المُفصّل عن "كنعـانْ".. للمُكابِر و"الفَهْمـانْ". مقال عماد الدين زناف. من العيب أن يجهل شخصٌ ما في عصرنا، وإلى حدّ هذه الأسطر، من هو كنعان وإلى من يُنسب، بالرغم من أن هذه الشخصية التوراتية –الجدالية في حقيقة وجودها وفي النظرة إليها– هي حديث الساعة. فكل من يملك هاتفًا بسيطًا يستطيع معرفة أنه ابنُ حام بن نوح عليه السلام في دقيقة واحدة، وسيعلم سريعًا أيضًا أنه لا وجود لكنعان بن سام، باتفاق المؤرخين جميعًا، محقّقيهم وكذّابيهم، عدا شذوذات صاحب كتاب الإكليل وغيره –من المجاهيل–، الذي ساق أكثر من شخصية باسم "كنعان" في تاريخه، لكن رأيه مُهمَل ولا يُعتدّ به حتى بين أكثر النسّابة خلطًا في الأنساب. فالصحيح إذًا أن كنعان من حام، إذ لا علاقة له بالعرب لا بالبائدة ولا العاربة ولا المستعربة، لأنهم جميعًا من سام بن نوح كما سترون. سيقول أحدكم: ولكنهم يردّدون في كل مكان أن "مازيغ من أبناء كنعان، وكنعان هو أب صيدون والفينيقيين أيضًا، والفينيقيون عرب قدماء، إذًا الأمازيغ أو البربر عرب قدمـاء". أقول: لا تجادل هذا الصنف من الحمقى، الذي لا يعرف أصلًا عن ماذا يتحدّث، فأ...
مُدوّن، روائي، وصانع محتوى على اليوتيوب