كل الحياة قائمة عن الثقة.
الكلمة، الوعد، الحب، الوفاء، النخوة، كلها تتغذى و تُغذي مفهوم الثقة بين البشر أنسفهم و بينهم و بين الحيوانات و الطبيعة بشكل عام أيضاً.
المقال الـ76 للكاتب Imed eddine zenaf / عماد الدين زناف
_
مقال اليوم سيأخذ موضوع الثقة من عدة جوانب.
يتسائل العديد عن الشروط التي يجب أن تتوفر في شخص ما لكي نتعامل معه، سواءً عاطفيا أو عملياً، و الجواب الأولي سيكون: مستحيل تحديد ذلك، لأن المنافقون أكثر من الشخصيات الشفافة، لكن هناك عوامل تتجاوز الإنسان، أي لا يستطيع التحكم فيها مهما كان محتالاً أو فصامياً، و منها:
أن يكون الشخص رائعاً فوق اللازم، أن لا يسمح بالخطأ أو أن يبالغ في ملامة نفسه عند الهفوات.
يبالغ الشخص في الحجج، يتكلم في التفاصيل التي لن تضيف للقضية شيئاً، تجد هذا النوع يبحث عن العدل أكثر من الحق، و الفرق بينهما أن العدل هو المطالبة بنفس الأجرة في العمل، أما الحق هو تفاوت الامكانيات المعرفية و الكفاءة و الخبرة.
الحافظ للأجوبة ، هذا النوع أيضاً لا يترك مجالاً للتلقائية، تجده لا يلعثم، و هو دليل على تخطيطه المسبق في إمكانية الخلافات، من يضع احتمالية الخلاف هو شخص لا يخشى الفقدان، جدير بالذكر أننا نتحدث عن هذه الأمور من جانب العلاقات الإنسانية، و ليس من جانب آخر.
الإنسان غير منطقي، علم الأعصاب أثبت ان قرارات الانسان تميل للعاطفة و الاندفاع، كل من يخرج عن هذه الخطة يقع في التهمة (في العلاقات الاجتماعية).
ليس هنالك لقاح لهذا، أقصد أنك لو تصيدت طريقة كذب شخص معين، فهذا لا يحدث لك مناعة ضده، لأن المحترف طرقه لا تنتهي، هل هذا يعني التخلي عن كل شخص يكذب او يحاول التعلاب ؟، القرار هنا حسب قرب الشخص، لن يتخلص أحدنا من أفراد عائلته أو مديره م
قد يكذب أحدنا عن ضعف و ليس عن قوة، لأن كذب القوي احتيال و كذب الضعيف نفاذ الحيل.
قد يكذب أحد للحفاظ على قرابته أو أملاكه أو عمله، أو قد يكذب ليحارب أملاك غيره، لذلك صنف الإنسان homos sapiens-sapiens أي الانسان العاقل الحكيم، عليه أن يفرق و يحلل بدقة و لا يختصر التحليلات.
أن تعيش بلا ثقة أيضاً يضعك في علبة داخل علبة المجتمع، التطرف يكون في الثقة العمياء، و عدم الثقة العمياء.
المغامرة في العلاقات لا مناص منها، لن تستطيع العيش اذا حاولت تفادي الخدوش النفسية و الحسية، عليك أن تضع الثقة و تنتظر الخيانة لأن الثقة اساس العيش و الخيانة واردة أيضاً.
هل الخطأ الواحد يستحق ان يُقصي شخصاً من حياتك؟ اذا كانت درجته تساوي مئة خطأ نعم، و السلم و الدرجة ليست أنت ، انما ميزان الحق، علينا الاحتكام للحق دائما.
كلنا كذبنا و سوف نكذب لأسباب مختلفة، نتمنى أن يتجاوز عنا حتى لو كان كذبنا عن ظلم و ليس عن حماية ذاتية، على الانسان التجاوز قدر الامكان، و ليتذكر ان الثقة تبنى في عمر و ترحل في لحظة، اذا ما كانت الخيانة درجتها ألفاً في سلم الحق.
انتهى
#عمادالدين_زناف
مرحبا. لقد اكتشفت مدونتك للتو ورغم انني لم استكشفها جيدا الا انها تبدوا مثيرة للاهتمام. ارجوا ان تضيف زر المتابعة حتى ابقى على اطلاعا بمحتواك. شكرا. ايضا هل عندك حساب على goodreads?
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
حذفمرحبا بك
حذفشكرا لك على رايك المحترم، تجد كل حساباتي بهذا الاسم imed zenaf ، ايضا في goodreads
بوركت.