سخيف..خطير..بديهي !

يقول الدكتور ادريس ابركان :

« لدي رسالة مهمه لكم جميعا ،وبعد ان القيها عليكم يمكنكم القيام ومشاهده فيلمكم المفضل او الذهاب الى المطبخ للأكل، والرسالة هي:

 كل ثورة في تاريخ الإنسانية سواءً كانت فلسفية، سياسية، أخلاقية، علمية، صناعية، اذا كانت فعلا ثورات! فهي تمر بثلاث مراحل مهمه :

الفكرة تعتبر سخيفة وهذه هي المرحلة الاولى.

ثم ترتقي وتصبح خطيره وهذه هي المرحلة الثانية.

 ثم ينتهي بها الحال بان تصبح امرا بديهياً.

حق التصويت للمرأة؟ ، في سنة 1789 برزت حقوق الانسان لاول مرة ، حقوق مخصصة للرجل والمواطنين والسياسيين والفئات المضطهدة، اما المرأة فكانت خارح مواضيعهم.

موضوع تصويت المرأة كان امرا سخيفا الى غايه سنة 1889م، حيث اصبح الامر خطيرا جدا على الرجال،  و بدأوا يقولون: من سيحافظ على الاطفال؟ من سيطبخ لنا؟

في سنة 2020 اصبح الامر بديهيا ان تصوت المرأة.

فكره الهاتف النقال؟ سخيفة خطيرة بديهة،  قوه الهاتف الذكي اليوم تعادل تكنولوجيا ناسا في سنة 1969،  عندما قيل لعمال المحطة ان تلك القوه ستُحجم جدا وتصبح متوفرة عند الناس ..كانوا يردون بسخريه على الموضوع.

وعندما تم اختراع الهاتف الاول اصبح الامر خطيرا  في العلاقات بين الدول  و في  السياسة الداخلية لكل دولة،  اليوم اصبح الهاتف امر بديهي في كل العالم 

في قضية كوبرنيكوس وغاليلي بان الارض ليست مسطحة! ،  عندما عرضت تلك الفكرة لأول مره كان الامر يبدو سخيفا من طرف الجميع ،  وعندما بدأت تمشي الفكرة وبدأ يتبناها الناس،  اصبحت امرا خطيرا يهدد كيان الكنيسة و تم محاربتهم،  اليوم حقيقة كرويه الارض اصبحت امرا بديهياً.

فكره الطائرة؟ سخيفة جدا، ثم انتهت الى محاولات الأخوة رايت..و اليوم اصبحت الطائرة امرا بديهياً.

عند طرح فكره الهاتف الذكي وخروج اول ايفون،  عبرت مايكروسوفت بسخرية عن تلم الفكرة  وبانها لن تنجح،  وبعدها اصبحت سوقاً خطيراً عليها، و اليوم ايفون متصدر الهواتف الذكية بشكل بديهي.

اذا لم تمر الفكرة بمرحله السخف فهي غير ثورية ،  وليس كل فكره سخيفة.. هي فكرة ثورية!

عملك اليوم سخيف ، سيشكل خطراً .. ثم يصبح بديهياً.

انتهى 

#عمادالدين_زناف