لماذا شركة ديزني هي ماكينة تغليط وتحريف بامتياز؟ مقال عندما نشرتُ شيئا عن كذب ديزني وتغييرها للقصص، وذلك منذ سنتين، اعترض البعض بقولهم إن ديزني "لطّفت" من القصص الحقيقية، ذلك أن القصص الحقيقية "مُرعبة". الواقع يقول أن لا شيء يبرّر التحريف، ولنذكر أعلى الأمثلة على الاطلاق وهو القرآن، حيث نقل الله لنا قول إبليس كاملاً، وهو يتوعّد البش إلا عباد الله المخلصين، فإذا جاز التحريف دينا وعُرفاً إنسانيا، لما نقل القرآن أقوال الملعون كما هو، وما نقل لنا قول فرعون أيضاً، فحجة أنه أقوالهم ودعواهم مرعبة وغامضة ليست بحجة، ذلك أن الحق لا تشوبه شائبة، ولا يخشى قول هذا وقصة ذاك. فالقول بأن ديزني لطّفت الأحداث والشخصيات لأن الأطفال لا يتحمّلون تلك القصص أمر مُغالط، فالأطفال يعرفون معنى الرعب وما يُستنتج منه بطرق كثيرة، لذلك، وجب أن يعرفوه بصيغة صحيحة، وليس بتحريف القصص، وجعل كل النهايات سعيدة، ما يجعل الطفل شخصية ساذجة لن تتوقف عن البكاء بلا معنى، حتى وهي ناضجة، ذلك أن مفهوم الحياة عندها لا يعرف التوازن بين الخير والشر. لديزني عشرات المؤلفين، فلمَ اختاروا تحريف قصص الماضي عوض تأليف...
مُدوّن، روائي، وصانع محتوى على اليوتيوب