المقال الـ111 للكاتب Imed eddine zenaf / عماد الدين زناف
في مدونتي أيضا
📜 بين كتابة الرواية و المحاولة الفكرية.📜
بما أنني قريب من إنهاء أول كتاب لي في صنف المحاولة الفكرية (علم شعبي)، وبعد كتابة روايتين، استطعت أن التمس الفرق بينهما بعض الشيء، رغم أن الروايات تختلف، روايتي الأولى مختلفة عن الثانية، بما أن بشر لا تنين فانتازية في كثير من الأحيان، مع لمسات فلسفية ونفسية وسرد تاريخي، و الثانية مسرحية يعقوب وكما يشير العنوان، هي أدب مسرحي، "تكاد" تستحيل فيه الفانتازيا بشكل عام، إلا أن الخشبة تفرض على المسرحيّ الوصف الدقيق وتقمّص الأدوار بجهد جهيد؛
إلّا انهما يتفقان على عديد القواعد، مثل الشخصيات وعمقها، الزمكان والأحداث و الحبكة بشكل عام مع كثير من الخيال و الإسقاطات مع دغدغة العواطف والاستفزاز ايضاً.
أمّا ما يسمى المحاولة العلمية، تحت أسلوب العلم الشعبي، فهو عالم آخر من التأليف، الذي أعتبره صعبا جداً، ليس للكتابة، إنّما يحتاج لإطّلاع مكثّف، بحث عن التفاصيل، لملمة كثير من التفاصيل وربطها ببعضها، تعديد مصادر الإطّلاع، خطورة إبداء الرّأي الذي لا يمكن أن يكون حيادياً؛
هناك أيضا تنظيم النصوص، و توزيعها بشكل صحيح، محاولة تبسيط المصطلحات المعقدة دون التغيير في مضمونها، وأخيراً، تقديم الهدف من هذا كله!، اي ان الفكرة العامة للكتاب وجب ان تجتمع في نهر واحد تصب على بحر معلوم، لان رمي المعلومات المشتتة لا يخدم الكاتب ولا يفيد القارىء.
لذلك، وكتجربة شخصية، أرى أنود الرواية أسهل بكثير إذا كانت الفكرة ناضجة، لأنها تحتاجك أنت وفقط، أما الكتاب الفكري (المحاولات)، يحتاج منك أن تكون قويّاً ثقافيا و متماسكاً فكريا و ذكياً في الطرح و التجميع.
انتهى
#عمادالدين_زناف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق