المثبطون .. يلعنهم التاريخ
نصادف يوميا العديد من الأشخاص اللذين يضعون جام
طاقاتهم في تثبيط المحاولين والجريئين من حولهم، حيث يستعمل هؤلاء الأشخاص نفس
الطرق البدائية في احباط المحاولات، وما يحز في النفس أكثر، هو أن العديد منهم أكاديميين،
ولا عجب، لأن في بلداننا الغابية لازالت العقلية السوفييتية متجذرة فيها، أي ان
المنصب، حتى لو كان علمي وبحثي، يُستأثر من جماعة صغيرة لعقدين أو أكثر.
المقال الـ65 للكاتب عماد الدين زناف
_
سوف أعرج بكم الى الجانب التاريخ للمثبطين، لكي تعرفوا أنها متلازمة لن
تضمحل والانسان لازال يدب فوق الأرض:
اضطر أحد البروفسورين لابتلاع بكتريا helicobacter pylori لإثبات أنها تسبب
القرحة المعدية!،
وبالفعل أصيب بالقرحة.
لأن لا أحد من جمع المتخصصين أراد الاستماع له، و النتيجة بعد ذلك فوز الباحثين Barry J. Marshall و J. Robin Warren بجائزة نوبل.
اضطر العالم البريطاني edward jenner ادوارد جينر لتجريب لقاحه ( الأول تاريخيا ) في نفسه لكي يثبت فعليته للمعارضين له ، نظرية جينر الأولية
اعتقد إدوارد أن المصدر الأولي لعدوى " الجدري " هو مرض يصيب الخيول يسمى الشحوم ، والذي ينتقل إلى الأبقار عن طريق عمال المزرعة
، و المعالجة تتجلى في شكل لقاح.
أيضا ، النظرية الميكروبية ، وتسمى أيضًا
"النظرية المسببة للأمراض" أو "نظرية الجراثيم"
هي نظرية تقترح أن العديد من الأمراض
تسببها الكائنات الحية الدقيقة، و التي أتى بها لويس باستر، تعطلت لسنوات بسبب أنه
ليس طبيبا و اتهموه انه مشعوذ.
و هل سمعتهم بقضية الطبيب ignace semmelweis اغناس سيميلفيس !
تم طرده من مستشفى بودابست لأنه
حث الأطباء على غسل أيديهم في كل مرة، لان اليد اكثر منطقة تجتمع فيها المكروبات و
الفايروسات ، اتهموه بالشعوذة !
كنت قد حدثتكم على ليو دا فينشي
و كيف تم طرده من نخبة الانسانيين لانه لا يتكلم اللاتينية و الاغريقية !
من هم و من هو الآن !
__
اخترتُ التكلم عن الحالات غير المعروفة لان
المعروفة قد تذكرونها لي في تعليقاتكم،
و ان المثبطون لا يكلون و لا يملون من احباطكم،
فلا تتوقفوا ابدا ..
و كونوا مثل الذين ذكرتهم !
لا أحد يعرفك كما تعرف نفسك ، لا احد يحق له إن يرسم لك حدود او نقاط ذروة لانجازاتك ، وحدك انت المؤهل لتقرر إن كنت ستفعلها أم لا
ردحذفتماما ايمان
حذف