الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

أنشودة الفرح .. فريدريش شيلر

 

فريدريش فون شيلر، هو الشاعر الفيلسوف في ألمانيا، وتلميذ ايمانويل كانط النجيب، ولد في 10 نوفمبر 1759 وتوفي في 9 ماي 1805

لم يكُن شيلر شاعراً وفيلسوفاً فحسب، بل كان مسرحيّاً وملحميّاً.

ينتمي هذا الأديب للمدرسة الكلاسيكية الألمانية ويعتبر من أحد مؤسّسيها وروّادها، بحيث سأعمل على ابراز أعماله في هذا المقال.

المقال الـ 87 للكاتب عماد الدين زناف.

_

تتميز أعماله بصداقته الكبيرة مع جوته، الشاعر الكبير، لكنه قد تجاوز الأخير، وأثر بشدة وأثر على الرومانسية الألمانية، وسمح بإعادة ولادة الأدب الألماني وإعادة اختراع الشكل المسرحي بشكل عام.

في قصيدة  أنشودة الفرح، an dei freude دعى إلى الوحدة الإنسانية والأخوة بين الشعوب، حيث شارك شيلر رؤيته لعالم أكثر اتحادًا وترابطاً، فما هو سره؟

 بكل بساطة، كان فرحاً ويدعو للفرح، بالنسبة للشاعر، الفرح هو القادر على تجميع ما تُقسّمه العادات، كما أنه يناشد الإله الذي يراه وسيلة للوصول إلى هذا الفرح، وفي السياق كان يدعو الناس دائما للبحث عن "الخالق" والتعمق فيه.

أُخذت سطور القصيدة "جزئيًا" من الملحن العملاق لودفيج فان بيتهوفن للحركة الرابعة والأخيرة من السيمفونية رقم 9.

وفي عام 1985، بعد أن عينه مجلس أوروبا ولفترة من الوقت "نشيدًا لأوروبا"، أصبح هو النشيد الرسمي للاتحاد الأوروبي.

من الناحية الأسلوب، تتكون القصيدة من ثماني المقاطع ذات القوافي المتقاطعة، إذا هي موضوعة بشكل كلاسيكي إلى حد ما.

اما عن الحقول المعجمية المستعملة لـ "للفرح"، فهي متطرفة للغاية لأنها تريد إيصال معناه الحقيقي، وتلك الروحانية توحي بلمسات رومانسية، كان هذا الجانب مدعوماً أيضًا بعديدٍ من علامات التعجب، والتي تنقل سعادة وحماس كبيرين في تلك الأسطر

أنشودة الفرح

أيتها الفرحة، يا أيتها الشرارةَ الجميلةَ

يا اِبنةً من أرض الخلود،

ندخل، متوهّجين انتشاءً،

ملاذَكِ القدسيَّ، عَـبـرَ الأثيـر،

حيث أسحارُكِ تعيد رَبْطَ

ما قطّعه سيف اختلاف الزيّ.

يصبح الشّحاذون إخوةَ الأمراءِ

أينما يرفرف جناحُكِ الرقيق.


انتهى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق