الخميس، 25 نوفمبر 2021

رسائل مستحضرات التجميل، النفسية والبيولوجية

لماذا صُنعت مستحضرات التجميل للنساء، بينما لا يحتاجها الرجال؟! [علم البيولوجيا والنفس].

منذ القدم، عُرفت المرأة المصرية والبابلبية بوضع مستحضرات التجميل، ثم تطوّرت شيئاً فشيء حتى وصلنا إلى زمن أين أصبح من الممكن تغيير شكل الوجه والجسم، وليس الإكتفاء بدهنه.
الفكرة أعمق من مجرّد اخفاء العيوب، أو لمجرّد الظهور بشكل ”جميل أكثر من العادة“. اللون الوردي والأحمر هو رمزية للدم، يُرف عن الإناث من سن الطفولة إلى المراهقة إلى أواخر العشرينيات، ما يُسمى بـ ”احتباس الماء“، وتلك العملية معروفة عند الجنسين، لكنها بنسبة أكثر عند الإناث، لأن هرمون الأوستروجين يزيد من هذا الإحتباس، لحاجيات المرأة البيولوجية لهذا. هذا الإحتباس، يعطي شكلاً ”أنثوياً“، واحمرارا في الخدين والشفاه، وهذا يعني نسبة ”خصوبة المرأة عالية“ La fertilité. وهذه النسبة هي ما يُغري الرجل في لا وعيه، يعتقد الكثير من الرجال، أن اعجابه بشكل المرأة ووجها عملية يتشارك فيها مع الحيوان، خطأ، لأن الحيوان لا يملك لا وعي يفسّر «سبب اختياره أنثى عن أخرى». المرأة الفاتنة Pulpeuse، هي المرأة التي تُظهر نسبةً عالية من الخصوبة، أي أنها تُعبّر بلغة البيولوجيا على قدرتها العالية على الإنجاب دون مشاكل صحيّة.
تختلف نسبة الخصوبة من إمرأة إلى أخرى، وهذا يعود إلى عاملين؛ عامل الجينات، أي أن الأمر متوارث، أو، خلل هرموني، أي نسبة الأستروجان عندها منخفضة، ما يترتب عنه، قلة احتباس الماء، اي، نقص في احمرار الوجه والشفاه، ونقص في الإمتلاء العام. فيحدث أن تستعمل تلك المرأة ، أساليباً أخرى لتعوّض ذلك النقص [ في لا وعيها ]، وتُعيد الحُمرة اصطناعياً. الكثيرات لا يحتجن لذلك، لكنهن لا يعرفن الحكمة من المستحضرات، فيضفن فوق الحمرة احمراراً ويصبح الأمر هجيناً.
إذا فهمنا أن الرسالة من الأمر بيولوجية بحتة، ثم نفسية. لذلك، نجد أن رسالة الرجل البيولوجية، مضادة لرسالة المرأة، أو معاكسة لها، أي كلما كان شكل الرجل حادّاً وصلباً، كان رسالة منه على علو نسبة التيستوسترون، مما يشير إلى نسبة خصوبة عالية أيضاً، لكن من طريق آخر، غير طريق الأنثى.
فلا بحتاج الرجل لاحمرار ما، وربما تميل النساء لسُمرة وجه الرجل لهذه الحيثية [ بسبب اضطراب المفاهيم عندهن، أي وجب أن يعاكس صورتها البيولوجية كي تستطيع أن ترى نفسها على صورتها ]. القضية كلها في طبيعة الجنسين، كلما كانا في صحة جيدة، كلما أرسلا رسالة بيولوجية سليمة عن خصوبتهم، وتبقى الخصوبة الكاملة، هي السبب الرئيسي للإعجاب بالآخر، عكس ما يشاع عن حسن المظهر.
قد يكون الرجل حسن المظهر، لكنه لا يبعث برسالة خصوبة عالية، كذلك للمرأة.
تفاصيل ذلك لا يحللها العقل بوعيه، بل يحدث ذلك في اللا وعي، لأن التحليل الواع لهذا، يُفقد الإنسان اللذة والشهوة، وهذا ما ققد ينتج عملية عكسية، فالدواء هنا ينقلب سما.
هذا المقال مخصص عن المستحضرات، كان يمكنني الخوض في مواضيع أخرى مثل سبب لباس الكعب العالي، الذي يزيد من حجم الخصر، وهو نفس الرسالة البيولوجية عن الخصوبة العالية، لكن هذه التفاصيل قد يعلمها الكثيرون.
أخيراً، أذكر أن الكذب حرام، وشر ما في الكذب أنه حبله قصير، إذا أظهرتم ما ليس فيكم، فستزيد نسبة إحباط الآخر، وربما -وعلى سخافة الحجة- يسبب في انقطاعات وانفصال، وهدم الأسر.

#عمادالدين_زناف
المقال240

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق