الخميس، 4 يناير 2024

بني مرين ..أشرس عروش زناتة



أول دولة زناتية خارج أرضها..
احتلال بني مرين لأرض المغرب الأقصى.
من أكثر العروش خُبثًا وإصرارًا على التغلّب.

من دراسة أحمد عبد الله حسن بعنوان: دولة بني مرين، تاريخيا وسياستها تجاه مملكة غرناطة والمماليك النصرانية في إسبانيا.

ما يعنينا من هذه الدراسة- الموثقة من أربعة دكاترة❗ في جامعة نابلس بفلسطين 🇵🇸- هو أصل هذه القبيلة وكيف احتلت المغرب الأقصى في ظل الدولة الموحدية، أي، إثبات قطعي لجزائريّتها.

طبعا، كل ما سوف أنشره سيكون مدعما بالمراجع في التعليقات، للأمانة العلمية.

أولا: أصل بني مرين؛
🔺 بني مرين قبيبة بربرية من قبيلة زناتة العظمى.
🔺 من المؤشرات التي تؤكد مدى خبث هؤلاء هو ادعائهم الكاذب النسب لأهل البيت، وليس فقط أنهم عربًـا، فالنية واضحة عند آيت مرين وهو السلطة بالقوة الدينية على رقاب الناس.
🔺 كانت هذه الدعوة شائعة خاصة بعد تغلبهم لكي يثبتوا عرشهم، (وصنعوا أسطورة إدريس ودولتن كما يقول المراكشي نبيل مولين) لكن دعونا نكمل مع الأصل.
🔺 اتفق عديد المؤرخين أن مكان تواجدهم موزع في ثلاثة مناكق: في الزاب، ببسمرة، وبين فِكيك ووادي ملوية، يشير الكاتب إلى أن فكيك تابعة للمغرب الأوسط، ووادي ملوية أيضا، من مصدر: الوزان. وكذلك كانوا يقيمون بأكرسيف، بالمغرب الأوسط، بمنطقة ليست بعيدة عن تلمسان.
🔺 اتخذوا أيضا حصن تازوطة بصحراء المغرب الأوسط، يقول الزركلي.
🔺 يشير الكاتب إلى أن بني وطاس وبني زيان أبناء عمومة.

ثانيا: احتلالهم للمغرب الأقصى؛
🔺 حضروا أنفسهم لدخول المغرب الأقصى سنة 1213م،
(سؤال: كيف لأهل البلد -كما يدعي الجهلة- أن يحضروا ليغزوا أنفسهم؟)
🔺 دخلوا المغرب الأقصى دون مقاومة لشدة قوتهم، وكانوا عددا ككثرة النمل.
🔺 كانوا يكرون ويفرون إلى الجبال الصخرية بوادي ملوية.
🔺 عند دخولهم خشوا من بني عبد الواد ومن الموحدين ومن الحفصيين، فراحوا يثيرون النعرات والفتن وأرسلوا للحاكم الحفصي وغروه حتى يضعف بني زيان ويشتت انتباههم.
🔺 استغل ابو سعيد حاكمهم حالة لا أمن والفوضي في المغرب الأقصى لفرض سيطرة جزئية على مناطقه، فاستعمل أسلوب الترهيب، فبايعته قبائل هراوة وتسول ومكناسة وبطوية وفشتالة وسدراتة وبهلولة ومديونة.
🔺سنة 1228م خضعت لهم الأراضي من وادي ملوية لرباط الفتح.
🔺 ملّك قائدهم كل واحد من مساعديه أرضا من المغرب الأقصى، فجعلهم يقاتلون من أجل أرضهم لا من أجله.
🔺 رفض الأمير الموحدي عرض المريني بفتح تلمسان، ورد قائلا أن أهل زناتة لن يخونوا بعضهم حتى لو اختلفوا.
🔺 دخل الأمير أبو بكر مدينة فاس وقام بتطه.ير (قت.ل) لكل معارضيه من الموحدين.
🔺 لجأ الثائرون بفاس إلى السلطان يغموراسن بن زيان لينجدهم، فاستغل ذلك ليستولي على فاس، لكنه فشل وعاد أدراجه. وكانت أول معركة بين الزيانيين وبني مرين.

.هكذا إذا واصل بنو مرين في عبثهم بالمغرب الأقصى حتى سطت آخر حصون الموحدين وهي غرناطة في يد بنو الأحمر، فوالوا بني مرين ومسكوا بزمام الدولة لقرنين، وهم في الأصل من المغرب الأوسط.

المقال
382

















#استرجع_تراثك 🇩🇿
#عمادالدين_زناف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق