الخميس، 20 أغسطس 2020

مزاميرُ النبوءات

 فزّاعاتُ الأقوامِ .. مزاميرُ النبوءاتِ بقربِ الفناءِ. 

دفنُ ما تبقّى لهم من أنفاس.. تلقّفوا هذا و احرقوا العدميين. 

__

الدجّال، ،وصول يأجوج الى السطح، من هو سليمان عليه السلام  ..هل هو ڨورش الأعظم الذي حكم القرنين ؟، و ماهو القرن في القرآن؟ ، لماذا يدين العالمـ لعيسى ابن مريم وليس لغيره !.. مسائل معقّدة أجوبتها متشابكة.

كلّ الأقوام ارتبطوا بأساطير قبل أن يظهر فيهم نبيّ ، فمنذ ان حطّ الإنسان على الأرض ، طوّر فكره الرّوائي و التأمّليّ، و ما يؤرق الانسان هو طريقة موت الفرد و الحضارة.

كلّ محاولات الإنسان في التحليلات الماورائية و التخيلات و النبوءات.. هي السّعي لتفادي المفاجئات، و العمل على المحافظة على حياة أطول. 

و من الفقرات السابقة، عملت على تمهيد و تهيئة أرضية شاسعة لإبادة شائعات الفناء.. المنوطة بأحداث الزمان، الذي لطالما استعملها أهل البلاغة و المغالطين في كل عصر لتسيّد العقد.

قبل الحديث عن عصرنا هذا . الذي اسال الكثير من الحبر كغيره من العصور ، و الذي و ككل عصر هو آخر العصور قبل انفجار الأرض، سوف أحملكم معي الى بعض الأحداث في سالف العصر و الأزمان ، و التي كان فيها من المنطقي استقرار الفناء و انقراض الكائنات. 

يربط الاقوام حالة الأمراض و الحروب و الاستعباد و الكوارث الطبيعية بالزّوال، بتسارع احداث النهاية ، و ما انتهى شيء بعد.

من أعمدة نبوءة الفناء عند أهل البلاغة هي الحروب الدامية و الفتن الطاغية و الاستعباد ، إمبراطورية المغول الذي تناساها اهل الزمان ، من جنكيز خان ، أوقطاي خان جيوك خان ، مونكو خان ، قوبلاي خان .. ضحايا الامبراطورية تتعدى المليار نفس بشريّة ، سلالة من اختصاب جنكيز خان في يومنا تقارب الثمان مئة مليون نسمة ، أكبر توسع لإمبراطورية  في التاريخ ،من القضاء على منارة العالم بغداد، الى دعس ساموراي اليابان، اذا كان زوال العالم مربوطا بالدموية لكان قد انتهى ثمّ، اذا كان زوال العالم مربوط بالفتن داخل الدين الواحد ، لكان زال في الاقتتال الدموي بين الأمويين و العباسيين ، مليون مسلم ذبحوا في المسجد الأموي لقيام الدولة العباسية، اليس هذا عمود الفتنة، ذبيحة سانت بارتيليمي الذي مارسها الكاثوليك على البروتيستنت الذي اودت بحياة ثلاثين ألف بريء في بضعة ايام على اراضي فرنسا، ثمانون مليون نفس محقت بين الف و تسعة مئة و سبعة عشر و الف و تسعة مئة و خمس و اربعون، و لم ينتهي العالم...

يقول أهل البلاغة ان الوباء بداية الزوال، اذكّر المغالطين اهل لغة الزمان، ان اعظم وباء قد حدث هو الطاعون الاسود الكبير سنة الف و ثلاثة مئة و سبعة و اربعون، راح ضحيته مئتي مليون نفس.. و لم يزول عالمنا، خمسون مليون نفس في الفنوانزا اسبانيا ، ثلاثون مليون للجذري..

يقول أهل البلاغة ان احداثاً تنبأ بالزوال مثل فتح القسطنطينية  ، فتحت و لم ينتهي العالم..

يقول اهل البلاغة ان زوال اسرائيل منوط بزوال العالم و زوالها هو بعد سنتين ، يا اهل البلاغة من اليهود و غيرهم : لما لم ينتهي العالم مع محرقة النازيين لكم .. 

لم لم يزل العالم بعد مطاردة الكاثوليك لفرسان الهيكل و تشتيتهم ..

زوال العالم يقول اهل البلاغة انه يعجل بخروج الدجال ، كاد العالم ان يحترق احتراقا من العنف و الدمار و الأمراض و الاستعمار و الاستعباد و لم يخرج أحد.

لا انكر الدجال طبعا ، لكن ربط الدجال بأحداث و محارق  ضرب من الهلوسة لان العالم الجديد اليوم ينعم برخاء لم يحدث في سالف العصور..

ان واجهة عيسى الرحيم لم تكن سوى غطاء لذبح الاقوام، و لم يكن سليمان النبي سوى شماعة لهم لقيام السلطة على الفكر.

ان حاكم القرن هو حاكم الإمبراطورية ، و القرنين هي إمبراطوريات الشمال و الجنوب، لم يختفي غورش الأعظم و لم يختفي  معه سليمان النبي من مشروع القرون.

هل كل ما حمله العالم.. يختفي بحقنة بيل غايتس التعيسة، بقنبلة هيروشيما التي جعلت اليابان قوة عظمى ، بفايروس قتل نصف مليون، هل هذا محفز للدجال اكثر من ذبح الملاير من قبل التتار و الروم و الفرس و الصين .. ، فتن المسلمين و النصارى.. 


مقالتي.


#عمادالدين_زناف

هناك تعليق واحد:

  1. كلّ محاولات الإنسان في التحليلات الماورائية و التخيلات و النبوءات.. هي السّعي لتفادي المفاجئات، و العمل على المحافظة على حياة أطول.
    أوافقك
    وفي زمن الرسول محمد صلي الله عليه و سلم في القصة المعروفة لجبريل عندما كان الرسول يسأله وهو يجيب ..
    سأل الرسول : ومالساعة
    إجابة جبريل عليه السلام: مالمسؤول عليها بأعلم من السائل
    وهنا نتأكد أنه لا نوجد اي معلومات مؤكدة في ذلك ولكن أنا شخصيا تقنعني أو تريحني فكرة أنه هناك مراحل تسبق الفناء التام
    ونبوؤة الاربعون يوم ( يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كأسبوع وباقي الأيام كسائر أيامنا هذه ..)
    فمنذ 12سنة عندما قرأت النبوؤة و التحليل الإقتصادي لها لم أكن اتوقع أن لا أملك في جيبي نقود ملموسة وأحمل عوضها بطاقة مصرفية تحتوي الكثير من المال الغير ملموس ثم اجد نفسي مفلسة في الأحياء البسيطة التي لا توجد بها صرافات
    أضن أن حقا النبوؤات تجعلنا على الأقل نتقبل الواقع ولا نتفاجأ

    س.ع

    ردحذف