الخميس، 17 ديسمبر 2020

الجزائر سنة 2021 أم 1821

 

الجزائر.. التي تتقدم الى الخلف.

عندما نتجول في صفحات و تعليقات الجزائر العميقة، نشعر و كأننا نعيش عصر ايفان الرهيب في روسيا، عصر الطبقات اليوناني، عصر السود و البيض الأمريكي، ففاضلت بين السنوات التي تعيش فيها الجزائر و اخترت سنة معقولة على الجميع و هي سنة 1821م.

المقال الـ74 للكاتب عماد الدين زناف

_

تخيل عزيزي قارئ هذا المقال، أن أمريكا تحمل في أراضيها أكثر من

10 جنسيات كي لا استعمل مصطلح اعراق، تجد الاسياويين، و الهنود، و العرب، و الأفارقة، و الأورووبيين، ورغم انه بلد يعاني من بعض المتطرفين عرقيا، الا أن الأمر لا يتعدى بعض الحوادث، و ليس ثقافة شعبية سائدة، فلو كان كذلك لانتهت الو م أ منذ مدة.

الدارس لهذا البلد، يعرف عظمة الرئيس ابراهام لينكولن، الرجل الذي انقذ السود من العبودية و انقذ أمريكا من التفكك، و كان رجلا حكيما و مات مغتالا.



بدأت بالبلد الذي يقود العالم لأن ريادة هذا العالم لا تتطلب فقط قوى عسكرية نووية و مخططات ماسونية، الأمر كله في فلسفة ذلك البلد قبل كل هذه التوابع السياسية.

سأطير بكم ، بمساعدة ويكيبيديا ّ، الى محطات عنصرية تاريخية، لنرى محلنا من الاعراب، فمنذ قرون مضت ، غزت جماعات البدو الناطقة بالهندية - الأوروبية الهند ،وهي جماعات من اصول آرية.

 وأنشأت نظام الطبقات وهو نظام نخبوي تشكل من خلاله النظام الاجتماعي الذي يفصل الغزاه من غيرهم من القبائل أو السكان الاصليين من خلال إنفاذ وفرض الزواج العنصرى، وقد كان نظاماً صارماً يخضع فيه كل شيء لقوانين صارمة وقد قيد السكان الاصليين بمهن محددة.

في اليونان، كان العسكريون في أسبرطة قد أسسوا واحدًا من أقسى النظم القائمة على العنصرية في التاريخ.

أقلية صغيرة كانت تحكم عدداً كبير من السكان من السكان الاصليين، الذين تكاد تنعدم حقوقهم المدنية أو السياسية، زيادة على عنصرية الآثنيين عن كل ما هو غير آثيني، و البزنطيين بتسمية البربر عن كل ما هو غير بزنطي.

في ألمانيا، تم فرض حظر الزواج من خارج العرق الارى، و هو جزء من القوانين التي سنت في نورمبرغ على أيدي النازيين ضد الجالية اليهودية الألمانية خلال الثلاثينات من القرن العشرين.



وقد كانت القوانين تحظر الزواج بين اليهود والألمان الاريه، التي صنفت على أنها اجناس مختلفة.

 في إطار القانون العام للحكومة في بولندا المحتلة في 1940، تم تقسيم السكان إلى مجموعات مختلفة وبحقوق المختلفة في الحصص الغذائية، النقل العام، والمحال في إطار العزل العنصري.

لعبت "عنصرية الدولة" دورا في اعتماد مؤسسات وممارسات دولة ما على أيديولوجيا عنصرية- دورا هاما ، مثل الاستعمار الاستيطاني من الولايات المتحدة إلى أستراليا، كما لعبت دورا بارزا في نظام ألمانيا النازية وفي الأنظمة الفاشية في جميع أنحاء أوروبا وفي السنوات الأولى من فترة شووا في اليابان.

 طبقت أيديولوجيات وسياسات عنصرية وكارهة للأجانب، وفي حالة النازية..فقد دعمت سياسة الإبادة الجماعية.

دعمت سياسات زيمبابوي التمييز العنصري ضد البيض، في محاولة لتطهير الدولة عرقيا، و أيضا جنوب افريقيا ضد البيض.

عودة الى جزائر 2021، أم علينا القول جزائر 1800، هل من المعقول لبلد مسلم أن يعتمد العنصرية و الجهوية و رسولها جاء ليلغيها كليا؟



أيعقل أننا لا زلنا في جدال أمازيغية الجزائر و عروبتها و نحن على أبواب حروب و تقسيمات و تكنولوجيا لا نفهمها تماما؟



لا أنكر ان في التاريخ الإسلامي، كانت هناك طبقيات ومشادات بين العرب و الامازيغ و الكرد و غيرهم في عهد الأمويين و العباسيين ، ثم العثمانيين و قبلهم المماليك .. بين الملوك و الشعوب، لكننا نرى العالم قد تجاوز ذلك.. و نحن توقفنا هناك !



خيركم أثقاكم .. لا فرق بين عربي و عجمي الا بالتقوى ..هذه وصايا الحبيب، الذي يدافع عنه البعض عرقيا اكثر منه دينيا !

كيف لنا ان نعمل على جزائر أكثر ثقافة و فكر و دمنا متحجر في عروق الماضي، لن اكلمكم بالذكاء ، لأنكم تعلمون ان العنصري أغبى بشري يدب على الأرض، وليس له مكنة علمية و لا قراءة ثقافية للأحداث، ولا يستند الى لأكاذيب علمية، فليس هناك عرق اعلى من الآخر بل لكل شعب تجاوب مع طبيعته و فقط.

 

انتهى

#عمادالدين_زناف  

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق