حيوانية الإنسان، عندما يصبح البشر هِرّا مُرتابًا. الاستراتيجية الأنجح عبر التاريخ؛ تكمن هذه العملية في صناعة أو دعم منافس نعلم أنه لا يرقى للمنافسة ولا يزعج الحظوظ التي لدينا في البقاء. وبالتالي يتم العمل على نفخه ليكون عبارة عن نقطة تشويش للمنافش الحقيقي، أي، نجعله أداة تلهي منافسنا المباشر. إذا كان هذا المنافس يملك طموحًا، فالاستراتيجية هذه تدفع صاحبها لدعم هذا المنافس ليبقى نشطا، واثقا ومصدّقا لنفسه على أنه يمكنه أن يصل، يقول نابليون «إياك أن تعرقل أي حرگة غبية من عدوّك» صحيح، وفي هذه الحال، لا تعرقل فكرته الغبية بل ادعمها حتى إذا كان ظاهرها يعاديك. هذا بالنسبة للدول، أما بالنسبة للأفراد، فنحن نرى ترجمة هذه الاستراتيجية يوميا لكننا لا نستطيع تفكيكها ولا أن نفهم معالمها، أنظر المثال: تجد شخصيات مشهورة في مجال ما، تتطوع من حين لآخر لتظهر شخصيات شبه نكرة، فتجعلها كأنها الوريثة لها من بعدها، أو تضعها في مقام الندية والمنافسة الشريفة بين الزملاء، أو تجعلها في مقام المنافس الشرس الذي يقلقها! وهي تعلم علم اليقين أن تلك الشخصيات لا ترقى لأن تكون شخصيات عامة ذات حضور متوسط.. حتى تكون شخص...
مُدوّن، روائي، وصانع محتوى على اليوتيوب