الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020

طريق الحرير..العودة !



يعتقد العديد من المؤرخين الأحرار، التاريخ غير الرسمي، بأن الحروب الصليبية كان مقصدها السيطرة على طريق الحرير، ومولدها  و الدافع لتجنيد الشعوب وقتها كان الدين، و الذين كان شيئا ثانويا.. عن المقصد الرئيسي.

ويرتكز هؤلاء المؤرخين الى حادثة هجوم المسيحيين أنفسهم على القسطنطينية التي كانت تابعة لبيزنطة الشرقية، والذي جعلها تسقط في أيدي المسلمين قرنين بعد ذلك.

المقال الـ71 للكاتب عماد الدين زناف

 


__

اذا بقينا في التاريخ ، فان لطريق الحرير تأثير كبير على تطور و تنقل الحضارات مثل الحضارة الصينية والمصرية والهندية و الفارسية قم اليونانية و الرومانية.

 يمتد طريق الحرير من المراكز التجارية في شمال الصين حيث ينقسم إلى فرعين شمالي وجنوبي :

 يمرّ الفرع الشمالي من منطقة بلغار - كيبتشاك وعبر شرق أوروبا وشبه جزيرة القرم في اكرانيا وحتى البحر الأسود وبحر مرمرة والبلقان نزولا الىً البندقية في إيطاليا.

أمّا الفرع الجنوبي فيمرّ من تركستان وخراسان وعبر بلاد ما بين النهرين العراق ثم الأناضول أي تركيا وسوريا عبر تدمر، وأنطاكية إلى البحر الأبيض المتوسط أو عبر دمشق وبلاد الشام إلى مصر وشمال أفريقيا.

سمي طريق الحرير لاكتشاف الصين للحرير منذ 5 آلاف سنة تقريبا.

تغير هذا الطريق حسب قوة المدن التجارية تاريخية ، فاعتمدت انطلاقته عن الصين ، لكن طريقه كانت تتغير حسب بروز و نزول تأثيرات المدن الكبرى.



يذكر ان الطاعون الأسود انتقل عبر هذا الطريق التجاري ، و الذي استعمل فيه المغول الحرب البيولوجية لأول مرة عبر قذف الجثث الموبوءة على الناس ، و بذلك حط الوباء في إيطاليا و انتشر في أوروبا و شمال افريقيا.



ان مشروع الصين الجديد في دخوله سوق الشرق الأوسط البترولي هو انشاء طريق جديد للحرير ، الذي يربط عدة مناطق جدد بها كالعراق و دمشق، بعد ان كانت تعتمد السوق الروسي و أحلافه.



فاذا كان طريق الحرير يغير مواقعه مثل ما ذكرت ، فان المنطلق ثابت، وهو الصين، فمنذ 5 الاف سنة و الصين تسيطر على ممرات العالم التجاري، مما يضعها في منصة التتويج .. لقيادة العالم الجديد.

 

انتهى

#عمادالدين_وناف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق