التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كتاب فيه 49 باحث مغربي يدمرون بلدهم


هذا المنشور عبارة عن ملخّص لكتاب عن «تاريخ المغرب» سنة 2011.  بتأليف جماعي من 49 أستاذ وباحث ”مغربي“.  سأضع ملخصا هنا، وأترك لكم كل الصفحات التي استعملتها في التعليقات.
قبل أن أبدأ، علي أن أقول بأن سبب بقاء هؤلاء الباحثين والأساتذة والمشرف على هذا الكتاب أحرارا وليسوا في السجون هو -بحسب ظني- عدم قراءة هذا الكتاب في المغرب الأقصى، لا من المخزن -الذي رعى هذا العمل (ضحك)- ولا من الشعب الذي لا يقرأ ولا يفقه في التاريخ شيئا، الشعب المغلوب على أمره.  مع العلم أن هؤلاء -الأساتذة- ظنوا أنهم يحسنون صنعا، عندما راحوا يغوصون في تاريخ ما يسمى المغرب القديم، وهم يملكون شيئا علميا عنه (ضحك)، بحيث ستلاحظون جملة ”يشوبها الغموض“ تتكرر كثيرا في هذا الكتاب  ( أكثر 400ص) .. وهذا حتى في أنشط الأزمنة حضارة وتاريخا وأكثرها وضوحًا. 

سبب قرائتي للكتاب يعود لسببين: الأول هو أنني لا أخشى من الكتب ولا من التاريخ، عكس بعض الجماعات من الجارتين، الذين يتوجشون من الكتب بما يدعنا نشكك بأنهم مريضون بالكتابو-فوبيا ومتلازمة التلفيق.  والسبب الثاني هو لإنهاء الشك في أننا أصحاب الحق، ولكي نأرشف هذا لأجيالنا، بطريقة سهلة، مصوّبة وملخصة جدا.

_

أبدأ بموضوه تنازلوه حول ”الموريون“ وإلى من ينتسبون.  يقولون أن الفترة النورية من 1200ق ب الى 800 ق ب هي الفترة المورية، لكنها فترة يشوبها الكثير من الغموض (بسم الله). حيث يجد الباحث "المغربي" أمام فراغ شامل وعدم وجود أي آثار حول هذا.
يقولون أن العلماء يقولون أنهم يسمون كل شعوب شمال إفريقيا بالليبيين (لكن الأساتذة لا يوافقون على هذا -دون دليل- كما قالوا هم بأنفسهم).  وقرر 49 باحث أن هذه الحقبة المورية التي ينسبون أنفسهم إليها ينتهي "غموضها" هند قدوم الفينيقيين أين بدأ تاريخهم.

مصطلح  الموريين جاء متأخرا ولم يجدوا له أصلا، فقيل أنها تسمى فترة مت قبل التاريخ، أو الفترة البونية، أو البوني موري أو البربر مورية. 

ثم يقرّون إن الموريون هم أنفسهم ليبيون (لا فرق) ولكن اسم موري جاء في فترة متأخرة، ثم حسب زعمهم اقتصر على المغرب الأقصى. (كلها قصة ليصنعوا تسمية خاصة بهم، بالرغم من أن اسم الموريين شمل كل شمال إفريقيا تاريخيا لأنه مرتبط بالليبيين وشبه الجزيرة الايبيرية (إسبانيا)، بشكل عام السكان الأصليين لشمال إفريقيا)

يقولون إن Baga هو أول حاكم "موري" لتلك المنطقة سنة 204 ق.م، لكن ولعدم أهميته التاريخية، فهو لم يكن سوى رهن إشارة الملك ماسينيسا كما يقولون، الذي كان يحارب مع القرطاجيين ضد روما في إسبانيا.. وهذا كل ما يُعرف عن باغا هذا.

ثم بعدها يقولون «باغا تحالف مع روما  اتباعا لماسينسا لأنه قدم مصلحة مملكته من خطر روما، إذ أنه كان ذكيا» أليس هم من يشتمون ماسينيسا لتحالفه مع الروم بالرغم من أن السبب نفسه؟! حلال عليهم وحرام علينا.

ثم يحدثونك عن بخوس الأكبر، وكانت مملكته تصل لنهر ملوية، الذي يفصلها عن نوميديا تحت حكم ميسيبسا بن ماسينيسا.  يقولون أن القصة كلها تدور وتهم نوميديا فقط، إذ كان دور بوخوص فيها هو العمالة لروما بخيانته ليوغرطة لكي يكسب و روما والفوز بسلطة أعلى. وكان له ذلك، اثر خيانته تم تسليمه ثلث نوميديا، فأخذ منطقة ما بين وادي شلف الى الجزائر العاصمة.

يقولون، «لا نملك أي معلومات عن المملكة المورية تلك، لا سياسيا ولا إداريا ولا البنايات الادارية، ولكن الأكيد إن الملك كان يحتكر كل السلطات..  وما يعرف موجود في ولياي وراس جنيت في الجزائر.

يقولون أن الأبجدية الليبية الشرقية كانت تعرف بالحروف النوميدية تكتب بين تونس والجزائر، والغربية بين الجزائر والمروك وني مستعصية الفهم ..( همزة الوصل نوميديا).

روما أنشأت 13 مستوطنة موريطانية وكانت موريطانيا الغربية هي المغرب تلمعاصر ( وليس كل موريطانيا)، وكانت موريطانيا الشرقية بحكم يوبا الثاني "اخر ممثل للمملكة النوميدية" 

يوبا الثاني اختار إيول (شرشال) عاصمة لمملكته، ويقولون «لسنا نعلم إذا كانت هناك مدينة أخرى ذات طابع ملكي في موريتانيا الغربية» ..إلا اذا كانت واحدة وموقعها مجهول لحد الان (ضحك)

يقولون؛ لم تكن موريطانيا الطنجية تسكل سوى مساحة صغير من المغرب الحالي (احفظوا هذه المعلومة جيدا لأنها مهمة)

يقولون إن موريطانيا الطنجية من القرن 3 إلى القرن 7 عرفت بالفترة الغامضة بسبب غياب مصادر تاريخية ( ضحك).

يقولون أن سكان ألطافا ( موريطانيا القيصرية  الشرقية سابقا) تم زحزحتهم قصرا الى وليلي (موريطانيا الطنجية)

مجددا.. يقولون أنه يصعب وضع تاريخ متسلل لفترة خروج الرومان من موريطانيا الطنجية من القرن 5 إلى قدوم المسلمين!!( بينما نحن في الجزائر قامت ممالك الأوراس والونشريس وألطافا ..) 

يقولون بعد ذلك ظهر ما يسمى ب "المغرب الأقصى" (ضحك) ويقولون، كانت المغرب تشمل كل ما هو غرب النيل.. ثم (لا نعرف كيف وما المصدر الذي اعتمدوا عليه) أصبحت مخصصة لبلا طنجة التي تشمل كل تلك المنطقة!!! (أي أنهم جعلوها الوريث الشرعي لشمال إفريقيا، بالرغم من أننا قرأنا عن موريطانيا الطنجية لم تشمل  سوى رقعة صغيرة من المغرب الأقصى ذاته!!!)

عادوا ليقولوا أن الغموض كان يسود بلاد طنجة والسوس في فترة حملة عقبة بن نافع، أي فتح المغرب الأقصى كله ”غامض“.

يقولون أن القرن العاشر ميلادي خلف مغربا مجزئا!! تتقاسم ترابه عدة كيانات سياسة (فأين هي مملكة 12 قرن التي تبدأ من القرن الثامن إذا؟!)

يذكرون آل زيري ويؤكدون أنهم من المغرب الأوسط. 
يذكر ن أن المغرب الأقصى كتسمية بدأت مع المرابطين لتعوض عبارة " غرب المغرب" (ضحك)

يقولون بصريح العبارة، المرابطون غزوا المغرب الأقصى، الموحدون غزوا المغرب الأقصى، يقولون عمهك «الغزاة»،  المرينيون ايضا غزوا المغرب الأقصى.

يقولون أن المغرب لم يعنني طوال تاريخه بالفلسفة (لذلك يخضون من ذكرنا لجامعة مادورا)

يقولون أن البرتغال والاسبان تقاسموا أرضهم... ولم تصلهم مخاطره إلى في كتابات غير دقيقة (ضحك).

في فترة السعديين حلت مجاعمة جعلت يبيعون أبنائهم مقابل قفة من التين (!!!)

يقولون أن صالح رايس باشا الجزائر عاكس سياسة العثمانيين وواصل ملاحقة حاكم فاس.
و يقولون إن  السعديون تحالفوا مع إسبانيا لايقاف الجزائر.. ولم ينجح ذلك.

قدوم العلويين جاء في العصر المريني..  قصتهم فيها غموض بين القرن 7 و11 للهجرة (ضحك) 
___

هنا أتوقف.. أظن أننا لا نحتاج إلى المزيد فقد قضي الأمر.
 لنصم رمضان بعيدا عم أي شغب.

 (راجعوا التعليقات للتحقق)

المقال 400
#عمادالدين_زناف 
#استرجع_تراثك #يوبا_الثالث #فلسفتنا






































المقال 400
#عمادالدين_زناف 
#استرجع_تراثك #يوبا_الثالث #فلسفتنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ابن بطوطة.. الذي لم يغادر غرفته

ابن بطوطة، الرّحالة الذي لم يغادر غرفته. مقال عماد الدين زناف. ليسَ هذا أول مقال يتناول زيفَ الكثير من أعمالِ المؤرخين القدامى، الذين كانوا يكتبون للسلاطين من أجل التقرّب منهم، ومن ذلك السعيُ للتكسّب، ولن يكون الأخير من نوعه. الكتب التاريخية، وأخص بالذكر كتب الرّحالة، هي عبارة عن شيءٍ من التاريخ الذي يضع صاحبها في سكّة المصداقية أمام القارىء، ممزوجِ بكثيرٍ من الروايات الفانتازيّة، التي تميّزه عن غيره من الرحالة والمؤرخين. فإذا اتخذَ أحدنا نفس السبيل الجغرافي، فلن يرى إلا ما رآه الآخرون، بذلك، لن يكون لكتاباته أيّ داعٍ، لأن ما من مؤرخ ورحّالة، إلا وسُبقَ في التأريخ والتدوين، أما التميّز، فيكون إما بالتحليل النفسي والاجتماعي والفلسفي، أو بابتداع ما لا يمكن نفيُهُ، إذ أن الشاهد الوحيد عن ذلك هو القاصّ نفسه، وفي ذلك الزمن، كان هناك نوعين من المتلقين، أذن وعين تصدق كل ما تسمع وتقرأ، وأذن وعين لا تلتفت إلا لما يوافق معتقدها أو عقلها.  الهدف من هذا المقال ليس ضربُ شخص ابن بطوطة، لأن الشخص في نهاية المطاف ما هو إلا وسيلة تحمل المادة التي نتدارسها، فقد يتبرّأ ابن طوطة من كل ما قيل أنه قد كتبه، ...

مذكرة الموت Death Note

إذا كُنت من محبّي المانجا و الأنيم، من المؤكد أنه لم تفتك مشاهدة هذه التُّحفة المليئة بالرسائل المشفّرة. هذا المسلسل اعتمد على عدّة ثقافات و إيديولوجيات و ارتكز بشكل ظاهريّ على الديكور المسيحي، في بعض اللقطات و المعتقدات. المقال الـ104 للكاتب Imed eddine zenaf / عماد الدين زناف  _ الرواية في الأنيم مُقسّمة الى 37 حلقة، الشخصيات فيها محدّدة و غير مخفية. تبدأ القصة بسقوط كتاب من السّماء في ساحة الثانوية موسوم عليه «مذكرة الموت» ،حيث  لمحه شاب ذكيّ يُدعى ياغامي رايتو، و راح يتصفحه، احتفظ به، رغم أنه أخذها على أساس مزحة ليس الّا، و بعد مدّة قصيرة اكتشف ان المذكرة "سحريّة"، يمكنه من خلالها الحكم على ايّ كان بالموت بعد اربعين ثانية من كتابة اسمه و طريقة موته بالتفصيل. لم تسقط المذكرة عبثاً، بل اسقطته شخصية تُسمى ريوك، من العالم الآخر، وكانت حجة ريوك هي: الملل والرغبة في اللعب. كلُ من يستعمل مذكرة الموت يطلق عليه اسم " كيرا".  بعدها تسارعت الأحداث بعدما أصبح "كيرا" يكثّف من الضحايا بإسم العدل و الحق، فقد كان منطلقه نبيلاً: نشر العدل و القضاء على الجريمة في الأرض....

أخلاق العبيد، نيتشه والمغرب الأقصى

مفهوم أخلاق العبيد عند نيشته، المغرب الأقصى مثالا. مقال عماد الدين زناف. فريدريش نيتشه، حين صاغ مفهومه عن «أخلاق العبيد» في مُعظم كتبه، لم يكن يتحدث عن العبودية الملموسة بالمعنى الاجتماعي أو الاقتصادي، أو بمعنى تجارة الرّق. بل تحدّث عن أسلوب في التفكير نِتاجَ حِقدٍ دفين وخضوع داخلي يولد مع الأفراد والجماعة. إذ بيّن أن الضعفاء، العاجزين عن تأكيد قوتهم، اخترعوا أخلاقًا تُدين الأقوياء، فرفعوا من شأن التواضع والطاعة فوق ما تحتمله، حتى أنها كسرت حدود الذل والهوان. ومن هذا المنطلق يمكن رسم موازاة مع خضوع شعب المغرب الأقصى لنظام المخزن. إذ أنها سلطة شكّلت لعقود علاقة هرمية تكاد تكون مقدسة بين الحاكمين والمحكومين. وما يلفت النظر هو أنّ هذا الخضوع لم يُقبل فقط بدافع الخوف والريبة، بل تَمَّ استبطانه كفضيلة بل وعمل أخلاقيًا. فالطاعة أصبحت عندهم حكمة، والعبودية وَلاءً، والاعتماد على الغير، أيًّ كانت مساعيه في دولتهم عبارة عن صورة من صور الاستقرار. نيتشه قال «نعم للحياة»، لكنها استُبدلت بـ«لا» مقنّعة، إذ جرى تحويل العجز التام على تغيير الظروف إلى قيمة، وتحويل الذل إلى فضيلة الصبر، وعندما عبّر قائلا...