التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2023

معركة أقدين

، يمكن لأي أحد استعمالها لإعادة نشرها في ويكيبيديا.  _ وقعت معركة أكدين يوم 10 ديسمبر 1847 بين قوات سلطان مراكش عبد الرحمان بن هشام بقيادة ابنيه مولاي محمد ومولاي سليمان ضد جيش الأمير عبد القادر الجزائري، في سياق احتلال فرنسا للجزائر . 🔸السياق التاريخي. بعد ما تم إبرام معاهدة طنجة (1844) ، تم الإعلان على أن الأمير عبد القادر الجزائري الإدريسي هو شخص خارج عن القانون في جميع أنحاء التراب المراكشي وكذلك في التراب الجزائري التابع للاحتلال الفرنسي آنذاك . لقد كان الأمير يريد تجنب الحرب مع سلطان المغرب بقدر الإمكان في كل مرة، بل وكان يسعى لكسب إعانته ضد الاحتلال الفرنسي، وقد كان يرسل خليفته في كل مرة إلى حاكم مراكش، ثم أرسل أخلص مراسليه وهو بوحميدي بفاس لكي يتمكن من التفاوض معه مرة أخرى. كان في كل مرة يُقتل أو يُسجن مراسلي الأمير عبد القادر. ووصل بوحامدي إلى قصر العاهل المغربي وطلب أن يتم استقباله وفق طقوس الاستقبال المقدسة، وراح باسم الصداقة والدين يستحضر له ذكريات الماضي والأخوة. لكن أدخله مولاي عبد الرحمن إلى السجن، ويقال إنه أُجبره على شرب السم [1] ، ومات بعد فترة قصيرة من سجنه. بعد الم...

تطور منهجيتي الفكرية

نبذة عن تطور منهجيّتي البحثية من البداية.. إلى اليوم. «من سيرتي» في بداية مطالعاتي وأنا في الجامعة، كنت أهتم بشكل كلي بالحضارات لا غير، كنت مهووسًا لدرجة أنني كنت أقتني الألعاب التي لها علاقة بالحضارات (يوغي يو، برينس اوف بيرسيا، ايج اوف أومبير..)، كنت أحفظ (وما زلت) عن ظهر قلب التسلسل الحضاري من بلاد ما بين النهرين إلى غاية الحاضر، لكن لماذا؟  لأنني كبرت على جوّ تقليدي، في المنزل، كنا نشاهد كل خميس ليلا فيلم ڨلادياتور دون أن نمل منه، وعندما كبرت قليلا، كنت أعشق أفلام الصينيين والمصارعة، ثم الأنميات التي تحاكي الماضي. بعدها، ولجت إلى عالم السياسة، بما أنني كنت أدرس العلوم السياسية، وأول كتاب نصحت به من الأستاذ روابحية، أستاذ الاقتصاد السياسي هو كتاب الأمير، ثم كتاب من الحرب لفان كلاوسفيتز البْروسي. طبعا، لم أعقل بشكل صحيح معظم ما كتب فيهما، كل ما كان يثيرني وأنا شاب هو تلك الطاقة والذكاء والتخيطيط عند هؤلاء الرجال، وشيئا فشيء أصبحت أبتعد عن المراهقة الفكرية وأتوجّه إلى محاولة فهم العالم الحديث، بعد أن كنت منغلقا في حب العالم القديم.  طبعا، هذه العملية تستوحب عدة أدوات، تسمى علوم الآلة،...

شمعة المشرق والمغرب، المقري التلمساني.

من شيوخ المؤرخين المسلمين، نجم الأدب المسيلي التلمساني. هو أحمد بن محمد المَقْري، أصلهُ من المسيلة ببلدية مَقْره وهو تلمساني المولد والنشأة.  هو مؤرخ وأديب وشاعر جزائري، ولد في زمن إيالة الجزائر البحريّة، وذلكَ سنة 1578م، تعلّم عند عمّه مًفتي تلمسان سعيد المقري، الذي ارتحل إليها جدّه وسكنت عائلته بها. رحل إلى فاس ومراكش وقد أعجبَ سلطان فاس المنصور به لنُدرة أمثال ذلك الجزائري وافتقار محيطه لخامةٍ أدبية مثله، فقرّبه واستفاد منه كثيرًا، ثمَّ نصبه إماما ومفتيا وخطيبا، فردّ له المقري جميله بتأليف كتاب يمتدح فيه فاس والعلماء الذين حلّوا فيها.  ثم رحل منها بعد صراع أبناء المنصور على مُلكِ فاس، فتدهورت الأوضاع وترك أسرته هناك ثم هجَّ إلى الحجاز، ثم بعدها إلى مصر، فتزوّج بسيدة مصريّة وسكنَها مُدرّسا في الأزهر، وشرع فيها بتأيف أشهر كتبه وهو كتاب النفح الطيّب، وهو كتاب في التاريخ الأندلسيّ.   ثمّ هاجر إلى القدس ومنها إلى دمشق، فأعجب بها ولاق استحسان علمائها، فألحّوا عليه البقاء معهم، فقبل وهمّ يغادر مصر إلى دمشق، لكن سبقته المنيّة وتوفّى بها سنة 1632م. كـان أبو العباس مـالكيا أشعريا مثل أجداده ا...