الخميس، 13 يناير 2022

انسى المرأة قليلاً..





انسى المرأة قليلاً..

مشكلة الشباب اليوم، يريدون النتيجة ”الحصول على المرأة المثالية“ مباشرةً، لم تكن الحياة هكذا أبداً، من يريد أن يُثير انتباه أحسن النساء، عليه أن لا يبحث عنها، من الآخر: لا يجب أن يبحث عنهن؛
عليه أن يصنع حياةً مثالية له، هدفاً شخصياً طويل المدى، أن لا يكون هدفه أمراً عَرضياً، المرأة رفيقة الهدف وليست الهدف عينه، هي هدف جميل، لكن تسبقها أهداف للحصول عليها، عندما تصبح المرأة هدفاً للرجل، ويظهر عليه ذلك، سيفقد كل محاسنه، سيصبح طارداً لهنّ تلقائياً، لأن المرأة لا تثق في الذي لا هدف له سواها، لا تريد أن تكون هي الهدف، بل تريده أن يصحبها إلى عالمه..، إلى الشباب، ضع النساء جانباً الآن، لا تخجل من رغباتك، الرغبة هي الدليل على أنك سويّ جسدياً ونفسياً، حاول ألا تتسرع، اصنع عالمك وانسى نفسك فيه.
السبب الرئيس لتعمال الشباب مع النساء بشكل عنيف وغير مُحترم، هو ذلك الإحباط من الرفض النسوي المتكرر لهم، ذلك أنهم لم يستوعبوا بعد أن النساء لسن هدفا، ولا تردن أن تكون هدفا لهم، هي تحتاجك لتنقلها من عالمها، ولا تريد أن تدخلك إليه.. 
توقف عن إرسال الطلبات للتعارف، توقف عن تضييع وقتك، لن ينجح الأمر، وسوف يزيد احتقارك للمرأة يوما بعد يوم.. والسبب فيك وحدك.
توقف عن الغزل العبثي، توقف عن التظاهر باللطافة، توقف عن التظاهر بالفحولة، توقف عن شتم هؤلاء اللذين يثيرون النساء، كن مثلهم مثيراً فحسب..
توقف عن فعل كل شيء موجه للمرأة، المرأة أبسط من هذا بكثير؛ اصنع نفسك، اصنع مشاريعك، انغمس فيها، لا تخادع نفسك بايهامها أنك لا تأبه لهن، كن مقتنعا فعلا أنك لست بحاجة لهن الآن، أنت بحاجة إلى نفسك.
الوصول إلى الأهداف الشخصية، سيجلب معه الرفيقة تلقائيا، كن متيقنا من هذا، وبها ومعها، ستواصلون نحو أهداف أجمل.. أما كونها هي الهدف، فعندما تبلغه، ستصبح شخصاً بلا هدف، أي، شخصاً بلا معنى، شخصاً متوفى إجتماعياً، والأسوأ: متوفى في نظر من تحبها.

#عمادالدين_زناف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق