التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تطور الأسلحة و الاستراتجيات.


مقال اليوم يتحدث عن تطور الاسلحة وتطور الاستراتيجيات العسكرية بطريقه مختصرة.

تقديم الكاتب  عماد الدين زناف ،  المقال رقم 50  بالمناسبة 🏅.

_

النقطة  الاولى هي ان مهمة العسكري تاريخيا  في طاعة الاوامر التي تأتي من القيادات العسكرية العليا.

النقطة الثانية الاساسية هي ان الكتيبة البشرية لا تعوض بأي تقدم تكنولوجي في السلاح.

اول سلاح انساني ضد هجومات الحيوانات المفترسة ،  كما هو موجود في الاثار والرسومات والمنقوشات،  هو الرماح او الرمح la lance ،  لان الرمح  هو السلاح الاكثر مرونة وسهوله مع مورفولوجيا الانسان واقواهم  في نفس الوقت.

وقد بقي استعمال هذا السلاح  فتره العصر البرونزي  الى غاية   جيش يوليوس قيصر .. مرورا بعصر الكتيبة المقدونية.

الكتيبة المقدونية la phalange macédonienne   وكما هو موضح في الصوره ادناه،  كانت طريقة استراتيجية مبتكرة استطاع ان  يخضع كل الحضارات في البحر الابيض المتوسط و  اعمق من ذلك.

تطور  الرمح  من الطريقه التقليدية البدائية  الى ما يسمى البيلوم الروماني le pilum ،  والذي نقل المعارك الى مستوى اخر،  هذا السلاح  هزم استراتيجية الجوشن او الدرع نظرا لقوته.

اول عملية قام بها الرومان،  هي دراسه وزن السلاح لتسهيل تحرك المحارب.

لان المحارب كان محملا بكثير من الاسلحة والدرع الثقيل،  مثل الخوذه الكورنيتيانية casque corinthien،  وعلى اثره جاءت  فكره النظام التحكمي système manipulaire.

الامر الذي ساعد على التطور الاستراتيجي الروماني،  الى اختراع ما يسمى الفيلق الروماني la légion romaine،  والذي حول المعارك الى خطط مدروسة  بشكل دقيق جدا ،  هذه الخطة هي تعويض محارب بمحارب اخر ، اوصف بصف اخر  بسرعه كبيرة.

الحرب التي انهت الطريقة المقدونية   او اليونانية عامة  بالطريقة الرومانية،  هي معركة « راس الكلب»  او ما يسمى   بمعركة cynocéphales.


تطور لباس المحارب  في عصر نابليون بونابرت الى ما يسمى cuirassé و كان أخفّ.

وتطورت خوذة المحارب من  الخوذة الكورنيتيانية  الى الخوذة الالمانية  m35  في الحرب العالمية الاولى.


مشروع الولايات المتحدة الامريكية في موضوع جندي الغد ،  هو مشروع ايرون مان iron man او الرجل الحديدي.

جدير بالذكر بان مشروع حرب النجوم كان مشروعا فاشلا بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية.


المعلوم ايضا بان  افلام هوليود و معداتهم والجيش الامريكي يعملان يدا بيد في مشرايع الخيال العلمي العسكري.


_

التحول و الانتقال من العصر الروماني عسكريا كان في الحروب النابليونية ،  وبداية ظهور ما يسمى la cartouche en papier او  الخزان الورقي.


تحول ثاني هو اختراع رصاص بال مينييه la balle minié ، لمخترعه الكولونال الفرنسي منييه، و التي لا تزال مستعملة الى يومنا،  قوتها في السرعة ،  والغريب في الامر ان الفرنسيين لم يستعملونها في الاول ،  فأخذ استعمالها الامريكيون.


التحول الثالث بعد  الحروب النابليونية ،  هي الحرب الأهلية الامريكية في عهد ابراهام لينكولن.

La guerre de sécession

هي اكثر حرب مات فها الامركيون اكثر  من الحرب العالميه الثانية.

اختراع مينيه  حول الحرب الى حرب بالتباعد  وهو تحول جذري  في تاريخ الحروب  الانسانية.


أكبر ثلاثة اختراعات التي حولت الاسلحة كليّاً هم:


رصاصة مينييه. La balle minié

مسحوق دون دخان. Poudre sans fumée

مدفع الرشاش . le fusil mitrailleur

 (فرنسي الصنع)


ساتوقف هنا لان التطور اصبح مكتمل بالنسبة للتحول من-الى، اما في عصرنا فالحرب اخذت المجرى الآلي و الرقمي و الهولوغرامي.


جدير بالذكر ان الطائرة الحربية تجاوزت سرعة الريح.


انتهى


#عمادالدين_زناف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ابن بطوطة.. الذي لم يغادر غرفته

ابن بطوطة، الرّحالة الذي لم يغادر غرفته. مقال عماد الدين زناف. ليسَ هذا أول مقال يتناول زيفَ الكثير من أعمالِ المؤرخين القدامى، الذين كانوا يكتبون للسلاطين من أجل التقرّب منهم، ومن ذلك السعيُ للتكسّب، ولن يكون الأخير من نوعه. الكتب التاريخية، وأخص بالذكر كتب الرّحالة، هي عبارة عن شيءٍ من التاريخ الذي يضع صاحبها في سكّة المصداقية أمام القارىء، ممزوجِ بكثيرٍ من الروايات الفانتازيّة، التي تميّزه عن غيره من الرحالة والمؤرخين. فإذا اتخذَ أحدنا نفس السبيل الجغرافي، فلن يرى إلا ما رآه الآخرون، بذلك، لن يكون لكتاباته أيّ داعٍ، لأن ما من مؤرخ ورحّالة، إلا وسُبقَ في التأريخ والتدوين، أما التميّز، فيكون إما بالتحليل النفسي والاجتماعي والفلسفي، أو بابتداع ما لا يمكن نفيُهُ، إذ أن الشاهد الوحيد عن ذلك هو القاصّ نفسه، وفي ذلك الزمن، كان هناك نوعين من المتلقين، أذن وعين تصدق كل ما تسمع وتقرأ، وأذن وعين لا تلتفت إلا لما يوافق معتقدها أو عقلها.  الهدف من هذا المقال ليس ضربُ شخص ابن بطوطة، لأن الشخص في نهاية المطاف ما هو إلا وسيلة تحمل المادة التي نتدارسها، فقد يتبرّأ ابن طوطة من كل ما قيل أنه قد كتبه، ...

مذكرة الموت Death Note

إذا كُنت من محبّي المانجا و الأنيم، من المؤكد أنه لم تفتك مشاهدة هذه التُّحفة المليئة بالرسائل المشفّرة. هذا المسلسل اعتمد على عدّة ثقافات و إيديولوجيات و ارتكز بشكل ظاهريّ على الديكور المسيحي، في بعض اللقطات و المعتقدات. المقال الـ104 للكاتب Imed eddine zenaf / عماد الدين زناف  _ الرواية في الأنيم مُقسّمة الى 37 حلقة، الشخصيات فيها محدّدة و غير مخفية. تبدأ القصة بسقوط كتاب من السّماء في ساحة الثانوية موسوم عليه «مذكرة الموت» ،حيث  لمحه شاب ذكيّ يُدعى ياغامي رايتو، و راح يتصفحه، احتفظ به، رغم أنه أخذها على أساس مزحة ليس الّا، و بعد مدّة قصيرة اكتشف ان المذكرة "سحريّة"، يمكنه من خلالها الحكم على ايّ كان بالموت بعد اربعين ثانية من كتابة اسمه و طريقة موته بالتفصيل. لم تسقط المذكرة عبثاً، بل اسقطته شخصية تُسمى ريوك، من العالم الآخر، وكانت حجة ريوك هي: الملل والرغبة في اللعب. كلُ من يستعمل مذكرة الموت يطلق عليه اسم " كيرا".  بعدها تسارعت الأحداث بعدما أصبح "كيرا" يكثّف من الضحايا بإسم العدل و الحق، فقد كان منطلقه نبيلاً: نشر العدل و القضاء على الجريمة في الأرض....

أخلاق العبيد، نيتشه والمغرب الأقصى

مفهوم أخلاق العبيد عند نيشته، المغرب الأقصى مثالا. مقال عماد الدين زناف. فريدريش نيتشه، حين صاغ مفهومه عن «أخلاق العبيد» في مُعظم كتبه، لم يكن يتحدث عن العبودية الملموسة بالمعنى الاجتماعي أو الاقتصادي، أو بمعنى تجارة الرّق. بل تحدّث عن أسلوب في التفكير نِتاجَ حِقدٍ دفين وخضوع داخلي يولد مع الأفراد والجماعة. إذ بيّن أن الضعفاء، العاجزين عن تأكيد قوتهم، اخترعوا أخلاقًا تُدين الأقوياء، فرفعوا من شأن التواضع والطاعة فوق ما تحتمله، حتى أنها كسرت حدود الذل والهوان. ومن هذا المنطلق يمكن رسم موازاة مع خضوع شعب المغرب الأقصى لنظام المخزن. إذ أنها سلطة شكّلت لعقود علاقة هرمية تكاد تكون مقدسة بين الحاكمين والمحكومين. وما يلفت النظر هو أنّ هذا الخضوع لم يُقبل فقط بدافع الخوف والريبة، بل تَمَّ استبطانه كفضيلة بل وعمل أخلاقيًا. فالطاعة أصبحت عندهم حكمة، والعبودية وَلاءً، والاعتماد على الغير، أيًّ كانت مساعيه في دولتهم عبارة عن صورة من صور الاستقرار. نيتشه قال «نعم للحياة»، لكنها استُبدلت بـ«لا» مقنّعة، إذ جرى تحويل العجز التام على تغيير الظروف إلى قيمة، وتحويل الذل إلى فضيلة الصبر، وعندما عبّر قائلا...