توقع ماكس كايزر الاقتصادي العالمي هذا الانفجار الذي تعيشه البيتكوين،
الذي سبق وشرحت طريقة عمله والهدف منه في
مقال سابق، والقضية في ان واحد بيتكوين يساوي مئتي ألف دولار، كما قال، ليست في
جودته بل في الانخفاض الرهيب للدولار.
البيتكون أصبح "ذهب الكتروني" يبحث عنه الجميع.
المقال الـ109
للكاتب عماد الدين زناف
_
سبب انهيار الدولار والأورو والين، هو فقدان الثقة المتصاعد في العملات الأخيرة
في السوق التجارية، السنة الفارطة التي اُعتبرت سنة الكوارث الاقتصادية جعلت
البنوك تطبع الكثير من الأوراق، حيث زاد الشرخ بين الدولار والذهب، بعد ان كان
متباعدا جدا من قبل، فلم يعد الذهب بحجم ورق العملات، ومن المتوقع ان يصبح معدوماً
(الرابط بينهما) خلال السنتين القادمتين.
الطرف الذي عجّل هذا الانهيار هما
شركات مثل زوم وخاصة تيسلا، ايلون موسك الذي استغل الوضع الاقتصادي العالمي وأصبح
اغنى أغنياء العالم بعد طبع العملات بلا حدود، والكثير يعلم ان موسك ليس بتلك
السذاجة كي لا يُعوض تلك الورقات بالبيتكوين، اذا امتلك موسك 30
بيتكوين، فله بالتحديد 600000000
دولار.
البيتكوين هو النظام الأكثر لا مركزية في تاريخ الأنظمة كلها، وهو الأكثر استقلالية
بين كل العملات المشفرة، عكس ethereum ايثريوم الذي يمكن محاصرته وتدميره بأي دعوة
قضائية، سيّد البيتكون هو العمليات الرياضية فحسب.
يمكن ملاحقة من يستمعله، لكن استعماله لا يمكن توقيفه.
قد يتحوّل الذهب الى مادّة تُحوّل الى شراء البيتكوين، أي، لن يصبح الذهب
هدفاً في ذاته، بل وسيلة لشراء الذهب الرقمي.
مُعظم الذين اقتنوا البيتكوين، اشتروا أراضي في أماكن قليلة دفع الضرائب
مثل نيوزيلندا، تمهيدا لمشاريع مستقبلية، هؤلاء الأثرياء يعلمون قيمة الملموس، وأن
الأرض ضمانة لا تُعوّض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق