ابن خلدون، مؤسس علم الإجتماع، مؤرخ، و فقيه
و عالم في المنطق و العمران، ولد في تونس.
ما الذي تحتويه المُقدمة التي كتب جزء كبير
منها في تيارت 🇩🇿 ؟
المقال الـ1oo للكاتب Imed eddine zenaf / عماد الدين زناف
_
جال ابن خلدون في عديد المدن من اسبانيا
و شمال افريقيا الى القاهرة، انطلق من بسكرة حيث مكث فيها سنوات، ثم ان غادر الى فاس
و غرناطة و من تم عاد الى تيارت لكي يكتب هناك "العبر" و كثيرا من
"المُقدّمة".
علينا أن ندرك أن عمل ابن خلدون كان خاضع
للزمكان، و مع ان الكثير من فكره يعد كنزا، الا أن هناك بعض التفاصيل قد انتهت في العالم
الحديث.
↩ نظرة عامة عن المقدّمة.
كان أول من استعمل مصطلح " المولد"
أو "الجينيالوجيا" ، الذي تحول استعمالها الى الفلسفة و راج في مؤلفات شوبنهاور
و نيتشه.
نظريته تتكلم عن مولد النظم او الدول و
موتها، قبل أن يشرع عن الحديث في الحضارة بشكل عام.
يقسم نظريته الى عالمين ، عالم الدولة بكل
مؤسساتها، و عالم البدو، أي الشعوب التي لا دولة لها.
تخيل دائرة مركزها الدولة تحيط بها المدن
و المزارع و يحيط بالمدن و المزارع البدو او الشعوب.
البدو هم مجموعات مستقلة عن الدولة تشكل
عرقا و معتقدا واحداً تحركهم العصبية.
الدولة عكس البدو، فهي تعتمد في مدخولها
على الضرائب، لذلك فهي تبحث عن السلام و التحاور.
اذا، يقسم ابن خلدون الطرفين الى:
البدويين ، المسلحين بالعصبية و العنف.
الدولة ، المسلحة بالعنف المقنن و المرتزقة.
و بداية هذا الشرخ كانت باختلاف أصول الدولة مع البدويين، مثل حكم العرب
للأكراد و الأمازيغ، أو، حكم المسلمين للنصارى و اليهود و الزردشتيين.
و هذا العالم شكّل ما يسمى "الدعوات
و الثورات" مثل دعوة ابن تومرت و قلبه لنظام الحكم.
بما ان البدو يعيشون بالغزوات، فعندما يصبحون
ضمن الدولة، عليهم أن يجدوا سبيلاً آخر للعيش، لكن حاكم البدو الثورجي لن يجد سبيلا
للقوت الا بالضرائب، و كما ذكرنا، البدو لا يحبون الضرائب، و هنا نعود لنقطة الصفر.
حدد ابن خلدون عمر الدولة بمئة و عشرون
سنة، قسّم الحكم الاسلامي من القرن السابع الى القرن الرابعة عشر الى سبع أعمار، و
كل عمر الى جيل ، ذلك الجيل حدد له سن أربون سنة.
عدو الإنسان بالنسبة له هو النسيان، نسيان
الأصل و التاريخ و العصبية.
"الانسان ليس ابناً لآبائه
، بل لعاداته."
و كلّما عاش عيشة الملوك نسى ما يكون انسانيته.
الأوقات الصعبة تصنع رجال أقوياء، يصنعون
الرخاء، الذي يولد رجالاً ضعفاء، يهدمون الدولة.
انتهى
#عمادالدين_زناف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق