الاثنين، 13 سبتمبر 2021

سيبويه صانع علم النحو



🔸يُعتبر سيبَويه [عمرو بن عثمان -أبو بشر-] أكبر نحوي، بل صانعُ علمه في اللغة العربية. فارسي وُلد في بيضا بإيران بالقرن الثامن ميلادي ولم يُعمّر طويلاً. 
▪سيبَويه باللغة الفارسية تعني "رائحة التفاح". فقد أسمتهُ والدته كذلك، لمقارنته برائحة أزهار التفاح. ومنذ ذلك الحين ، أصبح هذا لقبهُ، واسم عائلته في نفس الوقت. 
كل من يريد أن يتعلم لسان العرب عليه أن يلتقي بهذا الإسم، فقد كان مُحيطاً بكل ما يتعلق بقواعد النحو، وأستاذاً لا يشق له غُبار في مدرسة البصرة أو مدرسة الكوفة.
أسلوبه وقواعده التشكيلية كانت تعد استثناءً. 
▪عندما كان طفلاً ، غادر سيبويه وطنه ”بلاد فارس“ ليستقر في البصرة بالعراق ، وكانت إحدى عواصم الثقافة الكلاسيكية. 
وهناك درس اللغة العربية، وقواعدها، متفوقًا على أساتذته في دراسة القرآن الكريم، ودراسة كل الأعمال الأدبية العظيمة منذ عصور ما قبل الإسلام.
فقد كان حمّاد، المؤرخ الشهير للغة العربية، وقبله الخليل بن أحمد [المبرمج للمقاييس والقواعد العربية] معلميه الرئيسيين في فن الجمع بين القواعد المنطقية للغة.
📖 سريعاً ما أثار سيبَويه ضجة كبيرة بين أقرانه، وأصبح قائد المدرسة النحوية الشهيرة في البصرة.
بعد كثرة الأخطاء في الرسائل، وملاحظته للشاب الذي يُحدث ثورة في اللسان، خاطب الخليفة العباسي القوم غاضباً "تعلموا اللغة العربية من الفُـرس!" 
📚 جمع طُلاب سيبَويه فصول تعاليمه، فاشتهر نطق اكلمة "كتاب" بين العلماء على كتابين، القرآن الكريم، أو عمل سيبويه.
🕯 كان سيبويه ك”عالم منطقي في اللغة“ قد تعهد بتدوين القواعد النحوية للغة، وبالتالي عمل على حذف بعض ما كان موثوقًا في التعبير الأدبي، وكمثال. أجاز استعمال الهاء الساكنة، [عِ/عِه]، [المدرسة/المدرسه].
💡وبفضله، انفتحت مدينة البصرة لمنافسة لمدرسة الكوفة على أفكار جديدة في النحو، لا سيما تلك التي نقلها المعتزلة لمستوى أرقى، وأشهرهم المعروف بـ [جار الله الزمخشري].

 
#عمادالدين_زناف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق