▪رغم تمسكه بمذهب الاعتزال، إلا ان كتبه ماتزال مصدرا عند كل المسلمين، خاصة في اللغة العربية، وهو الذي كان أستاذا فيها، وصنف فيها التصانيف، واستعملها في تفسير القران في كتابه الكشاف، على ما فيه من أخطاء كان قد صوّبها العلماء.
🔸على عكس معظم علماء المعتزلة، لم تُرد المذاهب والفرق الاسلامية التخلي عن الأخذ باجتهادات ”جار الله“ محمود الزمخشري، فقد صنّف في اللغة والنحو على سبيل المثال: المفصل في صنعة الاعراب، والمفرد المؤلف، والكتاب الضخم في عدّة مجلّدات ”أساس البلاغة“.
▪فقد كان إماما في التفسير وفي النحو وفي الأدب والبيان والفلسفه والكلام والشعر، و لُقّب بجار الله لبقائه أمام الكعبة لمدة طويلة.
🔸أبو القاسم الزمخشري فارسي المنشأ، ولد بزمخشر سنة 1074 م، ورحل الى بخارى لطلب العلم ثم الى بغداد.
كبر وهو عاشق للغة العربية، فقد قسم علوم البلاغة الى بيان ومعاني، وأضاف لها البديع، وقد ألّف معجماً لغويّاً مرتبا على الحروف الهجائية.
↩ ذكر غير عالم بأنه أفضل وأعلم فضلاء العجم بالعربية في زمانه، بعد سيبويه.
وقد كان جار الله أعرجا، يمشي في رجل من خشب، أي أنه كان مبتور القدم.
وكان يأخذ تارة بالمذهب الحنفي، وتارة أخرى بالمذهب الشافعي.
📌كان رجلا تقيا متدينا، متواضعا لطيفا، قاسيا على مخالفيه من المعتزلة والمتصوفّة، محبا للعربية وأهلها.
ويقول عن نفسه:
تراني في علم المنزل عالما
وما أنا في علم الاحاديث راسخا
فلي للسُنة البيضاء في مناهج
ويبغي كتاب الله في المعارفا
وما أنا من علم الديانات عاطلا
في أحسن خلي لم يزن لي شانفا
وما للغايات العربي مثلي مقوم
أبا كل ندب متقن أن يخالفا
كان الزمخشري بَصري النزعة في النحو العربي،
📍يمكنكم البحث في (اهم معالم النحو البصري لفهم الانواع) فقد كان يعتمد على منهج سيبويه ومتابعته لآرائه.
📎لا يمكن لاي لغوي ومهتم بالأدب والنحو والبلاغة، الا يقرأ للزمخشري كما لا يمكن -كما أشرت- تجاوز سيبويه الذي سبقه.
توفي في غرغانج سنه 1143م، رحمه الله.
#عمادالدين_زناف
207
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق