في أعماق النفس الإنسانية ، يدرك العديد منّا أن التفوّق يأتي بالعمل ، بالظروف الملائمة..و بنسبة أقل بالحظّ.
و يتّفق البشر في باطن عقلهم ، أنّ الظروف و الحظوظ حالاتٌ شاذّة لا يقاس عليها ، فإذا أعاد المتفوّق تفوّقه ، فهنا لا يمكن القول الّا انه مجتهد ، و ان العمل المستمرّ ..سيركلك للأعلى!
المقال الـ64 للكاتب Imed eddine zenaf / عماد الدين زناف
_
سوف أقسّم المقال الى عناوين صغيرة و على شكل فقرات، نشرح فيه سرطان السّهولة الذي يتمنّاه الكثير للنّجاح!
🌪 الـ نوراليتك neuralink و الحُقن المُغذّية:
في سبعينات القرن الماضي ، حاول اطبّاء و علماء اختراع حقن مغذّية تستبدل الأكل من الفمّ و الهضم التقليدي، حيث انّ حجّتهم في ذلك ربح الوقت في العمل أكثر و الانتاجية ، لكن العملية لم تنجح ، لان الدراسات الانسانية تقول ان اذا تخلّى الانسان عن عضو من اعضاءه اي ، يتوقف عن استعماله ، فسوف يفقده مع مرور الزمن ، اذا التحقين قد يُفقد الانسان اسنانه و عدّة اشياء قد تأثر على نطقه.
منذ ان اخترع الانسان اللباس اصبح اقل كثافة في شعر جسده عن السابق ، و منذ ان لازمته القبعات اصبح يفقد شعر راسه بسرعه ، لان الجسد يتخلى عن شيء لا يحتاجه.
كذلك اراد ايلون موسك ، باختراع شريحة تسهّل عمل الانسان في استيعاب العلم و تزويده بالبداهة ، لكنها عملية ستزيد من الطبقيّة و الديكتاتورية ، لان الانسان سيخضع لتقييم آلي و يصبح عبداً للمادة بشكل مفزع تماماً.
🌪 فقد الانسان حوالي 50 سم من طوله ، و بذلك الوزن و الكثافة العضلية ايضا ابّان تطوّر الحضارات ، لان مع تقدّم الحضارات اصبح يعتمد على السهولة في البناء (جرارات و آلات) و اصبح يعتمد على السيارات و الدراجات للتنقل عوض المشي ، لذلك انبثقت امراض عضلية و عقلية و عضمية و في المفاصل ، جرّاء التخاذل البدني و الانهيار الهرموني المستمر.
🌪 ان الانسان الآخير آثر السرقة و التقليد، على الابداع و الاجتهاد ، فقد بدأت بوادر السرقة العلمية في عصر اليونان ، حيث القوا بمصادر افكارهم الشرقية الى اقرب القمامات ، و جعلوا يتغنون بعظمة فكرهم ، فنقول لهم و حق لنا ذلك، ابن اليونانُ من العالم الآن.
🌪 يعتمد العديد من الناس على سبل حرق الاشواط ، في الاعلانات و الاشهارات ، و يريدون الفوز بأي طريقة كانت ، رغم ان التدرّج هو الحكمة الاجتماعية الثابتة ، لان جمهورك و شهرتك وجب ان تتماشى و اعمالك و قاعدتك الانتاجية ، و هذا ما احدث اختلالا صارخاً.
🌪 اعتمد الرياضيون منذ سبعينات القرن الماضي على طرق غير اخلاقية في ابهار بعضهم البعض ، و استسلموا امام فكرة الفوز و الابهار بالعمل ، حيث اختاروا طرق الحقن المباشر ، و تعاطي المنشطات لكي يبهرو انفسهم كذباً و زوراً ، و رغم المصائب التي تاتي من جراء هذا الفعل ، الا ان للعديد منهم نظرة الاعجاب اهم من مرض يأخذه شاباً ..و يلقي ابنه يتيما.
🌪 الطريقة الناجحة هي ملاذ الجميع، اذا نجح الفعل يكرره كي يشعر بنفس شعور الفرح و الراحة ، و لكن الحياة اعقد، و ما هو ناجح اليوم ، قد يستحيل من الماضي ، فوجب علينا اعتماد طرقٍ لا طريق للنجاح المستمر.
🌪 ان الاشتراكية ربت شعوبا تعتمد على بعضها البعض ، فاذا افتقر الناس و استنزف مخزون الدولة سقط الجميع ، اما الراسمالية و مع عنفها و حيوانيتها ، الا انها تصنع من الفرد مثابرا ، لا لشيء سوى للاكل و الشرب ، لذلك نجد ان اذكياء و متفوّقوا العالم من دول راس مالية (بنسبة اكبر).
انتهى
#عمادالدين_زناف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق