التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2025

يوسف زيدان يهدم الأدب التاريخي في حاكم

هذه الرواية (حاكم: جنون ابن الهيثم) عبارة عن نكسة حقيقية في الأدب التاريخي، أسلوبًا وتركيبًا.  كنتُ أَنتظر شيئًا يعيدني إلى العصر الفاطمي، إذ بي أقرأ أدبَ الأطفال بأسلوبٍ سرديٍّ مملٍّ حدَّ الانفجار. في العادةِ لا أنشر آرائي حول الروايات، لأن الرواية — بالنسبةِ لي — متعةٌ وذوقٌ يختلفانِ من كاتبٍ إلى كاتبٍ ومن قارئٍ إلى قارئٍ، إذ ليست محلاً للتقييم الصارم الذي نحكم به على الكاتب أو على ميلِ القارئ. لكن عندما يرتفع شأنُ مفكّرٍ ما وتنتشر كتبه، ويُدّعى فيه وفي كتابه ما ليس في غيره، سواءً من صاحبها نفسه أو من محبيه، وعندما نعرف أن هذا النوع من الروايات يفتح بابَ التاريخ (التاريخ كعلمٍ قائمٍ بذاته)، فهنا وجب التوقفُ قليلاً لمراجعة الأمر. للدكتور يوسف زيدان أعمالٌ جيّدةٌ جدًا وتحقيقاتٌ مهمة، إذ ليس من الغريب أن أيَّ كاتبٍ لسبعين مؤلَّفًا يُوفَّق توفيقًا كبيرًا في عشرة مؤلَّفاتٍ منها.. فليس القصد استنقاصَ الرجل، إنما العتبُ على إطلاقِ دعايةٍ لمشروعٍ لا يرقى لكلّ هذه الصفحات. الأمور المزعجة في هذه الرواية تكاد لا تنتهي. أولًا: الإطالةُ والمماطلةُ والحشوُ والمبالغةُ في التفاصيل... 365 صفحة ليست ف...