عودة إلى عِلم النّفس ، إذا كنت من مُحبّي هذا المجال شارك المقال ❗
كيفية الهروب من قبضة المنحرف النرجسي ❓
إعادة صياغة للكاتب عماد الدين زناف من مقالة في صفحة علم النفس التحليلي اليونغي «غوستاف يونج».
_
المنحرف النرجسي !
نحن لا نولد منحرفين ، بل نصبح كذلك.
الانحراف النرجسي هو عملية تُعلّم منذ الطفولة.
من ناحية آليات التلاعب، ومن ناحية أخرى الحل الخارجي للنزاعات الداخلية،و بمرور الوقت ، أصبح هذا الانحراف «النرجسية» أسلوب تشغيل و عمل كامل للمنحرف.
إذاً العملية نظمت نفسها و تطورت بهذه الطريقة.
التشخيص العام:
لا يتم التعرف على المنحرف النرجسي كشخص أو كفرد في طفولته!، فقد كان عليه أن يلعب دور الطفل المثالي لوالديه.
ومع ذلك ، فإن صورة الكمال هذه نفسها كانت تتغير بإستمرار في نظر الوالدين.
ما دفع هذا الطفل إلى إنشاء "أقنعة" من الشخصيات التي "يضعها موضع التنفيذ" بدلاً من هويته الحقيقية.
لذلك ضاعت "الأنا" خاصته في حقيقتها على طول الطريق.
فقد يبدو الأمر كما لو أنه يحاول إعادة بناء نفسه من خلال نرجسية الآخرين «شخصيات مثالية»، فهو مثل المرآة المكسورة.
كما يُحتمل انه قد تعرض لاعتداءات خطيرة خدشت سلامته النفسية ، مثل الإذلال ، وسوء المعاملة ، والتجهيل ،والشتائم وحتى الاعتداء الجنسي.
الخلاصة :كل ما يُلحقه بضحاياه الآن.. قد تم إلحاقه به سابقًا.
باستثناء أنه "اختار" (على الرغم من أنه ليس خيارًا ولكنه عبارة عن آلية بقاء «العيش بأي طريقة») لإنكار ألم الماضي بدلاً من "إعادة النظر" فيه، فهذا كان من شأنه أن يشفيه.
الآليات النفسية معقدة للغاية، ويجب على المرء أن يقرأ عمل Paul Racamier لفهم مدى "الصدمات" المؤلمة التي تحدث على المدى الطويل لهؤلاء الأشخاص، والتي تؤدي إلى هذا "الذهان"..حتى بدون أعراض ظاهرة، ولكنها تسبب قدرًا كبيرًا من الضرر للغير.
كان على هذا الطفل الضحية أيضًا أن يتعامل مع ما يسمى بمناخ زنا القربى او المحارم ، ان السفاح القريب و رغم عدم الاعتداء الجنسي الفعلي ، هو من الاسباب التي لم تسمح له بوضع حدود بينه وبين الآخر.
فهذا هو بالضبط النمط الذي يضعه مع ضحاياه.
إنه يحاول إلغاء أي حدود بين الفريسة وبينه من أجل غزو الفضاء النفسي لها.. مع إبقاء هذه الأخيرة على مسافة آمنة.
وراء كل منحرف نرجسي ، هناك والد واحد على الأقل يعاني من هذا الانحراف.. وغالبا ما تكون الأم.
لقد رأينا أن العديد منهم يعلنون حبهم لأمهم بصوت عالٍ وواضح ، ولكن عندما تنظر إليهم ..و كما يسميه الناس "العاديون" : هي عبارة هن المزيد من الكراهية.
♦ لم يتعلم المنحرف النرجسي أن يحب بالمعنى العام و المطلق للكلمة.
ما تبين أنه حُب هو في الواقع كره لكنه يُفهم على أنه حب.
عندما يقول للضحية "أنا أحبك" ، يكون ذلك في أحسن الأحوال «لا مبالاة» ، و «كراهية»في أسوأ الأحوال.
عندما نلاحظهم جيدًا ، فإنهم يتصرفون مثل الأطفال المدللين الذين يؤذون دون إدراك العواقب.
فقط هي النتيجة التي تهمهم.
على سبيل المثال ، أثناء القاء الحجج ، يرون فقط النتيجة التي تعتبر سلبية بالنسبة لهم ! وليس الاستمرار المنطقي للأحداث التي أدت إلى ذلك الموقف.
♦ إذا تركهم شريكهم بسبب خيانة من جانبهم ، فالذي تركهم هو الشخص السيئ ، "فهم يفعلوا شيئًا".
♦ إنهم أشخاص غير ناضجين ، توقف نموهم العاطفي في مرحلة الطفولة.
و رغم ذلك ، فإن ذكاءهم ناضج تمامًا وقادر على إحداث معاناة محسوبة بالملليمتر للضحية.
♦ يتمتع المنحرفون النرجسيون بتدني احترام الذات، ويدركون أنه يتعين عليهم ارتداء أقنعة ليقبلهم الآخرون.
إنهم يعيشون فقط بالخداع.
ليسوا أبدا ما يقولون هُم.
"الحب" الذي يشعر به الضحايا تجاههم هو إدمان عاطفي.
يمكننا أن نبكي من أجل "الطفل" الذي كانوا عليه ، ولكن ليس "الكبار" الذي أصبحوا عليه.
سؤال : هل شخّصت حالة النرجسي الذي يحوم حولك الآن ؟
هل خطر على بالك شخص فيه هذه التشخيصات؟ إذا: إحشر منه او ..تخلّص منه.
انتهى
#عمادالدين_زناف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق