التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2022

يا بُنيّ، لست فيلسوفاً!

عندما نتجول بين أروقة الثقافة، نجد أن في بعض الزوايا أشخاصًا تبدو عليهم سمات المفكرين، منطوون في أنفسهم يكلمون بعضهم بصوت خافت حَذَر أن يؤخذ العلمُ من ألسنَتهم أخذاً.  هل تعلمون كيفَ يسمّيهم الفلاسفة؟ المتسلّلون. هذا المقال سيكون عبارة عن تكملة لما ذكرته في منشور سابق –حول النظرة لعنوان كتاب (هذا هو الإنسان)1 - وعن سخافة عقول من يقتنون كتب الفلاسفة دون محاولة حقيقية لفهم تلك الكتب، ولا محاولة لتفكيك رموزها. مقتنياتهم لا تغدوا سوى تظاهراً بالاختلاف، وذلك خلف جوشن  2 الفلسفة الهُلامي. فلمَ الفلسفة بالضبط؟ -لأن الفلسفة مجال مفتوح، يستطيع أيّ شخصٍ أن يدّعيَ أنه مُتعمّق فيها، بحيث لا يكمن ان يتعرّض ذلك المدّعي لما يسميه كارل بوبر 3 بالتفنيد. التفنيد في النظريات العلمية هو القدرة على اثبات فعالية الشيء أو فشله، بينما لا نستطيع فعل ذلك إذا ما تعلّق الامر بالثرثرة على حواف الفلسفة، وبالتالي، ادّعاء التفلسف يعد من أسهل الوسائل للتهرب من الامتحان التقييمي لدى أي شخص، منه من ادّعاء العلم، أو التحكم في الرياضيات والفيزياء، ذلك أنها أمور تُخضع صاحبها للامتحان الآني، وفي ذلك إحراج كبير. القضيّة أننا...

نفسية اللعوب

نظرة في نفسية اللعوب. اللّعوب. هو ذلك الذي يُعاكس النساء في الشارع.    من الذي لا يمكنه أن يكون لعوباً؟  اللعوب والمُفكّر. لا يمكن أن يكون المفكّرُ لعوباً، فهو لا يستطيع رفع صورة المرأة مثل الشعراء، ولا وضعها في أسفل السافلين مثل الفلاسفة. يمنعه المنطق والتحليل المستمر بأن يُلاحقهن، ذلكَ أن عقله مُرهق، بذلك هو لا يملك من الصبر ما يُقحمه في لعبة مُماثِلة. اللعوب والفيلسوف. كان يرى كانط أن الحياة الزوجية شيء جميل ترتكز على الأخلاق، لكنه لم يُحاول أبداً أن يتقدم لامرأة ما، لأنه لم يكن يُغادر التدريس، بكشل غير مباشر، كان يرى أن الحديث عن المرأة أحسن من الحديث معها، وكان يفضل الذهاب لبائعات الهوى. نيتشه لم يكن سوى فيلسوف مُحبط من حبه الفاشل للو سالومي، وكان يفضل بائعات الهوى هو الآخر.  شوبنهاور كان ميسوجينيّ –كاره للنساء- لا يرى في النساء سوى عقبة. الفلاسفة لا يجلسون في الشارع، وذلك ما يجعلهم لا يصادفون النساء للتفكير في التحرّش بهن.  اللعوب والقارئ. لا يجتمع القارئ واللعوب في نفس الشخص، يرى القارئ أنه إذا وُضع خِيار بين كتبه وبين النساء، فالجواب سيكون سريع ومُباشر، الكُتُب والكتابة. لمَ؟ ل...