التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2025

المفصل عن كنعان.. للمُكابر والفهمان

المُفصّل عن "كنعـانْ".. للمُكابِر و"الفَهْمـانْ". مقال عماد الدين زناف. من العيب أن يجهل شخصٌ ما في عصرنا، وإلى حدّ هذه الأسطر، من هو كنعان وإلى من يُنسب، بالرغم من أن هذه الشخصية التوراتية –الجدالية في حقيقة وجودها وفي النظرة إليها– هي حديث الساعة. فكل من يملك هاتفًا بسيطًا يستطيع معرفة أنه ابنُ حام بن نوح عليه السلام في دقيقة واحدة، وسيعلم سريعًا أيضًا أنه لا وجود لكنعان بن سام، باتفاق المؤرخين جميعًا، محقّقيهم وكذّابيهم، عدا شذوذات صاحب كتاب الإكليل وغيره –من المجاهيل–، الذي ساق أكثر من شخصية باسم "كنعان" في تاريخه، لكن رأيه مُهمَل ولا يُعتدّ به حتى بين أكثر النسّابة خلطًا في الأنساب. فالصحيح إذًا أن كنعان من حام، إذ لا علاقة له بالعرب لا بالبائدة ولا العاربة ولا المستعربة، لأنهم جميعًا من سام بن نوح كما سترون. سيقول أحدكم: ولكنهم يردّدون في كل مكان أن "مازيغ من أبناء كنعان، وكنعان هو أب صيدون والفينيقيين أيضًا، والفينيقيون عرب قدماء، إذًا الأمازيغ أو البربر عرب قدمـاء". أقول: لا تجادل هذا الصنف من الحمقى، الذي لا يعرف أصلًا عن ماذا يتحدّث، فأ...

الرد العلمي على ناكر أصل مازيغ الإفريقي

الرّد العلميّ.. على ناكر أصل مازيغ الإفريقيّ مقال عماد الدين زناف. ملاحظة سريعة: من يرى أن هذه المواضيع لا تروقه وأن الناس قد صعدوا إلى القمر وأنكم مازلتم في الأرض، عليه أن يتجاوز هذا المقال الآن دون أن يُتعب نفسه، أو أن يضع لنا اختراعاته أو مؤلفاته في العلوم والفلسفة. _ قرأت مقالة لأحدهم، لا أريد ذكر اسمه حتى لا تصبح القضية شخصيّة، معروف عنه التعصّب لقبيلته وعرقه – لا مشكلة في ذلك – إذ هو يتّفق معنا في كثيرٍ من الأشياء، على رأسها أن مازيغ هو ابن كنعان بن حام، وأن الفينيقيين من حام أيضًا، يعني بذلك أنهم ليسوا عربًا لأن العرب جميعهم من سام. وهو يقرّ بأن أمازيغ ومازيغ هو الاسم الصحيح لهذا القوم، وأنهم ليسوا عربًا قدماء، لا الأمازيغ ولا الفينيقيون، ونحن نقرّ له حبه لثقافته العربية وأن نسبه يعود إلى أعرق هذه القبائل، ونضيف على ذلك أننا نحبهم، وأن كل العرب أهل جود وكرم إلا من شذّ، كما لا نقرّ في الآن ذاته أي نبرة تعالٍ من أي طرف على الآخر باسم العرق، إذ يقول المصطفى إنه لا فضل بين عربي ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى. موضوع هذه المقالة هو مناقشة الطرح "الذي سمّاه علميًا" و...

القواعد الأصولية في إباحة أكاذيب المرويات

القواعد الأصولية في إباحة أكاذيب المرويات التاريخية. مقال عماد الدين زناف، مرفق بالمراجع. هل نسأل لمَ يصدّق الناس أساطير أصول البربر أنهم من اليمن؟ وأن التبابعة بلغوا الصين وأسسوها.. وأن افريقش شخصية حقيقية؟ -أم نسأل أولا كيف تساهل العلماء مع الروايات التاريخية ما لم تمسّ المقدّسات الدينيّة، القرآن والحديث؟  الباحث الحقيقي لا يلوم الناس، بل يلوم ما هو سلطة معرفية على هؤلاء الناس.  إذا، كيفَ أصّلوا لذلك حتى صارت الأساطير جزءًا من المقدسات في التاريخ، التاريخ كعلم، وكذا هي تهزم العلم المجرّد كذلك.    الرواية كنوع أدبي تبتلع عديد التخصصات في قالبٍ واحد، فالروائي أو القاص يعتمدُ الشعر  والحكم الشعبية والفانتازيا والدين وشيء من العلم وشيء من القيل والقال لصناعة تركيبة مُجملة تهدف إلى غايات تختلف من مؤلف إلى آخر، فقد يكون الهدف في حدود الرواية فقط، أي للمتعة الخيالية، وقد تتعدى ذلك إلى صناعة رواية عِرقية ووطنية وقومية لهدفٍ سياسيّ توسّعي "امبرياليّ".  أما التاريخ فلا يُمكن أن يكون ضمن الرواية، حتى وإن كان المؤرخ في نهاية المطاف هو عبارة عن راوٍ، لكنه لا يروي بهدف الرواية، ولا يسمى...