الخميس، 12 نوفمبر 2020

تأثيــر بلماضي.


 لطالمـآ فكّرت في الكتابة عن شيخ المدربين الشباب ، و هآ قد أتت الفرصة ليحدث ذلك، كلامي هذا لن يُناقش الخطط التكتيكية رغم قدرتي على فعل ذلك ، لكنني سوف أناقش الجانب الذي نستفيد منه جميعاً في كل المجالات، الكلام في المقالة عن فيلسوف الجزائر في آخر عقد : جمال بلماضي.

_

ما المقصود من مصطلح «تأثير» في القاموس العلمي؟ ، التأثير هو نقل الشيء من وضع الى وضع عن طريق قوة معينة.

فقد تحدثت عن تأثير إبليس ، تأثير بانيستر ، و سيكون لي كلام عن تأثير نورمباغ و تأثير بافلوف!.

التأثير يكون أمر خارج حيّز الأدوات الموجودة سلفاً، فالحرائق الغابية تأتي عن طريق عضو خارجي عن ديكور الغابة ، مثل الإنسان او المرآة مثلاّ.

و عادة التأثير هنا يُحدث صدمة فيزيائية للجماد و الغازات و السوائل، و نفسية للأرواح.

العضو صاحب التأثير جسم خارجي تماما لا يملك نفس تكوين محيطه ، و هو السبب الرئيس في قوته التأثيرية.

هل مللتم من هذه المقدمة؟ حسناً.. جمال بلماضي.

هذا الرجل ليس جزائرياً ، أقصد ، ان هذا الرجل ليس جزائري التكوين ، هل تعلمون ما هو التكوين الجزائري؟: في ثلاثة كلمات بسيطة «الآخر من فعل».

عندما جاء جمال ، جاء بفكره و فهمه للحياة، نعم القضية في ذكاءه و لابد ، لكنه رجل مُكوّن قبل ذلك. 

عندما وجد تلك الفوضى التي خلّفها كل المهرجون الذين سبقوه، عرف ان القضية ليست كُروية..نقطة انتهى.

اول شرط من شروط التأثير الثوري :

- الاستقلالية التامة في اتخاذ القرار.

- تحمل العواقب مثل «الطفل البالغ».

- عدم الخوف من المجازفة.

- التواضع لنجاحات و تجارب الغير.

- المرونة و التأقلم مع متغيرات و متطلبات العصر.

- الفخر بما نحن عليه.. محو النظرة الدونية.

- تصعيد سقف الأحلام.

خطورة تأثير بلماضي:

نعم هناك خطورة ، نحن بلد و أمة لا تتعلم و لا تُدوّن النجاحات و الهيكلة و التجارب.

هذا التأثير خاص بشخص بلماضي و سوف يمضي معه حتماً، الخطورة ؟ في هذا التذبذب الدائم، و في الاعتماد على المنقذين في كل مرة عوض بناء مدرسة تُخرج ابطالاً ..يضمنون صيرورة التجارب الناجحة.


انتهى.


#عمادالدين_زناف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق