سلسلة #لسان_الزمخشري #7
بعض الهَنات اللسانية اليسيرة للزمخشري في تفسير الكشاف، وكُتب الهمع، الفائق وأطواق الذهب، وغيرها. وهي من استدراكات ابن حيان من نقول الدكتور فاضل صالح السامرائي.
وما جاء في الكشاف، (فهل أسلمتم أم أنتم بعدُ على كفركم؟) وهذا الموطن للهمزة لا لهل. فإن (لهل) للتصديق فحسب. وقد استعمل (هل) في موطن لا بصلح إلا للهمزة في أماكن عدة منها قوله (هل تخاف لائمتهُ وتشمئز لمعابه أم لا تعبأ بذلك؟) وقوله (هل تتم عند صدمة ذلك.. أو ترفع رأساُ.. أو تلقي سمعاُ..أم بها في تلك الوهلة ما يشغلها عن أن تنطق في شأن يعنيها بحرف؟) ومنها قوله (وهل ينفعك نخيلك الصنوان وغير الصنوان أم يدفع عنك ما يخرج من طلعها من القنوان؟).
وحاء في كتابه أعجب العجب ( وليس المراد أني سأفعل هذا في المستقبل فقد لا يحصل بذلك مدح) مع العلم بأن (قد) مختصة بالفعل المتصرف الخبري المثبت المجرد من جازم وناصب وحرف تنفيس. وجاء في الكشاف (لئن احتجبتن فإنّ لكنَّ على النساء فضلاُ) والصواب بلا فاء، وذلك لتقدم القسم على الشرط، إذ من المعلوم أن إذا اجتمع شرط وقسم فالجواب للسابق منهما، فإذا تقدمهما ما يحتاج إلى خبر فأنت محيّر في أن تجعله لأيّهما شئت. وهذا من شرح الأشمونيّ. فالصواب أن يقول (إنّ لكن).
وجاء في الكشاف (حتى إن كانت المرأة لتمرض فتقول : إن عافاني الله لأجمعن حطباُ لإبراهيم) ولا يصح أن يكون (لأجمعن) جواباُ للشرط إلا على تقدير قسم محذوف سابق للشرط أي (لئن) أو (والله إن). وجاء في أعجب العجب (أي لست محياراُ في وقت اعتراض اليهماءات) واليهماءات جمع يهماء وفي المفازة. ولا تجمع (اليهماء) على اليهماءات، فإنها إن كانت وصفاُ مؤنث (أيهم) كما حكى ابن جني (يرّ أيهم) جُمعت على (يُهم) كأحمر حمراء حُمر، وإذا غلبت عليها الاسمية كالصحراء فإنها تجمع على (اليهماوات) كالصحراوات والخضراوات.
وجاء في الفائق (الأُبَيْنى') بوزن (الأٌعَيْمى') تصغير الأبنى بوزن الأعمى واسم جمع للابن. ولسنا ندري ما الأُعَيْمى إذ إن ( الأعيمى) ليس تصغيراُ للأعمى وإنما تصغيره (الأعيمي) بالياء، إذ يُردُّ الآخر إلى أصله في التصغير مطلقاُ كما هو معلوم.
وجاء في الكشاف (وما يظهر لهم دليل قط) واستعماله "قط" مع المضارع ليس بالجيد، لأن "قط" ظرف مختص بالماضي.
المقال 328
#عمادالدين_زناف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق