قد يعتبرها الناس مجرد كلمه لا تعني معناها الحرفي، و بالفعل ، ليس كل شيء ننتبه له ندفع مقابل ذلك.
لكن لو تعمّقنا قليلا في الامور التي نركز فيها يوميا، و التي نعطيها جل اهتمامنا الحياتيّ، فهي أمور ندفع لها ، بطريقة مباشرة او غير مباشرة.
المقال الـ58 للكاتب Imed eddine zenaf / عماد الدين زناف
_
الانتباه يساوي ثروة كبيرة من النقود، اذا كنت عاملا لشركة «الانتباه» ، فأنت رجل غني أو ستكون كذلك حتماً، كيف ذلك؟
اشهر بائعي الانتباه في عصرنا الحالي هم:
فايسبوك ، تويتر ، يوتوب ، انستاغرام ، تيك توك ، بينتيراست و سنابشات.
الانتباه يكون مقابل الدفع ولا يعطى مجاناً، هناك قاعدة في السوق تقول، اذا لم تدفع مقابل شيء، فانت هو السلعة!، في الحقيقه هذا الامر لا يؤخذ دائماً من الجانب السلبي، ولكن سأعرض الامرين:
في الجنب الايجابي، فعندما تعمل بيوتيوب التابع لجوجل، وتكون صانع محتوى هناك، فـ يوتيوب يطلب منك فيديوهات طويلة بعض الشيء ، ذات محتوى جذاب، مع جودة صوت وصورة جميلة، لان كل هذه العوامل تجعل زوّار اليوتيوب يبقون في الموقع او في البرنامج لوقت اطول، كلما بقي الزائر في موقع يوتيوب لمدة طويلة ، كلما كان مدخول شركة جووجل اعلى من جرّاء الاعلانات المدرجة، و هنا المدخول يكون لجووجل و لصاحب القناة (بنسبة اقل).
اما الفايسبوك ، فهو مجّاني تماما ظاهريّاً، لكن بيانات و معلومات كل الحسابات تُباع لأطراف اخرى تخزّتها.. او تستعملها لاغراض اخرى.
ان صاحب الالقاء الجميل او الكتابة الرائعة ، يبيع للناس انتباههم عن طريق الكتب أو الأقراص أو عبر حصص في التلفاز.
الانتباه المجاني ، اما هو انتباه غير جذّاب او في طريق الدّفع اذا أصبح أوسع ، او هو مدفوع بطريقة غير مباشرة.
#عمادالدين_زناف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق