الأربعاء، 16 ديسمبر 2020

اللغة الفرنسية



الحديث عن اللغة و ليس عن البلد
المقال الـ72 للكاتب عماد الدين زناف
_


اللغة الفرنسية من أعقد اللغات ، لست أنا من اخترع هذا ، علماء اللغة هم من حدّدوا ذلك.
و المشلكة في تعقيدها ليس لأنها غنية بالمصطلحات فحسب، بل للعدد الهائل للأحرف التي لا تُنطق في الكلمة!، فإذا أخذنا مثلا كلمة فلسفة ، اذا أخذناها باللاتينية و لغات أخرى ستكون بدايتها بحرف F ، لكن الفرنسية اعتمدت دمج الحروف.
و ليس هذا فحسب ، فقد اعتمدت حروف لا معنى لها في الصرف عكس اللغات الأخرى مثل ent آخر الكلمة للتعبير عن " هم ".
فعندما بحثت لماذا، كانت النتيجة مخيبة، كما يقول ادريس: الأولى لأن تجارة الرسائل و الكتب كان حسب عدد الأحرف..، فلم يجدوا حرجاً في اضافة بعض الأحرف التي لا معنى لها، و الثاني اعتمادهم على الأصل اليوناني لبعضها..و الذي يرمي لنفس السبب الأول، هناك كلمات لم تقاوم الزمن مثل aveque و التي اصبحت avec و لكن الأخرى لازالت تشكل صعوبة لمت يحاول الكتابة بلا خطأ إملائي ..كإستعمال é أو è أو ë أو ê ..


جدير بالذكر انها لغة يتحدث بها 274 مليون شخص حول العالم، و تقدر الاصحائيات ان العدد سيصل  لـ 800 مليون سنة 2050، اذا فكرة انها لغة ميتة هي فكرة خاطئة.
اليوم نسبة التحدث بها هو 3% في 2060 سيصعد لـ 8% مع تراجع عديد اللغات
قبل أن اختم المقال
جدير بالذكر أن نقول بأن من يجيد لغة ثانية يفتح لنفسه عديد الثقافات و العلوم، لأن و للأسف ، رواد اللغة العربية لم يترجموا ولا يترجمون كل العلوم و الثقافات.
انتهى

#عمادالدين_زناف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق