحة الكتب، أن يرد على مقالتي هذه بنفس الطريقة العلمية.

#عمادالدين_زناف  مقال 410.
#استرجع_تراثك #فلسفتنا

سجلماسة جزائرية




سجلماسة أرض جزائريّة، وسوف نثبت ذلك بطريقة تاريخية موثّقة.

سأنقل لكم بالتسلسل عن تأسيسها من أبي القاسم سمكو، من بني مدرار وبني واسول، المكناسيّة، وأن مكناسة من زناتة، وزناتة من مادغيس، صاحب الضريح الشهير ”إمدغاسن“ في الأوراس بولاية باتنة الجزائرية. وكيف سقطت من أيدي المكناسيين الزناتة إلى يد الحكام الكتاميين في العهد الفاطمي، وكلاهما من المغرب الأوسط ﴿الجزائر﴾.

يقول صاحب المسالك والممالك الجزء الثاني ص 835 
«ذكر مدينة سجلماسة.  ١٣٩٣. ومدينة سجلماسة بنيت سنة أربعين ومائة، وبعمارتها خلت مدينة تدغة وبينهما يومان وبعمارتها خلت زيز أيضا. ومدينة سجلماسة مدينة سهلية أرضها سبخة (..) بناه أليسع أبو منصور بن أبي القاسم (سمكو) من ماله لم يشركه في الإنفاق عليه (..)وملك بنو #مدرار سجلماسة مائة سنة وستّين سنة، وكان فيها أبو القاسم سمجو بن #واسول #المكناسي أبو أليسع المذكور، وجدّ مدرار لقي بإفريقية عكرمة مولى ابن عبّاس وسمع منه. ص837».

يقول صاحب موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي، الجزء السادس ص 41.  {تجمع «الصفريين» الذين وجدوا بمنطقة «سجلماسة» المجال المناسب لإقامتهم، ثم أسسوا مدينة تحمل اسم المنطقة، لتكون نواة لدولة صفرية، وبايعوا «عيسى بن يزيد بن الأسود» إمامًا لهم، وسانده «أبو القاسم سمكو» زعيم قبيلة «#مكناسة» بمبايعة قبيلته له، ولكن جماعة «الصفرية» - بعد خمس عشرة سنة- أخذوا عليه بعض المآخذ، وأنكروا عليه بعض الأمور، وقتلوه فى سنة (١٥٥هـ= ٧٧٢م)، وقد تولى «أبو القاسم بن سمنون بن واسول المكناسى بن مدرار» الحكم خلفًا لعيسى، وجعل الحكم متوارثا فى أفراد «الأسرة المدرارية».}

🔸 سأعود إلى أصل مكناسة،لكن سأنتقل لكم الآن سقوطها في يد كتامة الفاطميين.

يقول ابن خلدون في تاريخه ج6 ص 176:
«ولمّا استولى عبيد الله على المغرب واستفحل أمره كانوا من أعظم أوليائه وشيعه، وكان #مصالة_بن_حبّوس  من أكبر قوّاده لانحياشه إليه، وولّاه على مدينة تاهرت و #المغرب_الأوسط. ولما #زحف مصالة إلى المغرب الأقصى سنة خمس وثلاثمائة، و #استولى على فاس وعلى سجلماسة وفرغ من شأن المغرب واستنزل يحيى بن إدريس من إمارته بفاس إلى طاعة عبيد الله وأبقاه أميرا على فاس(..)وولّى مصالة على فاس #ريحان_الكتامي وقفل إلى القيروان فهلك».

ومصالة بن حبوس رئيس مكناسة.
__
من سنة 771م عندما أسس المكناسيون سجلماسة، وهي تابعة للمغرب الأوسط (مكناسة، كتامة،زيريو صنهاجة، إلى غاية اقتطاعها من طرف المرابطين.
__ 
أصل مكناسة؛

يقول إمام النسابة ابن حزم في كتابه جمهرة أنساب العرب ص496؛

«وولد #مادغس: زجيك؛ فولد زجيك: ضرىّ، ولوى الكبير، ونفوس وأدّاس؛ فتزوّج أمّ أدّاس هذا أوريغ بن برنس، والد هوّار؛ فدخل نسبه فى هوّارة. فولد أدّاس بن زجيك بن مادغس هذا: وشفانة، وأندارة، وهتروقة وصنبرة، وهراغة وأوطيطة، وترهنة؛ وكلّ هؤلاء اليوم فى هوّارة. ومن قبائل هوّارة: كهلان ومليلة. وولد ضرى بن زجيك بن مادغس: يحيى، وتمزيت. فولد يحيى بن ضرى بن زجيك بن مادغس: زانا، وهو أبو #زنانة؛ وسمجان؛ وورسطّف.  فولد زانا، وهو أبو زناتة: ورسيج، والديديت، وفرينى. فولد فرينى بن زانا ابن يحيى: برّمرختا، ورجلة، ومنجصة، ونمالة. وولد ورسيج بن زانا بن يحيى: بنى مسّارت، وبنى تاجرة، وبنى واسين. وولد ورسطّف بن يحيى: #مكناسة، وأوكنة، وورتنّاج» 

يقول ابن خلدون عن زناتة في تاريخه، الجزء 7 ص 3: «والأكثر منهم بالمغرب الأوسط، حتى أنه ينسب إليهم ويعرف بهم فيقال: وطن زناتة». إذا مكناسة من زناتة، وزناتة من مادغيس، المدفون في الأوراس في ولاية باتنة، وهو صاحب أقدم ضريح ملكي في شمال إفريقيا.
_
وعن ذِكر القلعة المنادية التي تُنسب لمناد بن منقوش الصنهاجي، والد زيري، مؤسس الدولة الزيرية؛.  اكتفى صاحب المسالك والممالك الجزء الثاني ص 822؛ بذكرها بايجاز:
«ومناد صاحب المنادية المنسوب إليه القلعة المعروفة بالمنادية قريبا من سجلماسة».  وهي « قلعة لمواجهة زناتة والحد من تخرشها المستمر لقبيلته»  من ص76 في مذكرة تخرج بعنوان {قلعة بني حماد الوزن السياسي والدور الحضاري في العهد الحمادي.

واتحدى ختامًـا، أي شخص قد شمّ رائحة الكتب، أن يرد على مقالتي هذه بنفس الطريقة العلمية.

#عمادالدين_زناف  مقال 410.
#استرجع_تراثك #فلسفتنا

الاثنين، 25 مارس 2024

تينهينان التارڨية الجزائرية



طُلب مني البحث عن موضوع الملگة تينهينان، فرأيت ما تذكره عنها المصادر المختلفة، واستخلصت بعض النقاط التي جمعتها في هذا المقال الصغير، لقلة المعلومات القوية عنها.

لكن المنهجيّة تتطلب منا الحديث عن قبيلتها وشعبها، فإذا عرفنا من هم التوارڨ، استعطنا معرفت من أين أتت وأين عاشت، إذ أننا نعلم أين دفنت دون شك؛ فقد اكتشفوا ضريحها في دائرة أبلية بولاية تمنغست بالجزائر، سنة 1925م. وهو قبر من القرن الرابع ميلادي، وُجدت به آثار رومانية ما استدعى وضع ندرية أن الرومان قد وصلوا هناك.، وقد لوحظ من عضامها أنها كانت عرجاء.
سنعود لنا قاله ابن خلدون عنها، لكن لنتحدث أولا عن التوارڨ.

هم شعب أمازيغي صِنهاجي من الرُحل، سكنوا الصحراء منذ عصور ، ومسكنهم الحقيق هو الشمال. أماكنهم هي المناطق الصحراوية في الصحراء الوسطى والساحل، في المقام الأول في البلدان التالية:

بلدنا الجزائر، حيث يتواجد التوارق في مناطق االأهقار وطاسيلي ناجر، تماما حيث وجد قبرها، وغير بعيد من منطقة سيفار التاريخية.

كذلك في مالي، حيث يتمتع التوارق بحضور قوي، بشكل رئيسي في شمال البلاد في حدودهم مع الجزائر، وكذا أدرار إيفوغاس. وكذا النيجر، إذ يشكل الطوارق جزءاً كبيراً من سكان النيجر، حيث يعيشون بشكل رئيسي في شمال البلاد أيضا، وفي مناطق مثل آير وتينيري. وفي ليبيا، إذ يعيشون بشكل رئيسي في المناطق الصحراوية في فزان وأكاكوس. وأخيرا في بوركينا فاسو، على الرغم من أن وجودهم أقل أهمية من أي مكان آخر، إلا أن هناك أيضًا مجتمعات الطوارق في بوركينا فاسو، خاصة في شمال البلاد، بالقرب من الحدود مع مالي والنيجر.

وهكذا نلاحظ توزعهم في الساحل الشرقي، ولا أثر لهم إلا القليل المنزور في موريتانيا، وبشكل معدم في الصحراء الغربية ومراكش.

وقد يكون التوارڨ صنهاجة من غير الملثمين المرابطين الذين استقروا في موريتانيا منتقلين من الجزائر، إذ أن المرابطون يعرفون أنهم من لمتونة، ولا يُعرف التوارڨ من أين هم تحديدا، حتى أن بعض المؤرخين من نسبهم للعرب، وبعض الخرافات الخالية من أي مصد، أو قد يكونوا فرعا منهم -من لمتونة- منقسمان، لكن لا دليل على هذا، وقد يكونوا من شعب الجيتول الذين لا ينتمون لصنهاجة، بل فرع لوحده سكنوا منذ القدم في منطقة الطاسيلي بالجزائر والنيجر وليبيا

عودة لتينهينان.

تصفها قصص الطوارق التقليدية بأنها ملكة محترمة وزعيمة قبلية عاشت في حوالي القرن الرابع الميلادي في منطقة الهقار بالجزائر. يُعتقد أنها لعبت دورًا مهمًا في تاريخ وثقافة التوارق، لكن المعلومات المحددة حول حكمها وأفعالها وتأثيرها غالبًا ما تتشابك مع الأساطير والفولكلور، فقط أسماها الفرنسيون أنتينا Anténa، ولهم فيلم في الجزائر حول أسطورتها.

وقد حاول الباحثون وعلماء الآثار فك الحقائق التاريخية من القصص الأسطورية المحيطة بتينهينان، ولكن لا يزال هناك العديد من الألغاز والنقاشات المحيطة بحياتها وعهدها. وقد ساعدت الاكتشافات الأثرية، ولا سيما اكتشاف قبرها في أباليسة بالجزائر، في إلقاء الضوء على أهميتها التاريخية عمد التوارڨ لكن لا تزال هناك أسئلة عديدة حول مكان ولادتها الدقيق، حيث يرجح أنها من الرفة التي رسمتها في صدر المقال، ولا تعرف طريقا قط لما يدّعونن أنها من تافيلات المراكشية، ولا مكان آخر.

يقول ابن خلدون عنها وعن التوارڨ «...وعند هؤلاء أن هوّارة وصنهاجة ولمطة وكزولة وهكسورة يعرف جميعهم بني ينهل وأن المسور جدهم جميعاً. وأنه وقع إلى البتر، ونزل على بني زحيك بن مادغيس الأبتر. وكانوا أربعة إخوة: لوا وضرا وأداس ونفوس. وأنهم زوجوه أختهم #تيسكي_العرجاء بنت زحيك فولدت منه المثنى أبا هواهـ ة وتزوجها بعد المسور عاصيل بن زعزاع أبو صنهاجة ولمطة وكزولة وهكسورة كما يأتي (..)وعندي، والله أعلم أن هذا الخبر مصنوع، وإن أثر الصنعة باد عليه. (..) وأما المحقّقون من نسّابة البربر فيقولون هو صنهاج بن عاميل بن زعزاع بن قيمتا بن سدور بن مولان بن يصلين بن يبرين بن مكسيلة بن دقيوس بن حلحال بن شرو بن مصرايم بن حام. ويزعمون أن جزول واللمط وهكسور #إخوة_صنهاج، وأن أمهم الأربعة #نصكي، وبها يعرفون. وهي بنت زحيك بن مادغيس، ويقال لها #العرجاء. فهذه القبائل الأربعة من القبائل إخوة لأم والله أعلم.»

لا ذكر لمكان مولدها، إلا أن ابن خلدون يشير أن نسبها يعود لإخوة صنهاج الأكبر، وأصل صنهاجة كلها هو الجزائر.

هذا وكما قال ابن خلدون.. والله أعلم.

المقال408

#عمادالدين_زناف #استرجع_تراثك #يوبا_الثالث #فلسفتنا

الجمعة، 15 مارس 2024

كتامة أمازيغية بالكتب المعتبرة



المفصّل عن تدفّق الكتاميين البربر الأمازيغ على كامل الوطن الإسلامي عند التوسّع الفاطمي العبيدي.  
🚩[وكيف غيرت بعضٌ من بطونهم أصلها البربري إلى العرب... 
لكي لا يقال عنهم أنهم من نسل كتامة الرافضة] 🚩

🔸مقال الكاتب عماد الدين زناف، وفيه انتهاء أسطورة انتساب كتامة للعرب بالأدلة من الكتب التاريخية.

يقول ابن خلدون عن موطن كتامة..«موطنين بأرياف قسنطينة إلى تخوم بجاية غربا إلى جبل أوراس من ناحية القبلة. وكانت بتلك المواطن بلاد مذكورة أكثرها لهم، وبين ديارهم ومجالات تقلّبهم مثل أبكجان وسطيف وباغاية، ونقاوس وبلزمه ويتكست وميلة وقسنطينة والسيكرة والقلّ وجيجل من حدود جبل أوراس إلى سيف البحر ما بين بجاية وبونة». تاريخ بن خلدون ج6 ص 195 وقال في نفس الصفحة: «هذا القبيل من قبائل البربر بالمغرب وأشدّهم بأسا وقوة، وأطولهم باعا في الملك، عند نسّابة البربر من ولد كتام بن برنس، ويقال: كتم ونسّابة العرب يقولون إنهم من حمير»

🗺️ وأقول لمن ينسبونهم لحمير: أين هم بطونهم في حمير واليمن؟ منذ متى لا يذكر العرب فروعهم في أرضهم (اليمن) وعن أين يسكنون قبائلهم وتفرعاتهم بالضبط، وأي شيء من رجالاتهم؟! منذ متى يتوزع الحِميريون في شمال إفريقيا دون الحجاز؟ ولمَ لا يوجد منهم في كل اليمن إلا قبيلة صغيرة تسمى «الحيمة الداخلية» ولا يتجاوزون 1000 نسمة!! وهو دليل على أن أصولهم من خارج اليمن لأنهم قلة قليلة، وكيف لا نجد لهم أي ذكر في قبائل اليمن والحجاز في كتبهم المعتبرة، ولا يوجد صحابي ولا تابعي ولا أي شخصية تنسب إلى كتامة في عهد النبي وبعده في عهد الخلفاء، عكس الأشاعرة والحضرميين والقرنيين وغيرهم من أهل اليمن.. إلى غاية الغزو الفاطمي! الذي جاء بجيش قبائل كتامة إلى المشرق مع أشهر قاداتها جعفر بن فلاح الكتامي ابن جيجل🇩🇿. 

للإشارة، كذّب ابن حزم الأندلسي أي انتساب للقبائل البربرية (زناتة، صنهاجة وكتامة) للعرب الحميرية، وقال بلفظه في كتاب جمهرة أنساب العرب، ص 495:

«وهذه جمهرة من نسب البربر
قال قوم: إنّهم من بقايا ولد حام بن نوح-عليه السلام وادّعت طوائف منهم إلى اليمن، إلى حمير، وبعضهم إلى برّ بن قيس عيلان. وهذا باطل، لا شكّ فيه. وما علم النسّابون لقيس عيلان ابنا اسمه برّ أصلا. ولا كان لحمير طريق إلى بلاد البربر، إلا في تكاذيب مؤرّخى اليمن ورأيت لبعض نسّابى البربر أن زناتة هو شانا بن يحيى بن صولات بن ورتنّاج بن ضرى بن سقفو بن جنذواذ بن يملا بن مادغس بن هوك بن هرسق بن كراد بن مازيغ بن هواك بن هريك بن بدا بن بديان بن كنعان بن حام بن نوح النبى-صلى الله عليه وسلّم-: ذكر ذلك يوسف الورّاق، عن أيوب ابن أبي يزيد مخلد بن كيداد بن سعد الله بن مغيث بن كرمان بن مخلد ابن عثمان بن وريمت بن خوبنفر بن سميران بن يفرن بن شانا، وهو زناتة.
قال: وقد أخبرنى بعض البربر بأسماء زائدة بين يفرن وشانا.
فولد برّ: مادغس، وبرنس. فولد برنس: كتامة، وصنهاجة، وعجيسة، ومصمودة، وأوربة، وأزداجة، وأوريغ. فولد أو ريغ بن برنس: هوّار ولكل هؤلاء بطون عظيمة جدّا.»

وقد أخطأ مبارك الميلي عندما نشر في تاريخ الجزائر (ج1 ص 98) أن ابن حزم قال أنهم (أي البربر) من بقايا كنعان، والصحيح أن ابن حزم قال باللفظ: «قال قوم إنهم من بقايا ولد حام» فابن حزم لم يجزم من عندم، بل نقل قولا.

ثم استدرك مبارك الميلي قائلا: «والقائلون بأن البتر من سلالة بر بن قيس (أي أنهم عرب) يروون في التحاق بر بالبربر روايات واشعارا لا احب ان اطيل بجلبها فليس شيء منها بمطمئنة له النفس، ومن كان له ذوق سليم أدرك اثر الصنعة في تلك الاشعار. والصحيح عند حذاق النسابين ان البرانس والبتر جميعا من ولد 
🚩مازيغ ابن كنعان بن حام.🚩»

ويقول مبارك الميلي في ص99: «ومن هذه القبائل او بعض بطونها من 🚩يتنصل من البربرية ويعتزى الى العرب🚩 ولكنا اتبعنا الجمهور في عدها جميعها بربرية✅، ومتى دعانا المقام الى زيادة بسط في انساب بعض القبائل فاننا نفيد القارئ بمبلغ علمنا في نسب تلك القبيلة والله المسؤول في بلوغ المأمول»

ويقول مبارك «وقد اختص من تلك القبائل العظمى بسكنى الوطن الجزائري دون سواه ثلاث قبائل: كتامة، عجيسة، ازداجة»

أقول: فأين هم من اليمن كما يدعي البعض؟ وكيف لا يعرف هذا كل المؤرخين عدى مؤرخ واحد او إثنان متصعبان لعرقهم؟!

نُكمل مع ابن خلدون.
وعن تواجدهم (أي كتامة)  في 🔸المغرب الأقصى يقول ابن خلدون في صفحة موالية «وكان من هذه البطون بالمغرب الأقصى كثير منتبذون عن مواطنهم»  أي أنهم سكنوا بعيدا عن وطنهم.

وعن توزعهم بكل من 🔸مصر و🔸الشام كلها يقول يقول ابن خلدون:   «ولما صار لهم الملك بالمغرب زحفوا إلى المشرق فملكوا الإسكندرية ومصر والشام واختطّوا القاهرة أعظم الأمصار بمصر، وارتحل المعزّ رابع خلفائهم فنزلها 🚩وارتحل معه كتامة على قبائلهم 🚩 واستفحلت الدولة هنالك وهلكوا في ترفها وبذخها»

يقول ابن خلدون عن بقاء الكتاميين في وطنهم 🇩🇿
«وبقي في مواطنهم الأولى بجبل أوراس وجوانبه من البسائط بقايا من قبائلهم على أسمائها وألقابها والآخرون بغير لقبهم وكلّهم رعايا معبدون للمغارم إلّا من اعتصم بقنة الجبل مثل بني زيدوي بجبلهم وأهل جبال جيجل وزواوة أيضا في جبالهم. وأما البسائط فأشهر من فيها منهم سدويكش..»

ويقول عن سبب اعتقاد البعض أن كتامة من العرب هو ما قام به آل سدويكش بتغيير نسبهم للعرب لكي لا يقال أنهم من كتامة، لأن كتامة كانوا أنصار الشيعة. يقول: 

 «الخبر عن سدويكش ومن اليهم من بقايا كتامة في مواطنهم،
هذا الحي لهذا العهد وما قبله من العصور يعرفون بسدويكش وديارهم في مواطن كتامة ما بين قسنطينة وبجاية في البسائط منها، ولهم بطون كثيرة مثل سيلين وطرسون وطرغيان وموليت وبني فتنة، وبني لمائي وكايارة وبني زغلان والنورة وبني مزوان ووارمسكن وسكوال وبني عيار. وفيهم من لماته ومكلاتة وريغة والرئاسة على جميعهم في بطن منهم يعرفون أولاد سواق لهم جمع وقوّة وعدد وعدّة. وكان جميع هذه البطون وعيالهم غارمة فيمتطون الخيل ويسكنون الخيام ويظعنون على الإبل والبقر ولهم مع الدول في ذلك الوطن استقامة. وهذا شأن القبائل الأعراب من العرب لهذا العهد. 
🚩🚩وهم ينتفون من نسب كتامة ويفرون منه لما وقع منذ أربعمائة سنة من النكير على كتامة بانتحال الرافضة وعداوة الدول بعدهم،فيتفادون بالانتساب إليهم🚩🚩.
 ✅وربما انتسبوا في سليم من قبائل مضر وليس ذلك بصحيح.✅ 👌🏻وإنما هم من بطون كتامة👌🏻 وقد ذكرهم مؤرخو صنهاجة بهذا النسب ويشهد لذلك الموطن الّذي استوطنوه من إفريقية»
تاريخ بن خلدون ج6 ص 198.
__
انشروا المقال وادفعوه لكل من يتكلم في شيء لا يحسنه.
__

المقال 402
#عمادالدين_زناف  #استرجع_تراثك #يوبا_الثالث #فلسفتنا

الأحد، 10 مارس 2024

مِن «كنعان»؟



مِن كنعان؟. {مقال رأي}

إن غياب أي دليل ملموس على مكان ولادة أبناء سيدنا نوح عليه السلام يجعل كل الاحتمالات واردة في مكان ترعرعهم، ولا يقتصر ذلك على الشرق الأوسط. فالقول أن كنعان نزح من الشرق إلى الغرب، قابل أن يكون أنه نزح من الغرب إلى الشرق على حد سواء.

والراجح أن كنعان هو الابن العاق الذي غرق في الطوفان أصلا، ولم تبق له ذرية عكس سام وحام ويافت! فعجيب أن ينسب البعض أنفسهم الشخصية كهذه.. على أنها لم تُعقب، لكن لنتماشى.

فالعلم يقول: لا يوجد إجماع ولا دليل تام حول مكان ولادة أبناء نوح، وما يقال في الكتب مجرد ترجيحات ومقاربات بسبب الربط المعنوي بين قيام الحضارة والشعب في الأرض، ولقد أثبت التاريخ القريب أن الشعوب يمكنها أن تهجر أرضها وتقيم حضارة في أرض أخرى حتى تصبح كأنها من تلك الأرض وهي لم تكن كذلك.

كذلك لا يذكر القرآن الكريم مكان ولادة أبناء نوح.
وتشير التوراة (أيا كانت صحة القول) إلى أن نوح عليه السلام  قد وُلد بعد 126 سنة من وفاة سيدنا آدم عليه السلام،.   وأن أبناءه الثلاثة (سام وحام ويافث) قد وُلدوا بعد الطوفان والبشر من نسلهم.   

هذا ما قيل، ولا يوجد قول بمكان ولادتهم، شرقا أو غربا.

الروايات التاريخية:
يذكر ابن كثير في تفسيره للقرآن الكريم أن أبناء نوح وُلدوا في العراق (دون دليل). كذلك يذكر الطبري في تفسيره للقرآن الكريم أن أبناء نوح وُلدوا في بابل (دون دليل).

أما عن الأدلة الأثرية، فلا توجد أدلة أثرية قاطعة تحدد مكان ولادة أبناء نوح تماما.

ما يعني الجميع هو كنعان، كما قلت لا دليل عن مكان ولادته وترعرعه، أما عن أبناء كنعان، فهناك أقوال غير ثابتة تاريخيا حول هذا، تختلف الروايات حول عدد أبناء كنعان وأسمائهم.. إذا كان غير ذلك الذي هلك لأن الرواية تنتهي قبل اتمام الفرضية هذه.

ففي التوراة  مثلا يذكرون أن له11 ابنًا وهم: 
صيدون، حِيث، اليبوسي، الأموري، الجرجاشي، الحويّ، العرقي، السيني، الأروادي، العِماري، والحماتي.

لم تُذكر تفاصيل عن حياة أبناء كنعان، عن مكان ولادتهم وترعرعهم، ولا عن مصيرهم تماما.

في نصوصنا الاسلامية؛
لا تذكر النصوص الإسلامية أسماء أبناء كنعان بشكل صريح أبدا.
بعض الروايات الإسلامية تُشير إلى أن كنعان له ابن واحد يُدعى "صيدون"، ويُعتقد أن بعض الشعوب القديمة في بلاد الشام، مثل الفينيقيين، أنهم من نسل صيدون، ولا دليل علمي على ذلك، وحتى لو ثبت أنهم من نسل صيدون فلا يمكن القطع عن موطنهم الأصلي.

يشير بعض المؤرخين إلى أن صيدون كان له ابن واحد يُدعى "أشمون عازر"،  الذي كان يعتبر إلها للفينيقيين، ولأشمون ابنا اسمه تبنيت وقيل امواشترت وثالث مجهول ولكن  للصدفة له أحفاد اسمهما بودشتارت ويتونميلك...  

وقد هذا تبنيت بنى معبدًا للإله أشمون عازر، حيث يُعتقد أن تبنيت بنى معبدًا للإله اشمون في مدينة صيدون، وكان هذا المعبد من أهم المعابد في العالم الفينيقي في القرن 6 ق.م

حسنا، من هم أبناء تابنيت؟ في كتاب "تاريخ صيدون" للشيخ أحمد عارف الزين، لا يوجد ذكر لأسماء أبناء تبنيت.
وفس موقع "تاريخ الفينيقيين"، لا يوجد يذكر لأسماء أبناء تبنيت.
أما في الكتاب المقدس فلا يذكر أسماء أبناء تبنيت بشكل صريح، لكنه """'يشير"""" إلى ابنته "إيزابيل" التي تزوجت من الملك آخاب ملك بني إسرائيل.
بعض الروايات تُشير إلى أن تبنيت كان له ابن واحد يُدعى "شَلْمَنَسَر".   وبع الروايات الأخرى تُشير إلى أن تبنيت كان له ابنتان، إحداهما هي "إيزابيل" والأخرى اسمها غير معروف.

___

دوختك شوية؟ هناك مشكل كبير جدا في التاريخ هذا، وهو التأصيل والفصل الحقيقي في أصول الشعوب، لأن القضية كلها تعود لقترة ما بعد الطوفان وتوزع أو تفرق أو تشتت أبناء سيدنا نوح، فالقول أن شمال إفريقيا كنعاينيين، قد يكون صحيحا وقد سكون خاطئا، إذا كان صحيحا ما الذي يؤكد أن المسكن الأصيل لم يكن قارة إفريقيا كما يثبت علم الحفريات وعلم الإنسان؟ وأن كنعان أو أي إنسان ولد وعمرت ثبيلته في شمال إفريقيا ثم انتقلوا الى الشام؟! لمَ لا تكون هجرة البشر من الغرب لتستقر بالشرق ومن ثم بدأت مت تسمى حضارة ما بين النهرين؟. السؤال هو:

ما المانع العلمي؟ لا يوجد، كل الاحتمالات قائمة.

إذا، على الذي ينسب نفسه للشام وآسيا، عليه أن يفكر في إمكانية انتساب شعوب الشام لأفريقيا، وأن لا دليل أبدا على ولادة أبناء نوح في الشام أو الجزيرة العربية، وأن لا مانع عقلي ولا منطقي ولت جغرافي من ترعرع كنعان في إفريقيا ذاتها ثم رحل مع قبيلته الى الشرق ثم بدأ التاريخ مع الحضارات المعلومة.

أخيرا، إذا كان لكنعان ابنا اسمه مازيغ، فهذت يرجح أنه ولد في شمال إفريقيا وتكاثر بها، ولم يأتي من مكان آخر، أو ليثبت القائل أنه فعل. وإذا بم يكن له ابن باسم مازيغ، وكان هذا من اجتهاد الاغريقيين، فما الذي يربط البربر النوميد بكنعان إذا.. 

كلها معضلات يجب التوقف عن طرحها، لأن لا أحد يملك الجواب القاطع، لذلك لا تنسب نفسك لما يعجبك، فالأصول ليست خيارا بل طبيعة، وأيا كان أصلك فأنت وأي بشر في الأرض من بني آدم لا ريب.. وانتهى.

المقال 401

#عمادالدين_زناف #استرجع_تراثك #يوبا_الثالث #فلسفتنا

السبت، 9 مارس 2024

كتاب فيه 49 باحث مغربي يدمرون بلدهم


هذا المنشور عبارة عن ملخّص لكتاب عن «تاريخ المغرب» سنة 2011.  بتأليف جماعي من 49 أستاذ وباحث ”مغربي“.  سأضع ملخصا هنا، وأترك لكم كل الصفحات التي استعملتها في التعليقات.
قبل أن أبدأ، علي أن أقول بأن سبب بقاء هؤلاء الباحثين والأساتذة والمشرف على هذا الكتاب أحرارا وليسوا في السجون هو -بحسب ظني- عدم قراءة هذا الكتاب في المغرب الأقصى، لا من المخزن -الذي رعى هذا العمل (ضحك)- ولا من الشعب الذي لا يقرأ ولا يفقه في التاريخ شيئا، الشعب المغلوب على أمره.  مع العلم أن هؤلاء -الأساتذة- ظنوا أنهم يحسنون صنعا، عندما راحوا يغوصون في تاريخ ما يسمى المغرب القديم، وهم يملكون شيئا علميا عنه (ضحك)، بحيث ستلاحظون جملة ”يشوبها الغموض“ تتكرر كثيرا في هذا الكتاب  ( أكثر 400ص) .. وهذا حتى في أنشط الأزمنة حضارة وتاريخا وأكثرها وضوحًا. 

سبب قرائتي للكتاب يعود لسببين: الأول هو أنني لا أخشى من الكتب ولا من التاريخ، عكس بعض الجماعات من الجارتين، الذين يتوجشون من الكتب بما يدعنا نشكك بأنهم مريضون بالكتابو-فوبيا ومتلازمة التلفيق.  والسبب الثاني هو لإنهاء الشك في أننا أصحاب الحق، ولكي نأرشف هذا لأجيالنا، بطريقة سهلة، مصوّبة وملخصة جدا.

_

أبدأ بموضوه تنازلوه حول ”الموريون“ وإلى من ينتسبون.  يقولون أن الفترة النورية من 1200ق ب الى 800 ق ب هي الفترة المورية، لكنها فترة يشوبها الكثير من الغموض (بسم الله). حيث يجد الباحث "المغربي" أمام فراغ شامل وعدم وجود أي آثار حول هذا.
يقولون أن العلماء يقولون أنهم يسمون كل شعوب شمال إفريقيا بالليبيين (لكن الأساتذة لا يوافقون على هذا -دون دليل- كما قالوا هم بأنفسهم).  وقرر 49 باحث أن هذه الحقبة المورية التي ينسبون أنفسهم إليها ينتهي "غموضها" هند قدوم الفينيقيين أين بدأ تاريخهم.

مصطلح  الموريين جاء متأخرا ولم يجدوا له أصلا، فقيل أنها تسمى فترة مت قبل التاريخ، أو الفترة البونية، أو البوني موري أو البربر مورية. 

ثم يقرّون إن الموريون هم أنفسهم ليبيون (لا فرق) ولكن اسم موري جاء في فترة متأخرة، ثم حسب زعمهم اقتصر على المغرب الأقصى. (كلها قصة ليصنعوا تسمية خاصة بهم، بالرغم من أن اسم الموريين شمل كل شمال إفريقيا تاريخيا لأنه مرتبط بالليبيين وشبه الجزيرة الايبيرية (إسبانيا)، بشكل عام السكان الأصليين لشمال إفريقيا)

يقولون إن Baga هو أول حاكم "موري" لتلك المنطقة سنة 204 ق.م، لكن ولعدم أهميته التاريخية، فهو لم يكن سوى رهن إشارة الملك ماسينيسا كما يقولون، الذي كان يحارب مع القرطاجيين ضد روما في إسبانيا.. وهذا كل ما يُعرف عن باغا هذا.

ثم بعدها يقولون «باغا تحالف مع روما  اتباعا لماسينسا لأنه قدم مصلحة مملكته من خطر روما، إذ أنه كان ذكيا» أليس هم من يشتمون ماسينيسا لتحالفه مع الروم بالرغم من أن السبب نفسه؟! حلال عليهم وحرام علينا.

ثم يحدثونك عن بخوس الأكبر، وكانت مملكته تصل لنهر ملوية، الذي يفصلها عن نوميديا تحت حكم ميسيبسا بن ماسينيسا.  يقولون أن القصة كلها تدور وتهم نوميديا فقط، إذ كان دور بوخوص فيها هو العمالة لروما بخيانته ليوغرطة لكي يكسب و روما والفوز بسلطة أعلى. وكان له ذلك، اثر خيانته تم تسليمه ثلث نوميديا، فأخذ منطقة ما بين وادي شلف الى الجزائر العاصمة.

يقولون، «لا نملك أي معلومات عن المملكة المورية تلك، لا سياسيا ولا إداريا ولا البنايات الادارية، ولكن الأكيد إن الملك كان يحتكر كل السلطات..  وما يعرف موجود في ولياي وراس جنيت في الجزائر.

يقولون أن الأبجدية الليبية الشرقية كانت تعرف بالحروف النوميدية تكتب بين تونس والجزائر، والغربية بين الجزائر والمروك وني مستعصية الفهم ..( همزة الوصل نوميديا).

روما أنشأت 13 مستوطنة موريطانية وكانت موريطانيا الغربية هي المغرب تلمعاصر ( وليس كل موريطانيا)، وكانت موريطانيا الشرقية بحكم يوبا الثاني "اخر ممثل للمملكة النوميدية" 

يوبا الثاني اختار إيول (شرشال) عاصمة لمملكته، ويقولون «لسنا نعلم إذا كانت هناك مدينة أخرى ذات طابع ملكي في موريتانيا الغربية» ..إلا اذا كانت واحدة وموقعها مجهول لحد الان (ضحك)

يقولون؛ لم تكن موريطانيا الطنجية تسكل سوى مساحة صغير من المغرب الحالي (احفظوا هذه المعلومة جيدا لأنها مهمة)

يقولون إن موريطانيا الطنجية من القرن 3 إلى القرن 7 عرفت بالفترة الغامضة بسبب غياب مصادر تاريخية ( ضحك).

يقولون أن سكان ألطافا ( موريطانيا القيصرية  الشرقية سابقا) تم زحزحتهم قصرا الى وليلي (موريطانيا الطنجية)

مجددا.. يقولون أنه يصعب وضع تاريخ متسلل لفترة خروج الرومان من موريطانيا الطنجية من القرن 5 إلى قدوم المسلمين!!( بينما نحن في الجزائر قامت ممالك الأوراس والونشريس وألطافا ..) 

يقولون بعد ذلك ظهر ما يسمى ب "المغرب الأقصى" (ضحك) ويقولون، كانت المغرب تشمل كل ما هو غرب النيل.. ثم (لا نعرف كيف وما المصدر الذي اعتمدوا عليه) أصبحت مخصصة لبلا طنجة التي تشمل كل تلك المنطقة!!! (أي أنهم جعلوها الوريث الشرعي لشمال إفريقيا، بالرغم من أننا قرأنا عن موريطانيا الطنجية لم تشمل  سوى رقعة صغيرة من المغرب الأقصى ذاته!!!)

عادوا ليقولوا أن الغموض كان يسود بلاد طنجة والسوس في فترة حملة عقبة بن نافع، أي فتح المغرب الأقصى كله ”غامض“.

يقولون أن القرن العاشر ميلادي خلف مغربا مجزئا!! تتقاسم ترابه عدة كيانات سياسة (فأين هي مملكة 12 قرن التي تبدأ من القرن الثامن إذا؟!)

يذكرون آل زيري ويؤكدون أنهم من المغرب الأوسط. 
يذكر ن أن المغرب الأقصى كتسمية بدأت مع المرابطين لتعوض عبارة " غرب المغرب" (ضحك)

يقولون بصريح العبارة، المرابطون غزوا المغرب الأقصى، الموحدون غزوا المغرب الأقصى، يقولون عمهك «الغزاة»،  المرينيون ايضا غزوا المغرب الأقصى.

يقولون أن المغرب لم يعنني طوال تاريخه بالفلسفة (لذلك يخضون من ذكرنا لجامعة مادورا)

يقولون أن البرتغال والاسبان تقاسموا أرضهم... ولم تصلهم مخاطره إلى في كتابات غير دقيقة (ضحك).

في فترة السعديين حلت مجاعمة جعلت يبيعون أبنائهم مقابل قفة من التين (!!!)

يقولون أن صالح رايس باشا الجزائر عاكس سياسة العثمانيين وواصل ملاحقة حاكم فاس.
و يقولون إن  السعديون تحالفوا مع إسبانيا لايقاف الجزائر.. ولم ينجح ذلك.

قدوم العلويين جاء في العصر المريني..  قصتهم فيها غموض بين القرن 7 و11 للهجرة (ضحك) 
___

هنا أتوقف.. أظن أننا لا نحتاج إلى المزيد فقد قضي الأمر.
 لنصم رمضان بعيدا عم أي شغب.

 (راجعوا التعليقات للتحقق)

المقال 400
#عمادالدين_زناف 
#استرجع_تراثك #يوبا_الثالث #فلسفتنا






































المقال 400
#عمادالدين_زناف 
#استرجع_تراثك #يوبا_الثالث #فلسفتنا

السبت، 24 فبراير 2024

مهربال.. صاحب الفضل على حنبعل




الزعيم والقائد النوميدي مهربل 🇩🇿

كان مهربال قائدًا نوميديًا وجنرالًا مشهورًا في سلاح الفرسان، وقد خدم تحت قيادة حنبعل برقا خلال الحرب البونيقية الثانية.
اشتهر بدوره في معركة كاناي الشهيرة، وذلك بفطنته الجريئة ودهائه العسكري.

الأصل والولاء: ولد مهربال في قبيلة نوميدية، وتحالف لاحقا مع قرطاجة، تدرج في صفوف الجيش القرطاجي بفضل مواهبه العسكرية.

قاد في البداية في غزو إسبانيا، حيث لعب دورًا حاسمًا في اقتحام حنبعل لها، حيث قاد هجمات جريئة لسلاح الفرسان وساهم في انتصار القرطاجيين.

ثانيا معركة كاناي؛ خلال معركة كاناي عام 216 ق.م، قاد مهربعل سلاح الفرسان النوميدي الذي ضايق الجيش الروماني وحاصره، مما ساهم في هزيمتهم الحاسمة.

الجرأة هي أهم صفاته.
فبعد الانتصار في معركة كاناي، اشتهر مهربال بحثّ حنبعل على على التحرك فورًا نحو روما واستغلال الموقف. ويوضح هذا الاقتراح الجريء، رغم أنه مثير للجدل، روحه الهجومية ورؤيته الاستراتيجية.

إن تفاصيل حياة محربل بعد معركة كاناي غير معروفة كثيرًا. تذكره بعض الروايات في معارك لاحقة، بينما تشير مصادر أخرى إلى أنه فقد حظوته لدى حنبعل، لأنه كان يعاتبه كثيرا، ومن أشهر ما قال لحنبعل: أنت تحسن افتكاك النصر ولا تحسن التعامل معه واستغلاله. ظل مهربال شخصية أسطورية في التاريخ العسكري، عرف بشجاعته وتكتيكاته وقيادته. غالبًا ما يرتبط اسمه بالشجاعة والروح القتالية لسلاح الفرسان النوميدي.
.
بغض النظر عن اختلاف المصادر، يُعرف محربل كقائد عسكري موهوب وشخصية مهمة في الحرب البونيقية الثانية.
لمعرفة اكثر:
قد توفر المصادر التاريخية مثل كتابات ليفي وبوليبيوس، معلومات إضافية عن مهربال وعصره.

المقال 392
#عمادالدين_زناف #استرجع_تراثك #فلسفتنا #يوبا_الثالث

الجمعة، 23 فبراير 2024

تلمسان.. مدينة الممالك الجزائرية




تلمسان.. مدينة الممالك، قصتها جزائرية خالصة 🇩🇿


عُرفت تلمسان قديما باسم أغادير، والذي يعني القلعة، ثم أصبح اسمها تلمسان، أي الينابيع. أقيمت فيها ثلاثة ممالك عظمى تاريخية، وأخرى ساهمت فيها بما يجمع أهل تلمسان من روابط عرقية معها.

أول مملكة أقيمت فيها كانت ألطافا.
كان ملك ألطافا هو ماسوناس ( 508–535 م) وهو، نوميدي حكم تلك المملكة المورية  وعاصمتها.  حافظ على استقلال مملكته من خلال مقاومة احتلال الوندال. وفي فترة حكمه أطاعته كل القبائل المورية .  في سنة 508-535 خلفه ماستيغاس، ولد في موريتانيا القيصرية شرق تلمسان.
 ماسونا هو أول حاكم مسجل للمملكة المورية، حكمت بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية الغربية. امتدت هذه المملكة، على عكس العديد من الممالك البربرية الأخرى، إلى ما وراء حدود الإمبراطورية الرومانية السابقة، لتشمل مناطق أمازيغية لم تكن أبدا تحت السيطرة الرومانية من قبل. يعرف ماسونا من خلال نقش على حصن في ألتافا (أولاد ميمون حاليا)، يعود تاريخه إلى عام 508 م، حيث يطلق على نفسه لقب ملك جينتيوم ماوروروم ورومانوروم، "ملك الشعبين الروماني والموري". كان آخر حكامها كسيلة، على اختلاف امتداد حكمه. 

أقيمت أول دولة إسلامية في تلمسان والمغرب الأسوط على يد بنو يفرن الزناتيين سنة790م بالتزامن مع الدولة الرستمية في تيارت، مستقلة عن الأمويين بشكل مبكر. بنو يفرن أو آيت يفرن، أو الإفرنيون، هم بنو يفرن بن يصلتين بن مسرا بن زاكيا بن ورسيك بن الديرت بن زناتة وقيل «بنو يفرن» بن مرة بن ورسيك بن زناتة، ويفرن يشير إلى أفرو أصل تسمية إفريقي، وأفرو كانت آلهة النومديين. حكم أبي قرة اليفرني المدينة. سريعا مع توسع إلى المغرب الأقصى ثم إلى الأندلس حيث ملكوا طائفة رُندة. وبالتالي فإنهم أول دولة زناتية أقامت دولتها وفرضت سيطرتها على المنطقة كلها.

حاولت قبائل أوربة الأوراسية التي بنت فاس بقيادة إدريس الأكبر الحجازي، أن تسيطر على دولة اليفرنيين ونجحت لفترة وجيزة.

في عام 1079م وبزعامة «يوسف بن تاشفين الصنهاجي»، وهو من صنهاجة الطبقة الثانية، أحفاد وأبناء عم الصنهاجة الزيريون.  فتحوها وبَنَوا فيها ضاحية «تاغرارت»، ومن أبرز معالمهم مسجد تلمسان الكبير.

وفي عهد الدولة الحمادية، سنة 1143م، انطلق ابن تلمسان عبد المؤمن بن علي الكومي الندرومي الزناني من تلمسان واحتل المغرب الأقصى الذي كان خاضعا للمرابطين الصنهاجة، وضمها إليه إلى جانب شمال إفريقيا والأندلس.

حكم بني عبد الواد الزناتيون الزيانيون، سنة 1235م، متخءبن من تلمسان عاصمة لهم.  قام والي تلمسان أبو سعيد عثمان أخ المأمون الموحدي بالقبض على مشايخ بني عبد الواد في محاولة منه للقضاء على نفوذهم الّذي ازداد في المنطقة، فسعى للشّفاعة فيهم أحد رجال الحامية وهو إبراهيم بن إسماعيل بن علان الصنهاجي اللّمتوني، لكن شفاعته لم تقبل، فغضب لذلك وثار واعتقل والي تلمسان وأطلق مشايخ بني عبد الواد وخلع طاعة الموحدين، وكان الغرض من حركته نصرة ثورة بني غانية الّتي كانت تهدف إلى إحياء دولة المرابطين في بلاد المغرب، والنتيجة كانت قيام دولة يغموراسن بن زيان.

 حوصرت تلمسان سبع سنوات ابتداء من عام 1299ـ بقيادة زعيم بني مرين الزناتي الزابي «أبو يعقوب»، الذي احتل المغرب الأقصى سابقا قادما من زاب بسكرة، ولم يرفع الحصار عن المدينة إلاّ بموته، إلا أن المرينيين قد بَنَوا خارج أسوار المدينة القديمة مدينةً جديدة أطلقوا عليها اسم «المنصورة». وقد عاد المرينيون مرة ثانية لحصار تلمسان بقيادة أبي الحسن المريني ففتحوها ودام حكمهم لها إحدى عشرة سنة ثم هلكوا.

أخيرا، خضعت تلمسان للعثمانيين منذ عام 1555م بعد أن كان قد فتحها القائد العثماني «بابا عروج» الذي استنصر به «أبو زيان» من بني عبد الواد على عمه «أبو حمد الثالث» الذي انتزع منه الحكم.
كانت مدينة وجدة وضواحيها لا تزال تابعة لتلمسان إلى غاية قدوم الفرنسيين سنة 1830.

المقال 391

#استرجع_تراثك  #عمادالدين_زناف #فلسفتنا #يوبا_الثالث

الخميس، 22 فبراير 2024

أرض كتامة والدولة الفاطمية



الدولة الفاطمية..من أرض كتّـامة 🇩🇿
كتاب؛ الدولة الفاطمية للدكتور المصري عبد الله محمد جمال الدين.
سنة النشر 1991م.

سوف أختصر منه بعض النقاط التي تعنينا، مع ترك المراجع بالصفحات في التعليقات.

يقول المؤلف في مقدمة الكتاب دون لفّ ودوران؛
🔸 اعتمد قيام الدولة الفاطمية على عدة قبائل، وعلى جهادهم في سبيل إعلانها، وني قبائل بربرية في بلاد المغرب (سوف ترى ما سيقوله).
🔸 كان قيام الدولة في المغرب الأوسط شيئا مبدئيا فقط، فقد كان الهدف هو التوسع غربا وشرقا منذ البداية.
🔸 في الطليعة، أشار إلى أن اسم بلاد المغرب يشمل من غرب الاسكندرية إلى المحيط الأطلسي، ومن بحر الروم لبلاد السودان.
🔸يقول أن المغرب الأوسط يصل إلى وادي ملوية وجزء كبير من دولة مراكش.
🔸ذكر معظم قبائل البربر وعرّفهم وطبعا معظمها من الجزائر وقليلها في ليبيا، وصولا إلى كتّامة.
🔸 مواطن كتامة من: أرياف قسنطينة إلى جبل الأوراس إلى سطيف وبجاية وميلة وكل ضواحيهم.
🔸 يقول ان عدد معتبر انتقل إلى مصر عند التوسع والبعض منهم سكن المغرب الأقصى، وبقي منهم في جبال الأوراس والقل وبونة وغيرها.
🔸 يعتبر زواوة من بطون كتامة، وأنها كانت تسيطر على المغرب الأوسط مع صنهاجة، صنهاجة مالوا إلى غرب المغرب الأوسط.
🔸 تقول الرواية الفاطمية أن كلا من الحلواني وأبي سفيان جاءوا لأرض كتامة بأمر من جعفر الصادق رضي الله عنه،  حيث قال لهم «بالمغرب أرض بور، فاذهبا واحرثاها حتى يجيئ صاحب البذر».
🔸 نزلا بمراغة وسوق جمار في أرض كتامة، فنشرت الدعوة في تلك الضواحي.
🔸 في طبيعة البربر  يقول: « طبيعتهم تقوم على الشطف في العيش والاسراع إلى السيف إذا ما أثار أحدهم ثائرتهم، إلى أن يملك أحدهم قلبهم بحسن معاملته واحترامه. ما جعلهم أساس الجيش الفاطمي.
🔸  ساهم الكتاميون في ثورات ضد حكم الأغالبة لشدة الظلم، وأطاحوا بالاباضيين في تيارت وسجلماسة المكناسية (قبيلة زناتية جزائرية )كذلك.
🔸 ثاروا عدة مرات على الحكام الفاطميين وفي كل مرة يداهمهم القادة ويخمدون ثوراتهم. 
🔸 انطلقوا بعدها في هزم كل قبائل إفريقية وليبيا واقتحموا مصر.


اقرأ الكتاب كاملا للفائدة














المقال 390
#استرجع_تراثك  #فلسفتنا  #عمادالدين_زناف #يوبا_الثالث