الأربعاء، 10 نوفمبر 2021

الجزائريات أحسن من الفرنسيات

لماذا تتفوق الجزائر و”بعض البلدان العربية“ على دول مثل أمريكا وفرنسا وكندا في نسبة النساء المهندسات بشكل عام، وحاملات الشهادات العلمية الصلبة!
فقد أشار موقع المختص بالإقتصاد econstrum، إلى أن نسبة النساء اللواتي اخترن تخصص المعلوماتية وتخرّجن فيه في الجزائر، تصل إلى 48.5% ، تونس 44.2%، المغرب 42.5%، سوريا 43.%.. أما في فرنسا فهي في حدود 26%، الو م أ 20%، كندا 19%.  هذه الدراسة أوضحت أن الدول المتقدمة، نسائها لا تتقدمن للمواد العلمية الصلبة، إنما تخترن علوماً إجتماعية مثل، علم النفس والآداب واللغات!  عكس الدول المصنفة في طريق النمو، نجد نسباً عالية في اختيار العلوم الصُلبة بالنسبة للسيدات! كما ذكرت لكم آنفاً.
نستطيع تفكيك سرّ هذه الإختيارات، من جانبين، الأول فلسفي والثاني ليس بذلك البعد عن الأول، الإقتصادي.
في بلدان تعاني تراجعاً، أو استقراراً في ضُعف توجهها العلمي، نجد مفارقة تستحق الدراسة، وهو اهتمام السيدات بما هو غير معمّم في بلدانها.
أولا، عامل المرأة الأوروبية النفسي، وعامل بلدها الإقتصادي، يسمح لها بأن تختار أي تخصص بحرية تامة، غير مقيدة بنوعية العمل الذي ستوظف فيه مستقبلاً، بما أن الفرص متاحة، ثانياً، لا تشعر السيدة الأوروبية بالخطر الاقصادي على حياتها، لأن معظم دول الغرب تعتمد امداد البطّالات مِنح البطالة ومنح أخرى عديدة تكفل كرامتهن.   ليس المال عند الأوروبية هدف في ذاته للحياة، او لتجهيز شيء ما، الحياة هناك تعتمد على الإبداع والعمل فيما تحب، لتكونَ سعيداً، أخيراً، نسبة ذكاء المرأة الأوربية أقل من نساء العالم، هذا لأن المرأة الأوروبية تحمل جينات امرأة لم تكن رحّالة، بل لازمت البيت كثيرا عند غياب الرجل، بسبب الطقس البارد، وهذا ما لم يسمح لها بالتطور اجتماعياً، بازاء مناطق العالم معتدلة الطقس، والتي كانت للمرأة فيه دوراً قياديا، وكانت تسافر كثيراً مع زوجها.
الآن، نصل إلى عالمنا النامي، المرأة هنا تعاني الكثير من الضغوطات، أولاً، لا أمان اقتصادي، هذا ما يجعلها تفكر في لا وعيها في تأمين مصدر رزقها، ثانيا، تعمل المرأة على ضمان تجهيز زواجها، الأمر الذي بتطلب منها مدخولاً محترماً، ثالثاً، قد تعاني من ضغوطات عائلية لدراسة العلوم الصلبة، للتباهي بين الناس، رابعاً، المرأة العربية والجنوبية بشكل عام، أذكى كما ذكرت، وهذا راجع لجيناتها المساهمة في تاريخ المنطقة، ديهيا، تينهينان، فاطمة نسومر، كمثال في الجزائر حصراً.
هذا الأمر الذي دفع دول أوروبا، يساريّوا الفكر خاصة، بالعمل على؛ إما لزهم لهذا الخيار العلمي، الاعتماد على أدمغة العالم الثالث، أو دفع الرجال إلى التوجه لتخصصات أخرى، او، دفع حركات النسو.ية للمطالبة بالعدل والمساواة في الرواتب مهما كان التباين في التخصصات، وهذا لرفع القدرة الشرائية للمرأة، والتي تبقى الضحية الأولى للشراء، أي، هي أساس السوق في العالم.

#عمادالدين_زناف
المقال 233


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق