الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020

اليائسون los desperados


اليائسون .. هو ليس عنوان فيلم أو مسلسل اسباني أو لاتيني ، بل هو لقب مجموعة المافيا في المكسيك.
و الإسم مؤثر جداً، حتى ان وشمهم فيه كثير من الشؤم و اليأس، و قد لاحظنا أن لاعب المنتخب آندي ديلور يضع وشم دمعة تحت عينه، و هي طريقة los desperados.
المقال الـ70 للكاتب Imed eddine zenaf / عماد الدين زناف 


_
هذا المقال جاء بعد سماعي لهذا الاسم، و بما انني درست اللغة الاسبانية فقد فهمته من توه، لكن لم أفهم المغزى منه. و بعد اطلاعي على الإسم ، وجدته يُعرف أكثر قي لعبة GTA San Andréas ، و هو ايم آخر المهام في اللعبة.
لكن، دعونا قليلاً من أصل التسمية، و لنتكلم في المضمون، تشير الدراسات الى ان معظم المتطرفين فكريا و عقائديا هم ضحايا الحالات الإجتماعية، و الحالة الإجتماعية مربوطة بحبل سُريّ اسمه الإقتصاد.
اليأس من رحمة الله قد يُخرجك من دينه اذا تماديت في الإمتعاض ، فهو أخطر ما يقع فيه أغلب الناس الذين يعيشون ظروفاً قاهرة.
فقد رأينا موجة "اليائسين" تغزو المكسيك، و مشاكل المكسيك قد لا تختلف عن مشاكل الدول الافريقية و العربية و دول أوروبا الوسطى، و قد تولّد عن هذا التيار الفلسفي مجموعات متطرفة "غاضبة" من قدرها، و غاضبة من حالتها الإقتصادية أيضاً..، فأصبح هدفها سحب الجميع الى جحيمها اليائس!
و الأمر الذي يدعو للاشمئزاز ، هو انخراط بعض العقول الجبارة في هذا التيار، فهم من يحركون كل مجموعات اليائسين، فقد وجدوا في احباطهم سوقاً للتجارة.
الأمر الذي يسحب الأذكياء ايضا الى الدخول في سوق اليأس ..في صورة المخدرات و الإرهاب و السرقة.


يطرح الكثير حلولا لليأس كعمليات التوجيه و التأطير المهني، قد يُعتقد انه نقص في الإيمان، و قد يكون كذلك، أو هو خلل نفسي او سوء اختيار في الحياة..
لكن الحل الأنجح لا يزال مستحيلا، و قد يكون مستحيلا للأبد ، و هو التوازن الاقتصادي ، كما نعلم انه يستحيل ان يصبح الجميع كافي الحال مادياً..، و ان الثروة تأتي وراثة أو عمل جاد لمدة طويلة، فقد يكون من الصعب ان نصنع التساوي في الفرص (في العلم و العمل)، فهذا ما قد يبقي لوس ديسبيرادوس موزعين يشكل عشوائي في العالم، و ان الحلول لاطفاء تلك الحركات قد تبقى ضيقة.
انتهى

#عمادالدين_زناف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق