الخميس، 6 مايو 2021

والت ديزني الكاذبة



لماذا شركة ديزني هي ماكينة تغليط وتحريف بامتياز؟

حذاري، هذا المقال يحمل قصصاً حقيقة، غير تلك التي عرضتها الشركة لسنوات، القصص الحقيقية مُرعبة وصادمة بالنسبة لمن يعشق أفلام والت ديزني.

نبدأ رقصة حورية البحر، أو عروس البحر، القصة الأصلية تعود لهانس كريستيان أندرسين،  وهو كاتب دنماركي في القرن التاسع عشر، وقبل الخوض في تفاصيلها، أشير الى أن كل هذه القصص كانت موجهة للأطفال، منها قصة شارل بيرولت الأشهر: ذات الرداء الأحمر، والتي أكلها الذئب بالكامل وهي في فراشها، والرسالة الذي أراد أن يوصلها بيرولت هي تخويف النساء من الإختصاب الذي كان شيئاً مرعبا في فرنسا في القرن السابع عشر.
إعادة كتابة هذه القصة بمفهوم آخر هو تحريف معناها الأصلي، وماكان يجب تسميتها بذات الرداء الأحمر.
الرسائل التي كانت تجعل الأطفال أكثر حرصاً وذكاءً، أضحت رسائل مُفرغة من المعنى، كلها تجعل الطفل في تنويم مغناطيسي إلى أن يصدطم بالواقع المناقض لما كان يحلم به.
وعودة لقصة عروس البحر، هي قصة روحانية، حريات البحر لا يمتن، فهن بتحولن الى نصف سمكات، أما الرجال فروحهم تموت، إذا لكي لا يمتن، عليهن إغراء رجل، وبما أنه لا يمكنهن ذلك، فقد أصبحن جمادا، ثم بنات الرّيح، وبنت الريح يمكنها أن تبقى حرية للأبد إذا قامت بالأعمال الصالحة، بعيداً عن إغراء الأمير، لأنها لم تستطع ذلك في آخر المطاف.
نأتي للمثال الثالث وهي قصة هرقل، فيلم معروف للجميع، كله سعادة وجمال، القصة الحقيقية بعيدة كل البعد عن الميثولجيا الإغريقية، قصة هرقل هي رجل أصبح مجنوناً فقتل زوجته وأولاده، وفي النهاية ينتحر لأن زوجته تركت له رداءً مسموماً لغيرتها..، الحقيقية أن القصة تروي للأطفال خطر الغيرة!
هل على الأطفال أن يسعدوا طوال الوقت، أم عليهم الشعور بالخوف من حين الى آخر! طبعا، عليهم الشعور بالخوف لأنه الشعور الوحيد الذي يجعلهم يفهمون العالم الذي سيواجهونه.
قصة سندريلا..، أما هذه فقد تم تمزيقها تمزيقاً، قصة الإخوة غراي غير تلك التي عرضتها ديزني، في الحقيقية ، أخوات سندريلا، لكي يلبسن الحذاء، قمن بقطع أصابع وعقب أرجلهن! 
ولكذبهن، تمت معاقبتهن، لكن كيف؟ تم وضع الغربان لكي ينقروا أعينهن..
قصة علاء الدين الحقيقة يعلمها العرب، فهي قصة من قصص ألف ليلة وليلة المليئة بالجنس والمجون والسحر.
كذلك الحال مع قصص بوكاهنتاس وغيرها، كلها محرفة ومغلوطة، مُفرغة من العبر الحقيقية، تم تعويضها بقصص لا رسائل فيها الى أن ”كل شيء سيكةن على ما يرام“، الحياة أعقد من هذا بكثير.
__
المقال 154
إذا أعجبت بالمقال، لا تنسى نشره.

#عمادالدين_زناف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق