التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2024

من هم المور

«المور» تسمية تطلق على فئة خاصة من الشعب البربري. هي تسمية حديثة جدا بالمقارنة مع تسمية «الليبو، البربر، المازيغ»  أصلها إغريقي ثم روماني، وكان يُقصد بها «السود». فكل ما هو أسود يطلق عليه «موري Μαυρούσιοι، mauri»  وكذا μαυρος" (mauros)"  مُظلم.   وبالتالي، فإنها تعني فئة من البربر.  وقد كانت تشمل على من هم سمر في شمال إفريقيا، سكان الجيتول بالصحراء والمغرب الأقصى والشنقيط ودول الساحل، ثم اختص بها دول المغرب الأقصى (مراكش (موريطانيا الطنجية)، الصحراء الغربية، موريتانيا) لسمرتهم.   إذا هي تسمية ليست لكل شعوب البربر، لأن الأصل في شعوب الليبو، كما صورهم المصريون القدماء، وكما عبر عن ذلك مؤرخو اليونان، أنهم بيض البشرة في الغالب.    ما يشرح سبب تسمية موريتانيا اليوم (بلاد الشنقيط) بهذا الاسم كذلك.   ثم اندمجت شعوب المور مع كل البربر ثم العرب وايبيريا، وهذا الخليط من البيض والسمر، بربرا وعربا، أطلق عليهم اسم الموريسيكيون عند الأوروبيين، وهم شعوب الأندلس، أي أن الموريسيكي هو أندلسي، إذ لا يعرف إن كان عربيا أو بربريا أو أيبيريا للتزاوج عبر القرون. المرجع  _ اعتمادًا على Bulletins et M...

الدولة الحفصية

الدولة الحفصية، أو السلطنة الحفصية. هي دولة إسلامية تأسست في تونس واستمرت من عام 1228م حتى 1574م. أسسها أبو زكريا يحيى الحفصي، الذي كان واليًا للدولة الموحدية في تونس. استغل أبو زكريا ضعف الدولة الموحدية وأعلن استقلاله، مما أدى إلى تأسيس الدولة الحفصية دون معارضة تذكر لاندثار شبه كلي لقوى الموكدين. كانت العاصمة: تونس ونظام الحكم: جمهوري واللغة الرسمية: العربية الفصحى والأمازيغية والديانة: الإسلام السني والعملة: الدينار من أشهر مؤرخي فترة الحفصيين هم ابن خلدون وابن قنفذ القسنطيني. أبرز السلاطين: أبو زكريا يحيى (1228-1249م) محمد المستنصر بالله (1249-1277م) أبو زكريا يحيى الواثق (1277-1279م) أبو إسحاق إبراهيم الأول (1279-1284م) أبو حفص عمر الأول (1284-1295م) عرفت كل من بجاية وقسنطينة تمردا عن الحكم المركزي في تونس واستقل كل منهما بحكمه لفترات متقطعة، وكذلك اقتحم عديد الحكام البجاويين مركز الحكم في تونس وأخذوا السلطة وورثوها لأبنائهم كما سيأتي ذكرهم. إذا اهم 6 حكام جزائريين في هذه الدولة هم: أولا 🔸 أبو البقاء خالد الناصر الأول، بويع على رأس الدولة الحفصية بعد أن اقتحم إف...

أقدم قصبة في الجزائر

أقدم قصبة في الجزائر 🔎 موضوع أقدم قصبة في الجزائر ليس من السهل تناولهأقدم قصبة في الجزائر 🔎 موضوع أقدم قصبة في الجزائر ليس من السهل تناوله بالقطع، لأن بعض القصبات في الوطن لم يتمّ ترميمها بعد، ولا يُعرف متى تم بنائها بالضبط، كذلك هناك بعض القصبات قد اندثرت، والحديث هنا مثلا عن قصبة أشير معقل الزيريين، الذين عرفوا أنهم هم بناة القصبات لاحقا. لكن علينا أن نعرف ما القصبة أصلا، لكي لا نحصر الحديث عن مناطق معروفة ونهمل البقية، فالقصبة هي مدينة مسوّرة محروسة بأواب تعتليها قلاع غالبا. الحديث الدارج هو عن القصبات الزيرية فقط، على الرغم من أن هناك قصبات بأسلوب آخر، مثلا، قصبة هُنين. وهي عبارة عن قلعة وحصن تقع في بلدة هنين في ضواحي تلمسان، على شواطئ البحر.  يعود تاريخ القصبة والأسوار إلى عهد الموحدين، حيث تشير الدلائل إلى أنها تأسست في القرن الثاني عشر الميلادي على يد مؤسس دولة الموحدين عبد المؤمن بن علي، وذلك فوق انقاض تعود للفترة الرومانية.  كذلك مدينة غرداية التي تعتبر قصبةً صحراوية، والتي تأسست، قبل قصبة هنين في القرن الحادي عشر. وأيا كان الحديث، فيكاد يكون الإجماع على أن بنو زيري هم أول ب...

لماذا اليونان؟

أكثر ما كان وما زال يستهويني في التاريخ و الحضارات، هو معرفة السبب الحقيقي وراء تفوق حضارة معينة على حضارات أو ثقافات أخرى، لم أكتفي يوما بقول أن ”هكذا جرت الأمور“، بل أحاول معرفة التفاصيل التي أحدثت الفارق، لأن البشر لهم نفس المشاعر ونفس التركيبة، الأمر الذي يختلف بينهم هو السلوك الذي فرضوه على أنفسهم.   الآن، أنا لست من هواة المحاكاة والاستنساخ الحضاري، لأن نواة الحضارات هو اختلافها عن بعضها البعض، فليس أسوأ على بصري وفكري من مشاهدة مدن أمريكية في بلدان عربية صحراوية، إذ أن هذا لا يعتبر تحضّرا بالمنظور الحضاري العلمي، إنما يعتبر فشلا في بناء حضارة حقيقية انطلاقًا من الثقافة المحليّة، ما اضطرهم لشراء نسخة مما عند الآخر.  ولكي لا أبتعد كثيرا عن موضوع هذا المقال، وكما تحدّثت سابقا عن السبب الحقيقي الذي جعل إمبراطورية روما تحكم قبضتها لأكثر من ألفي سنة على بلدان الحوض المتوسط رغم أنها كانت تهزم تماما في عديد المرات، نفسه سيكون الحال في المحاولة لفهم التفوّق اليوناني.   لن أتحدث عن التفاصيل والنشأة لأنني قمت بذلك في مقال سابق تحدثت فيه عن سببب اختفاء الفلسفة والفلاسفة في اليونان.  حديثي ا...