التخطي إلى المحتوى الرئيسي

لا موطن للفلسفة.. جاك دريدا.

 

صاحب النظرية الفكرية المُجدّدة : "التفكيكية" Deconstructionism.

انّه جاك دْريدا الفيلسوف الأكثر شهرة عالمية في القرن العشرين.

المقال الـ82 للكاتب Imed eddine zenaf / عماد الدين زناف

_

جاك دريدا ،هو فيلسوف جزائري المولد من عائلة يهودية ، ولد في الأبيار سنة 1930، درس ببن عكنون لكن سريعا ما تغيرت أوضاعه مع قدوم نظام فيشي المعادي لليهود،حيث عانى الأمريّن في الجزائر، فاضطر للسّفر الى فرنسا ،التي عاش معظم حياته فيها، لكنه لم يسلم من ملاحقة اليهود هناك، فهو كان في نظرهم جزائري و يهودي.


كان أستاذا في المدرسة العليا ثم مدير الدراسات في المدرسة العليا للعلوم الاجتماعية.


بدأ دريدا في البحث في نظرية التفكيك ثم طورها ،  بعد هايدجر ، سعى دريدا إلى تجاوز الميتافيزيقيا التقليدية و ربطها بالمواضيع الأخرى.


كان عمله بأكمله يتمحور في استجواب و "تفكيك" الأضداد مثل الكلام و الكتابة في اللغويات، والعقل والجنون في التحليل النفسي، والمعنى الحرفي والمجازي في الأدب، والمذكر و لمؤنث في نظرية النوع الاجتماعي ؛ التناقضات التي تتوافق مع أول معارضة وجودية منطقية ومعقولة ، وتنوعاتها المتعددة: داخلي و خارجي ، عقلاني وغير عقلاني ،


ألف جاك دريدا أكثر من ثمانين كتابًا.


تأثّر بنيتشه و روسو و كامو كثيراً رغم اختلافهم الفكري.


عندما أرادت حكومة فرنسا تقديم له دكتوراه شرفية، عارض أكثر من ثلاثين مدرسا جامعيا هذا الأمر، باعتباره "ليس فيلسوفاً" بما أنه يتحدّث في نظرهم بلغة متشعّبة وغير معتادة.


اُعتبر جاك دْريدا مفكّكاً للأفكار، و مجدّدا فكرياً، حيث يعتبر سيّد فلاسفة " الفرانش ثيوري" french theory


انتهى

#عمادالدين_زناف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ابن بطوطة.. الذي لم يغادر غرفته

ابن بطوطة، الرّحالة الذي لم يغادر غرفته. مقال عماد الدين زناف. ليسَ هذا أول مقال يتناول زيفَ الكثير من أعمالِ المؤرخين القدامى، الذين كانوا يكتبون للسلاطين من أجل التقرّب منهم، ومن ذلك السعيُ للتكسّب، ولن يكون الأخير من نوعه. الكتب التاريخية، وأخص بالذكر كتب الرّحالة، هي عبارة عن شيءٍ من التاريخ الذي يضع صاحبها في سكّة المصداقية أمام القارىء، ممزوجِ بكثيرٍ من الروايات الفانتازيّة، التي تميّزه عن غيره من الرحالة والمؤرخين. فإذا اتخذَ أحدنا نفس السبيل الجغرافي، فلن يرى إلا ما رآه الآخرون، بذلك، لن يكون لكتاباته أيّ داعٍ، لأن ما من مؤرخ ورحّالة، إلا وسُبقَ في التأريخ والتدوين، أما التميّز، فيكون إما بالتحليل النفسي والاجتماعي والفلسفي، أو بابتداع ما لا يمكن نفيُهُ، إذ أن الشاهد الوحيد عن ذلك هو القاصّ نفسه، وفي ذلك الزمن، كان هناك نوعين من المتلقين، أذن وعين تصدق كل ما تسمع وتقرأ، وأذن وعين لا تلتفت إلا لما يوافق معتقدها أو عقلها.  الهدف من هذا المقال ليس ضربُ شخص ابن بطوطة، لأن الشخص في نهاية المطاف ما هو إلا وسيلة تحمل المادة التي نتدارسها، فقد يتبرّأ ابن طوطة من كل ما قيل أنه قد كتبه، ...

مذكرة الموت Death Note

إذا كُنت من محبّي المانجا و الأنيم، من المؤكد أنه لم تفتك مشاهدة هذه التُّحفة المليئة بالرسائل المشفّرة. هذا المسلسل اعتمد على عدّة ثقافات و إيديولوجيات و ارتكز بشكل ظاهريّ على الديكور المسيحي، في بعض اللقطات و المعتقدات. المقال الـ104 للكاتب Imed eddine zenaf / عماد الدين زناف  _ الرواية في الأنيم مُقسّمة الى 37 حلقة، الشخصيات فيها محدّدة و غير مخفية. تبدأ القصة بسقوط كتاب من السّماء في ساحة الثانوية موسوم عليه «مذكرة الموت» ،حيث  لمحه شاب ذكيّ يُدعى ياغامي رايتو، و راح يتصفحه، احتفظ به، رغم أنه أخذها على أساس مزحة ليس الّا، و بعد مدّة قصيرة اكتشف ان المذكرة "سحريّة"، يمكنه من خلالها الحكم على ايّ كان بالموت بعد اربعين ثانية من كتابة اسمه و طريقة موته بالتفصيل. لم تسقط المذكرة عبثاً، بل اسقطته شخصية تُسمى ريوك، من العالم الآخر، وكانت حجة ريوك هي: الملل والرغبة في اللعب. كلُ من يستعمل مذكرة الموت يطلق عليه اسم " كيرا".  بعدها تسارعت الأحداث بعدما أصبح "كيرا" يكثّف من الضحايا بإسم العدل و الحق، فقد كان منطلقه نبيلاً: نشر العدل و القضاء على الجريمة في الأرض....

أخلاق العبيد، نيتشه والمغرب الأقصى

مفهوم أخلاق العبيد عند نيشته، المغرب الأقصى مثالا. مقال عماد الدين زناف. فريدريش نيتشه، حين صاغ مفهومه عن «أخلاق العبيد» في مُعظم كتبه، لم يكن يتحدث عن العبودية الملموسة بالمعنى الاجتماعي أو الاقتصادي، أو بمعنى تجارة الرّق. بل تحدّث عن أسلوب في التفكير نِتاجَ حِقدٍ دفين وخضوع داخلي يولد مع الأفراد والجماعة. إذ بيّن أن الضعفاء، العاجزين عن تأكيد قوتهم، اخترعوا أخلاقًا تُدين الأقوياء، فرفعوا من شأن التواضع والطاعة فوق ما تحتمله، حتى أنها كسرت حدود الذل والهوان. ومن هذا المنطلق يمكن رسم موازاة مع خضوع شعب المغرب الأقصى لنظام المخزن. إذ أنها سلطة شكّلت لعقود علاقة هرمية تكاد تكون مقدسة بين الحاكمين والمحكومين. وما يلفت النظر هو أنّ هذا الخضوع لم يُقبل فقط بدافع الخوف والريبة، بل تَمَّ استبطانه كفضيلة بل وعمل أخلاقيًا. فالطاعة أصبحت عندهم حكمة، والعبودية وَلاءً، والاعتماد على الغير، أيًّ كانت مساعيه في دولتهم عبارة عن صورة من صور الاستقرار. نيتشه قال «نعم للحياة»، لكنها استُبدلت بـ«لا» مقنّعة، إذ جرى تحويل العجز التام على تغيير الظروف إلى قيمة، وتحويل الذل إلى فضيلة الصبر، وعندما عبّر قائلا...