الحياةُ، هي المصلحة. مقال يُطالع برويّة. أول ما يتبادر على ذهن القارئ عندما يقرأ مُصطلح "مصلحة"، هي المصلحة المادية، مصلحة المناصب والصداقات، مصلحة الزيجة الكريمة وكثرة الأولاد. ولقد قرأنا كثيراً من الفلاسفة الذين أرادوا الإلمام بالحياة في مُصطلحٍ جامعٍ، فمنهم من قالَ القوّة ومنهم من قال المرح ومنهم من قال العبث ومنهم من قال البؤس والكثيرون لخّصوها في السعادة، أو الأخلاق، أو الطاعويّة. والكثيرون لا يزالون يحاولون تلخيصَ الحياة، بشكلٍ يعقله جميع البشر على اختلافِ ثقافاتهم. والحقيقة أن في ديننا العديد من المصطلحات التي تجمع الحياة في كلمة او كلمتين، ومنه أن المال والبنون هم زينة الحياة الدنيا، ومنه أيضاً أن الماء هو الحياة، ومنه كذلك أن الحياة متاع الغرور، وأن الحياة كلها لعبادة لله، وكلها حقّ من الحق سبحانه. فنستطيع استنباط كلّ هذه الأمور وجعلها في شقّين، الشقّ المادي للحياة، والشّق الروحي. لكنّ قبل ذلك، دعونا نضع النقاط على الحروف، لنعرف ما الحياة التي نتحدّث عنها، ومع من نتحدّث عنها. فلا يمكننا أن نتحدّث عن نفس الحياة التي يراها غير المؤمن كمن يراها المؤمن، ومن هذا المنطلق ي...
مُدوّن، روائي، وصانع محتوى على اليوتيوب