ايفان الرهيب ..اضخم ترجمة ..مدتها ساعتين.
________
قتل ستالين السيناريست الذي احيا تراث ايفان، بعد ان اعجب بالجزء الاول، ..لم يكن الحال نفسه في الجزء الثاني ..حيث لم يعجبه تماما وقرر قتل المنتج.
ايفان لم يظهر كما اراد ستالين، رجل قوي و صارم، لانه يعتبر الصرامه شر لابد منه من اجل حكم البلد.
ايفان راهي دخل التاريخ لعنفه الشديد وجنونه ، وليس لفتوحاته..،
كيف حول ايفان الرهيب روسيا جذريا؟
ايفان ينتمي الى عرق الريوريكيد ، عرق كاد ان ينتهي مع ابيه، الامير الكبير لموسكو فاسيلي الثالث ، تزوج بكاثوليكية ايلان غرينسكي، بعد ان شنق زوجته الاولى العاقر، في 25 اوت 1530، الطفل ايفان يرى النور، ولادة مصحوبة برعود قوية على الكريملين، اللاهوتيين راوا بانها اشارة عظيمة!، توفي فاسيلي سنة 1533، ايلان اصبحت اذن ولية العهد، يلتف حولها مساعدين اسمهم البويار، من هم البويار؟، هم اكبر الارستقراطيين والاثرياء في روسيا، وكان مطيعين لفاسيلي، عددهم الاجمالي عشرين رجلا وكانوا محطه رئيسة لايفان الرهيب، ايلان وجدت نفسها في حرب مع البويار،حيث تم قتلها بالسم من طرفهم.
ايفان، صاحب الثمانية سنوات.. يجد نفسه يتيم الاب والام، عاش ايفان الرعب من طرف هذه الجماعة خوفا من ان يقتلونه!، عاش في جو من الشحناء والبغضاء الكراههية والحيل..، تكونت شخصيته في هذا الجو المرعب.
حقده على البويار نبت من هذه الحقبه ولم ينطفئ ابدا، وكان يخرج على الحيوانات بشنقها وتعذيبها وذبحها، في عمر الرابعة عشر بدأ يخرج للاصطياد وعندما كان يصطاد الذئاب والدببة، كان يستغل ذلك لسرقة الفلاحين اغتصاب نسائهم.
جال روسيا كلها ولم يؤثر فيه الفقر الباقع فيها.. بكن التزار "القيصر" القادم كان متدينا جدا!، كان يحب العلم والادب ويتعلم كل ما يستطيع تعلمه، كان يتعبد كثيرا، يكتب ايضا، ويخطب كثيرا!، كان يقرا الكتاب المقدس يوميا ويعتبر ان مكانته مقدسة دينيا، وفي حقبته استعملت المطبعة لاول مرة في روسيا.
في عمر السابعة عشر، جمع ايفان كل البويار لكي يعلن لهم انه يريد ان يصبح قيصر روسيا، وليس فقط الامير الكبير لموسكو!، كان يعتبر اذا مكانه التجزار مقدسة وكبيرة جدا، وكان يرى في نفسه خليفة جول القيصر و سليل الامبراطورية الرومانية ، لكي تصبح موسكو ثالث روما، في 16 جانفي 1547، اصبح ملكاً لروسيا كلها، و مدافعا عن المذهب الارثودوكسي، وموسكو العاصمة الروحية للكنيسة اليونانية.
تزوج ايفان انستازيا رومانوفنا، الاي تشاركه نفس العرق، كان يجدها جميلة جدا و يحب حنانها..، في 3 فيفري 1547، سريعا اصبح ايفان ديكتاتوراً يظلم ويقتل ويعذب من يشاء حيث يشاء، ولا يهتم لامور البلاد بتاتا!، عائلة امه قدٓمَت اليه لكي تشكوا له حالها. فرمى عليهم بالنبيذ..، في نفس الوقت جاءه رسول يقول له بان موسكو مشتعله بالنار، انه انذار رباني، حرر كل المساكين والمسجونين!، ليجليسكي قُتل لانه كان وراء هذا الحريق.
قرر ايفان بان يعتدل .. لانه راى في هذا الحريق انذار رباني شديد لتسيبه في الملك، فقام باصلاحات حكومية كبيرة جدا، وشكل مجموعة ناثحة تسمى "رادا" ، مكوّنة من حكماء وعلماء.
في 1550 عدّل القانون، جعل فيه لكل منطقه قانون يتماشى معها..، و اعاد تشكيل الجند و تكوين "الكوزاك"،
قام بحملات شرسة على التتار الجيران،فتح بعدها اقليم كازان في 3 اكتوبر 1558 و ضمّه لروسيا، اول مره اقليم غير سلافي العرق ومسلم ينضم الى روسيا.
امر ببناء بازيلية السعداء، و طعن بعدها اعين المهندسين لكي تبقى حصرية له..وتوسعت فتوحاته الى غايه سيبيريا!
في عصره روسيا اصبحت من اكبر القوى العالمية!، مشاكل عديده مع الدول الاوروبية ، وظن بانه سوف يموت، فقرر ان يعهد لابنه عن طريق البويار، ولكنهم تامروا عليه وارادوا ان يضعوا شخصا اخر!، ولكنه شفي ولم يموت!.. والخونة لم يحاسبوا سريعا..
لقد قرر بان يُعطيل انتقامه..، اكبر تراجيديا مرّ عليها كانت موت زوجته انستيزيا التي كان يعشقها، انها الوحيدة التي كانت تجعله رقيق القلب والمشاعر وهادىء و ورع، ولكن موتها ..الذي حكم عليه انه غير عادل، غيرت نظرته الى الرب و معتقده، وقال بما ان يظلم.. فيحقّ لي اذا هذا!
جبروته الكامل.. وغير المحدود.. انفجر على كامل روسيا!
في 14 اكتوبر 2016، تم تشييد صنم ايفان الرهيب في ولايه اورال الروسية .. معنوين بانه المدافع عن روسيا.
ولكن قامت مظاهرات عظيمه جدا من الشعب الروسي الرافضين احياء تراث هذا الرجل، على انه طاغية و دموي، بنفس الوقت اقام السيبيريون تمثال خازوق مليئ بدهان الاحمر على انه دم.. للاشارة و للذكرى على ان القتل كان للمتعة.. ولكن تم خلعه من طرف السلطات سريعا.
تمثال ايفات تم سرقته في موسكو قبل ان يشيد، هل هو فاتح او طاقيه دموي، هل هو مؤسس لدولة قوية هادم حكم الروسي؟!
في 1560م ، بالنسبة لايفان زوجته تم تسميمها و يجب محاسبه من فعل ذلك، قتل جميع مرافقيه وعذب اطفالهم ونسائهم، اصبح يرى المؤامرات في كل جهة، كانا يفضل ان يقتل 10 ابرياء على ان يترك واحدا منهم مشكوك في امره، في تلك الحكمه بدا يمشي بعكاز في مؤخرته موسى حادة، وبها كان يقتل ويذبح ويثقب عين كل من لا يستسيغه، بدا يسمى بايفان كروسني او المخيف، المحترم، ولكن ترجمه غير صحيحه جعلتها الرهيب، بعد جنازة زوجته اعاد الزواج ولكن بدون قناعة، كان يتزوج يعيد ولكن لم لم تعوض ولا واحده امراته الاولى، كل هذا جعل النبلاء يهربون من روسيا، منهم من استقر في بولونيا، ايفان كان يبرر قتله لاعلاء سيادة روسيا.
في 1565 ، قسم البلد الى شطرين، الشطر الاول اسمه ابريتشنينا ، و زمبتشنينا، هذا القرار على الكثير من المواطنين وعلى الفلاحين وعلى النبلاء وعلى المالكين، كان يحضر ايفان كل حصص التعذيب و يتلذذ بها، التزار اصبح مجنوناً جدا ..
في سنة 1581، ابنه تساريفيتش ايفان، قريب جدا من اباه، ويبادله نفس المشاعر السادية في تعذيب الناس..، وكان يحضران ايضا حصص التعذيب معا، يتبادلان العشيقات!
الى يوم اراد ان يوقع الاب معاهدة سلام ايفانوفيتش.. فعارضه ابنه فيها واراد ان يكمل الحرب، وبالنسبة ل ايفان المعارضة لقراراته تساوي غضبا جنونيا، و ذات يوم ..مرت زوجة ابنه الحامل امامه ..فاعتبر لباسها غير لائقاً، فضربها فأسقطت مولودها!، اراد ابنه منعه من ذلك ... ضربه الأب بموسه ..فسقط !
الشاب ذا السابعة و العشرون سنة ، احتضر اربعة ايام قبل الموت!، انها اشهر قصة قتل ملك لابنه في التاريخ..
رسمت على اثره اشهر اللوحات .. انه القتل الاخير لايفان الذي جننه نهائيا، توفي في سنة 1584..في سن 53سنة ، و هو يلعب الشطرنج.
انتهى
#عمادالدين_زناف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق