حَسَناتُ الرّفْض ومساوئ القُبُول. في الثقافة الصينية القديمة، كان على الشاب الذي يريد أن يصبح تلميذا في معبد الرياضة القتالية العتيقة، أن يمرّ بمرحلة رفض تام لسنوات، دون أي تبرير أو سبب. كان على ذلك الشاب أن يبقى أمام ذلك المعبد ينتظر متى يتم فتح الباب، ألا يقوم بأي شيء سوى الصّبر والانتظار، تحت الثلوج والأمطار والرياح والحرّ. إذا تجاوز تلك المرحلة، سيتم تعريضه إلى الإهانة من طرف بعض التلاميذ القدماء، سيتم ركله بقوّة وضربه بالعصيّ مع تحقيره والتقليل منه. إذا بقيَ هذا الشاب متشبّثا بإرادة الدخول للمعبد والتعلّم من الشيخ الحكيم بعض المبادئ الإنسانية من بينها القتال والفلسفة، سيُسمح له بالدخول بطريقة مهينة، مع تعريضه لشتى أنواع الضغوط النفسية لكي يتراجع عن فكرته تلك. Avé caesar morituri te salutant! ¹ بعد أسبوعين من الكَنسِ وإخراج النفايات، وبعد استراقه النظر لكل تمارين هؤلاء الطلبة، يتم استدعائه من نائب شيخ المعبد، ليحاوره عن سبب بقائه طيلة هذه الفترة بالرغم من أنه مرفوض، فلا يجيب إلا بإشارة قبضته وهي تدكّ صدره. يشهدُ هذا الشاب عودة الطلبة الكبار من رحلاتهم الطويلة خارج أسوار هذا المع...
مُدوّن، روائي، وصانع محتوى على اليوتيوب