إن التطوّر الحضاري للإنسان عرف بسبب أو مع تطوّر طُرق التّواصل، و في هذا المقال جمعت لكم أهمها على الإطلاق.
المقال الـ94 للكاتب Imed eddine zenaf / عماد الدين زناف
_
عرفت الإنسانية كلّ من:
Logosphère عالم الحوار
Graphosphère عالم المخطوطات
Vidéosphère عالم الفيديوهات
L'hypersphère عالم العولمة
_
نبدأ بعالم الحوار، و عالم ماقبل الكتابة، و الذي كان يُعتمد فيه عن الحفظ و كثرة الكلام، جلّ الفلسفات بدأت بهذا الأسلوب مثل الرواقية، التي جاء اسمها من التحاور في الرّواق.
كلمة logos تعود لعديد الأصول منها الترابط بينها و بين
"لغة" و langue ، و هي ترمي لمعنى واحد و هو الحوار.
و عكس ما تعلمناه، فإن اللغة من لَغَى يلغو نن اللغو، و هو دارج الحديث عكس الفصيح، وليس الكتابة.
_
عالم المخطوطات جاء بعده تماما، مع ظهور الرموز المسمارية و الهيروغليفية ثم الصينية و الفينيقية و الاغريقية و غيرهم ، تشاركوا عديد الأصول في الأحرف أشهرهم الحرف ألف aleph.
كان الخط يعتبر خطراً في عهد افلاطون، لأنه يفتح باب السرقة العلمية و كذلك نسيان الحكماء و التكاسل عن الاصغاء.
_
عالم الفيديوهات، و الذي أحدث ثورة عالمية مع ظهور التلفاز، حيث أصبحت المعلومة أسرع من البرق، مما ادى الى تسارع الزمن حرفيا، و الذي ادى الى كثرة الحروب و التأثر بالثقافات، سلبيا و ايجابيا، و كذلك عرّف الشعوب ببعضها في مدة قصيرة لم تشهدها الإنسانية من قبل.
_
العولمة، و التي و كما يحفظها الجميع "جعلت العالم قرية صغيرة" ، لكن العولمة في الحقيقة هو جعل العلوم متوفّرة بنقرات بسيطة، الإنترت هو أكبر و أهم اختراع انساني على الإطلاق، فقد حوّل العالم الى أرقام متطايرة، و جعل الحوار الأول، كلمات تطير في الفضاء دون أن تُرى بالعين المجرّدة.
انتهى
#عمادالدين_زناف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق