الاثنين، 6 سبتمبر 2021

أحسن الوزراء في تاريخنا



▪الوزير السّلجوقي، أحسن وأكفأ وزير وسياسي مسلم إلى يومنا هذا. 
▪إسمهُ أبو علي نظام المُلك الطوسي، ولد في طوس بإيران في 1018م. وُلد وماتت أمهُ رضيعاً، كَبُر على الفقر، لكنّه تربّى على العلم والدين. كان يُحسن الفارسيّة والعربيّة.
▪زمنهُ عُرف بالإضطرابات المذهبية والطائفية، وضعفٌ كبير في دولة المسلمين. تعلّم الإدارة بشكل مفصّل مثل والده، وكان كاتباً يهتمُّ بالإنشاءِ كثيراً.
▪ارتقى في سلّم المناصب إلى أن اشتغل في منصب المساعد لابنِ شاذان، وزير الأمير السلجوقي آلب أرسلان. فارتفع شأنه وصارَ كـاتباً للأمير آرسلان، ولمّا ارتقى ألب أرسلان إلى سلطان السلاجقة، عيّنه وزيراً لهُ.
▪وضعَ نظام الملك خطة ثقافية علمية دينية واسعة في دولة المسلمين، وأسس للحكومة المركزية، التي تعود إليها السياسة العامة والأحكام.
▪ألّف كتاب «سياست نامه»، ليضع فيه الأحكام الإدارية، وجسّد فيه عداؤه للباطنيّة التي توغلت في البلاد، وبدأت تشكل خطراً بقيادة حسن الصّباح.
▪نصّب العديد من الحكماء والصالحين في مراكز الإمارة، أبرزهم جدّ الشهيد نور الدين زنكي، الذي أسّس لفكر قالون  وصلاح الدين الأيوبي.
▪أعظم ما أسسه أبا عليّ هو ما عُرف بـ «المدارس النظاميّة»، يقول السيّوطي: هو أوّل من بنى المدارس في الإسلام في كل البلاد. فيها تعليمات مختلفة ومواد متعددة، ولكل تخصصٍ أستاذه المتخصص.
▪درّس فيها أعظم علماء الإسلام إلى يومنا: أبي حامد الغزّالي وقبلهُ أبا اسحاق الشيرازي، والجُويني إمام الحرمين أوّلهما. وكان من طلابها المؤرخ ابن عساكر.
▪كانت نهاية الوزير باغتياله من طرف أحد رجال حشن الصباح الحشاشين وهو يلقي دروساً.
⬅أخذ نهجه تأثيراً واسعاً إلى من بعده من الساسة، وكانت ادارته هي شعلة من شعلات النور الذي توجت بتحرير فلسطين والضقاء على الحشاشين.

#عمادالدين_زناف 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق