المقال الـ1o1 للكاتب Imed eddine zenaf / عماد الدين زناف ،مخصص للرد على الدكتور #عدنان_ابراهيم في قضيّة نيتشه.
_
يقول انه فيلسوف عدمي!
كيف و كل فلسفة نيتشه تتمحور حوا محاربة للعدمية ! بل و كسر اوثان الفلاسفة الكبار بسبب عدميّتهم المفرطة.
يقول أنّه وقح، لا مشكلة ، نعم هو كذلك.
يقول أن فلسفة لا انسانية ، هو من كتب: انسان مفرط في انسانيته، يشرح للناس كيف تبقى انسانا بعيدا عن اخلاق العبيد و الضعفاء و الباكين و الخاضعين.
يسخر من قوله «البقاء للاقوى» و هنا السؤال: اليس البقاء للاقوى يا عدنان ؟! نيتشه لا يقول لك كن قويا بل يشرح كيف نعرف القوي من الضعيف، لان الضعيف لن يكون الا عبدا و لن يجاري القوي و هو عبد، و لم يقل انه ينبغي ان يداس ، بل عدميّته من تنهيه من الوجود!
يقول ان هيتلر تأثر بنيتشه و اهدى كتابه لموسوليني ، ارد ان الارهاب تأثروا بالاسلام و ذبحوا الناس ، فهل ستقول أن هذا هو الاسلام ام تقول فهموه بالخطأ يا دكتور.
يقول صديقه "لانسكي" .."من هو لانسكي هذا ؟" المهم، يقول "لانسكي" ان نيتشه سعد بقدوم اعصار لكي يموت فيه الضعفاء ، لنفترض ان القصة حقيقية ، نيتشه فيلسوف لا يفهم سطحيا يا سعادة الدكتور ، هو يستعمل المجاز لمعاني اعمق من مجرد سحق الضعفاء من طرف اعصار طبيعي.
يقول عنه أنه كريه و وقح لانه يحب موت الناس في الكوارث، فرضا ان الامر صحيح ، لم قدّم للناس اكبر فلسفة قوة و ايجابية و سعادة ؟ من يكره الناس لا يكتب لهم شيئاً، لذلك فهمك سطحي جدا، و كان الاجدر لعدنان ان يقرأ لشوبنهاور ، كي يتعلم الرد حول الموضوع بلا شخصنة ، و ان يقرأ لابكتيتوس ليعرف ان من يشتم الناس غضبا
يشبه "العاهرة" التي تسمح لايّ كان بافتعالها ، اي يسمح لاّي كان بأن يغضبه.
«هيتلر تلميذ نيتشه »، وضّحت لكم غباء المثال، الاصل غالبا ما يساء فهمه، ولا يتحمل صاحب الفكرة سوء فهمها من الآخر او استعمالها الخاطىء من التلاميذ.
جدير بنا التذكير بقصته مع الحصان، و التي تعد عملاً أخلاقيا لمن يظن انه يعادي الأخلاق لا مدّعيها!
حيث خرج الفيلسوف الألماني من منزله ليتنزن في تورينو ، في الثالث من جانفي 1889، وفي مكان ليس بعيداً عنه، وجد سائق عربة إيجار يعاني من حصانه العنيد، وعلى الرغم من كلّ إلحاحه ليحرّكه إلّا أنّ الحصان أبى أن يتحرّك، عندئذ فقد السائق صبره، وأخرج السوط ليجلده.
فلحقه نيتشه ووضع حدّاً لهذا المشهد الوحشي، فقفز بجسده و أحاط بيده رقبة الحصان، و شرع في البكاء، فجاءت الضربات في رأسه، و القي مغشيّاً.
استلقي لمدّة يومين على الأريكة صامتاً وهادئاً بعدها و هو يتمتم بآخر كلماته "أمّاه، أنا أحمق".
عاش نيتشه بعد ذلك عشر سنوات أخرى مضطرباً وهادئاً في رعاية أمه وإخوته، أما الحصان فإننا لا نعلم عنه شيئاً.
_____
اخيراً اقول، ان الدكتور وفق في مواضيع كثيرة فعلا، لكن في مواضيع اخرى فهو يتكلم بلا علم، و مادامت متحكم في قضية نيتشه، فقد سمحت لنفسي ان انسف على تحليله الساذج .
#عمادالدين_زناف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق