تَرجمةُ اليوم.. سقوط روما!
لمَ؟ ماذا نتعلّم منه؟
العمل الأكثر شمولية في مقال واحدٍ!
ترجمة و تجميع الكاتب عماد الدين زناف
___
اكبر توسع للإبراطورية الرومانية كان في القرن الثاني، حدودها فاقت العشر آلاف كلم، لكنّها أصبحت أيضاً صعبة الحماية.
الدفع للمرتزقة أصبح مرهق، روما كانت تعتمد على الحملات العسكرية، و بدونها.. الإمبىاطورية عرفت تجمّداً..، في القرن الثالث انفجرت أزمة عظيمة في عدّة جوانب ، أوّلها الجانب السياسي، انقلابات متتالية على الحُكم و العديد من الجنرالات ارادوا اقتحام السّلطة، من 235م الى 238م فقط إمبراطورين من ماتوا موت عادي!، و في الجانب الاقتصادي عرفت أزمة نقدية، النقود التي تدفعها للجنود و المراكز انخفضت بشكل كبير، الى حد نقص التبادلات التجارية، و مع ظهور طاعون سنة 250م ، نقص عدد السكان بشكل كبير ايضا.
و في الجانب الفكري شكّلت النصرانية ازمة و تفرقة في الامبراطورية، الى حد الآن حملات من أسموهم البربر كانت قليلة جداً!، فلم يكن هدفهم بعد تدمير الامبراطورية بل سرقة الممتلكات و العِملة، و في هذا الزمن ، جدير بالذكر انه تم الحول من لبس الجبب الى السراويل! لسرعة الهروب من الحملات الوحشية!.
الإمبراطورية أصبحت أكبر من ان يحكمها شخصٌ واحد!، فبدأت بوادر تعديلات في الحُكم و السلطة، في 293 م ديوكليسيان عمل على التفرد بإيالة ڨول فرنسا و اسبانيا و البرتغال و بريطانيا و شمال المغرب، فأصبح لروما إمبراطوريين و سميا أوغيست! و إمبراطوريين مساعدين و إسمهم قيصر، كلٌّ منهم يرأس منطقة، حدث هذا لاعادة السيطرة للأزمة السياسية، و مع تأسيس القسطنطينة سنة 330م ، أدّت الى تقسيم الامبراطورية سنة 395م!.
و هنا أسست إمبراطورية روما الغربية و الأخرى الغربية و اللذان تطوّروا بإستقلالية عن بعضهم البعض.
أهم ما فرّقهما هو اللغة ، استعمل الغربيون اللاتنية و الشرقيون اليونانية، انبثق شمس عاصمة اخرى للغربيين و هو رافيين !، الخدمة الوطنية تغيرت، و أصبح على ابناء العسكريين تأديتها جبراً، فأصبح عدد العسكريين كبيراً لكن مهاراة الجيش في نزول مستمر!، كانت توزع روما جيوشاً على حدود الڨول ، البلقان ، و المشرق!، لكن البربر ليسوا اغبياء كما صوّرهم الروم، فقد كانوا الحل لأزمة روما..و عامل تدميرهم.
البربريين بالنسبة لهم هم كل ما هو خارج الإمبراطورية،لكن البربري الذي يتأقلم و يتعلم اللغة و العادات ..يمكنه ان يصبح رومانياً.
أوّل حملة بربرية في القرن الثالث كاتت من الساكسون على الڨول، ثم الإغور الصينيين على الأناضول، لكنه ممزوج باللجوء و ليس فقط الحرب.
و مع نزول عدد جيش روما، اضطرت الى تجنيد البربر!، و في القرن الرابع عقدوا اتفاقية فيدوس!، اي ان روما توفر لهم اراضي على ان يقاتلو من أجلها.
لكن هذه السياسة بربرت الجيش الروماني، حتى وصل منهم لسلطة مطلقة مثل ستيليكون الجرماني، و شهدت ثورات متفرقة منهم مثل ثورة تاكفاريناس و يوغرطة.
في القرن الرابع ، سنة 376م، دخول شعوب الهانس السلافية للأناضول و تغيير وجه الروم الشعبي، مما ادى الى محرقتهم من طرف الروم، الغوط ثاروا و هزمو جيش الروم و تسللوا الى الاناضول ، منذ سنوات 370، عرف الروم حملات متتالية من جيوش مجرية ، في سنة 406م سمح القيصر بدخول الجرمان للڨول و الاستوطان فيها..
في سنة 434م أتيلا اصبح ملك الهانس الاسيويين، و هو ملك مثقف يتحدث اللاتينية و الاغريقية، هو قدوة للشرقيين و وحش للغربيين!
ضرب زلزال سنة 447 م دمر جزء من القسطنطينية ..استغله و جيشه للدخول اليها، لم يحاربهم بل طلب اراضي استراتيجية، تريث امبراطور روما الغربية..فوجّه اتيلا انظاره لروما الشرقية ، اتيلا تزوج بإبنت سيناتور ..و اشترط اراضي الڨول، لكن خطيبته رفضت، فوجدها ذريعة للهجوم على الغربيين، الهانس اقتحموا الڨول من مدينة ماتز الفرنسية و قتلوا الجميع.. ثم مدينة لوتيس اي باريس، لكن لصعوبة الوصول اليها برياً فقد تفاداها الجيش.
451م .. ايسوس الذي كان اسير الهانس ، اصبح قائد الجيش الروماني الغربي! ، و اصبح في مواجهة مع صديقه تاتيلا..
بدأت خيانات و اتفقيات في فرنسا حول العمل لصالح من!..،
ايسوس و تاتيلا تواجها في. منطقة اسمها معركة الحقل الكاتالوني، خمسين ألف عسكري في كل جهة.
الهانسيين انهزمو و تراجعوا..، و ايسوس تركهم يرحلون!، لتركهم كتهديد ل الامبراطورية..و يجدها ذريعة ليصبح إمبراطور!، و هو من سميّ آخر الرومانيين..لم يصل لذلك، مات مطعوناً على يد الامبراطور فالونتينيان الثالث لخوفه من الانقلال عليه.
عاد اتيلا للمشرقيين و اصبح قويا و ثرياً..، و حكم روما عامين بعد ذلك!، مات سنة 453م مسموماً. و لم يملك المدينة الأبدية.
تلك الحرب اثرت على اوروبا الغربية، الجنرالات البربر غيروا مقامهم من قوّاد جيوش الى ملوك..حكموا فرنسا و بلجيكا، و هم من اسسوا فرنسا.
عهد جديد بدأ مع روميلوس اغوستيل، آخر اباطرة روما..اصبحت بعده في يد حكم آخر..و هو النصرانية و الكنيسة..
معركة حقل كاتالونيا كانت الطلاق بين عهد الامبراطورية و العهد الجديد..فقد كان فوزاً بهزيمة نكراء.
انتهى
#عمادالدين_زناف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق