الإسكندر المقدوني، أعظم القادة الشباب.
، حياته، غزواته، نهايته.
ترجمة و تجميع الكاتب عماد الدين زناف
___
..و عند مراسم زواج فيليب والد الإسكندر المقدوني، نهض عمّ زوجة فيليب السادسة قائلا و هو ثمل :«فلتعطي الآهة ابناً يستحق تاج مقدونيا» يغمز بعدم احقية الاسكندر ، نهض الاسكندر مغضباً و رمى بكأسه على وجه الرجل، والده فيليب نهض و أخرج سيفه متوجهاً لإبنه ..و لكن لسكره ترنّح و سقط بين الطاولات، فقال له ابنه الإسكندر :« هذا هو الرجل الذي يحضّر نفسه للمرور من اوروبا لآسيا..و لكن كي يمرّ من طاولة لأخرى يسقط».
___
رحل الإسكندر و أمّه من القلعة يومها، لكن بعد فترة عاد و تصالحَ مع والده ، في حفلة الصُّلح تلك اغتال احدهم الملك فيليب، و تقلّد الإسكندر العرش.
الاسكندر وحّد كل اليونان عدى إسبرطة، دول المدينة الإغريقية رفضوا ان يكونوا تحت إمرة شاب عشىريني، لكن الإسكندر فاجىء الجميع و هاجم بوحشية مدينة تيب، احرقها كلها و استعبد 30الف منها.
بعد هذا كل المدائن اعلنت الولاء لما اسمته الإسكندر الأعظم.
لقاء الإسكندر مع ديوجين في كورنتا ، الكل عزم على لقاء الإسكندر المقدوني الا ديوجان السينوبي لعدم اهتمامه، ديوجين فيلسوف فريد من نوعه لا يهتم بشيء أو أحد، عندما سمع به الإسكندر ، و لحبه لآرسطو استاذه ، اراد ان يلتقي بفيلسوف آخر، لكن ديوجون لم يهتم تماماً.
فهمّ الإسكندر للبحث عليه شخصياً، فوجده في احد زوايا الزقاق، فبدأ حوارٌ بينهم ..
أنا الإسكندر الأعظم
*و أنا ديوجين
أطلب مني ما تريد، سوف اعطيك اياه.
*ابتعد قليلاً فأنت تحجب عني ضوء الشمس.
الست خائفاً مني؟
*من أنت إذاً؟ خيرٌ ام شر؟
أنا الخير
*و من يخاف من الخير.
لم يغضب منه الإسكندر ، و قال لأحدهم، لو لم أكن الإسكندر لكنت ديوجين.
الإسكندر كنا يُرى على انّه آله و هو على قيد الحياة، بدأ الاسكندر غزوته لبلاد فارس ، ثم مصر : انطلق من اليونان الى تركيا، فاز بكل معاركه بسهوله مع الفرس الذين كانوا يستعمرونها، و هو في ابن الـ22 اصبح ملكاً لكل اليونان، و همّ بعدها الى بابل اين مقر دايوس الثالث، لكن دعيوس فرّ، و لكي يتفادى ان ينقل الازمة لليونان و في اسبرطة تحديدا، نزل الإسكندر لكي يغلق منافذ الفرس في البحر المتوسط الى غاية الجيزة المصرية.
و عند دخوله مصر ، استقر ليتوغّل فيها، و حلّ بسيوة، مقر الإله آمون، في تلك الرحلة الصحراوية الشاقة كاد ان يلقى حتفه، لكنهم وصلوا للمعبد.
كان ينتظره حارس المعبد بشغف، وكان يريد تسميته بايدون، لكن عند نكقها قال الحارس بايز-ديوس ، لان بايدون تعني إبني ، لكن بايز-ديوس تعني إبن الآلهة، فرح بها الإسكندر و وضع تاج فيه قرنين تيمناً بآمون.. و أصبح يُرى كإله في مصر ايضاً.
يقال ان رجل اسمه اريستوندر، كان يلازم الإسكندر طول حياته، يقال انهم كانوا يمارسون طقوس شيطانية لملاقاة الاههم، و قد كان معروفاً بالتنبأ ، فتنبأ بان احد غزوات الإسكندر ستودي بحياته ، و لم تفعل، توقع الرجل سقوط المدينة قبل نهاية الشهر، لكن الأمر حدث مع نهاية الشهر ..فأصبح محل سخرية الجميع ما عدى الإسكندر .. الذي قرر تأخير للأجندة من أجله! قرر ان ذلك اليوم ليس 30 بل 28 !.
ثقافة ملك الفرس و اليونان مختلفة، ملك الفرس يعامل كنصف إله، اما اليونان فهو قريب من الجنود، الا ان الإسكندر يرى نفسه نصف الهة، لكن الازمة مع للمقدونيين بدأت عند رفضهم التعامل معه بالطريقة الفارسية.
في يوم شديد ، وقع خلاف بين الإسكندر و كلييتوس، صديقه منذ الطفولة، الذي رفض طباع الإسكندر الشرقية الجديدة، وصرخ في وجهه ان لولى ملازميه لما اصبح ما هو عليه الان! ، و بتأثير الغضب و الثمالة ضرب الإسكندر صدر صديقه برمح و قتله، فبكىى عليه الإسكندر اياماً طوال..
و بهذا الفعل، فقد شرخ بعض الثقة التي كانت بينه و بين ملازميه..، ومن يومها بدأ تتّسع المسافة بينه و بين باقي العالم..
واصل الإسكندر غزواته الى غاية الهند..لكن قيل له ان بوادر ثورة ضده تدق ، فقرر العودة لبلاد فارس، عاصمته الجديدة بابل، لكنه اختار طريق عودة مختلف و مختصر على السواحل ، قراره كلّفه غالياً .. فقد فيه نصف رجاله، عند وصوله لبابل ، مرض صديق طفولته هو الاخر و توفى في اسبوع واحد..الإسكندر منهار جداً، ولكي ينسى ..كان يكثر من الحفلات الماجنة، و كمثال..فقد اخرق الإسكندرعاصمة
الفرس لمجرد حفلة مجنونة.
يقال انه توفى لسكره الشديد .. في سن ال32.
#عمادالدين_زناف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق